العودة   منتديات هاى حب > >

شعر - خواطر 2023 - وزن القافية للشعر والخواطر المنقولة " للحـَرفِ توهّـجْ .. مـَراياَ للصـُدورْ تـُرجُمـَان للمشاعـِر "

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 12 - 2009, 5:47 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 30 - 6 - 2009
العضوية: 91
المشاركات: 724
بمعدل : 0.13 يوميا

الإتصالات
الحالة:
دنيا الوله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دنيا الوله المنتدى : شعر - خواطر 2023 - وزن القافية
افتراضي

حلم وسراب



حتى قررت أن تبذل قصارى جهدها فى معرفة حقيقة شعوره تجاه حبها

ولكن كيف أعرف شعوره؟ وبدأت تتكالب الأحزان عليها

فهى لا تحب أن يصبح قلبها أسير ...خاصة أنه أسير ويعذب ومن ثم سيزداد العذاب

فأرادت أن تخرج من المنزل ... ولكنها وجدت أيضا ما يعوقها

فكان الحجاب هو ذلك العائق الذى يمنعها من الخروج

فلم تعرف ماذا ترتدى ومن شدة الضيق مما هى فيه فكرت أن تخرج بدونه

وبدأ الصراع ... كيف أنزعه ؟

ولكنها سرعان ما أستسلمت له وبالفعل نزعت ثوب العفاف وأرتدت ثوب المهان

ذهبت إلى صديقتها أمنية فتعجبت قائلة أين الحجاب ياحياة ؟

حياة" أنفجرت فى البكاء وهمت أن تقوم

أمنية" أعتذرت لها ... حقاً لم أريد أن أضايقك ياحبيبتى

حياة" لا عليك أنا مخطئة ولكنى تساهلت فى الخروج بلا حجاب

أمنية" وهل سترتدى الحجاب مرة أخرى

حياة" إن شاء الله ولكنى أريد أن أهيئ أحوالى أولا

أمنية" وهل علم الحبيب بأن تركت الحجاب

حياة" لا ولكنى أحبه أحبه أحبه

أمنية" لا تعذبى نفسك

حياة" نعم ... أرجوك كفى حديث عنى ودعينا نتحدث فى أى شئ أخر

ودار حوار بينهم ...

ولكن حياة تشعر وكأنها مطاردة من أحمد برغم من أستحالة معرفته بما فعلت

وبعدما انتهى الحوار بينهما ... ذهبت حياة إلى سيارتها

وهى تشعر بالمهانه لما فعلت ... وكلمة أحمد تدوى عالياً فى أذنها فتصاحبها دموعها


الحمد لله ولكن حجابك لله فقط



وغير ذلك سيكون بلا فائدة





فحدثت نفسها قائلة هل أصبحت ياحياة تنفذى أوامر لله ولكن لغير الله

فردت لا والله ولكنى ضعيفة

وظل هذا الحديث طوال طريقها إلى المنزل حتى ذهبت إلى الفراش

فرأت أحمد فى نومها يأتى نحوها ويقول أريد أن أخبرك بشيئ ولكن لا أستطيع

فأخبرته وأنا كذلك ...

أحمد" وماذا تريدى ؟

حياة" لن أتكلم إلا بعدما تخبرنى أنت أولاً

أحمد" أنا أحبك

حياة" وأنت حياتى ... وحياتى فداك

وأنتهى الحلم ...

فأستيقظت وهى مندهشة ويرتسم على وجهها علامات الأسى قائلة أكان حلماً ؟

لم تدرى بنفسها إلا وهى تتصل به ...

حياة" سلام عليكم

أحمد" وعليكم السلام ورحمه الله ... كيف حالك ياحياة ؟

حياة" بخير الحمد لله وأنت؟

أحمد" الحمد الله ... لقد اتصل والدك من قليل وأخبرته أن يبلغ سلامى

حياة" لم يصلنى فهو الآن فى المستشفى ولكنى شعرت أنى أريد أن أتحدث إليك

أحمد" خير يا حياة ؟

حياة" أحمر وجهها وتلعثم لسانها ... اليوم ......

أحمد" ماذا حدث

حياة" لقد خرجت بدون حجاب

أحمد" حقاً ؟

حياة" نعم

أحمد" لا عليكِ ... فالحجاب شرف وأنتِ أقل من أن تنالِِِ هذا الشرف

حياة" أنفجرت فى البكاء وهى تقول أنت قاسٍ

وأنتهى الاتصال

أحمد تعصب مما سمعه منها ... وشعر أنه نجا من الوقوع فى حبها فهى لا تستحق

صرخت حياة قائلة آآآآآآآآآآآآآآآآآه ... رب أرحمنى

ولكنها أرادت أن تعلمه درس صغير نظراً لما قاله

فكان ذلك الدرس .....


انتظروا الباقية




عرض البوم صور دنيا الوله   رد مع اقتباس
قديم 23 - 12 - 2009, 5:50 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 30 - 6 - 2009
العضوية: 91
المشاركات: 724
بمعدل : 0.13 يوميا

الإتصالات
الحالة:
دنيا الوله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دنيا الوله المنتدى : شعر - خواطر 2023 - وزن القافية
افتراضي

وما الحب





ولكنها أرادت أن تعلمه درس صغير نظراً لما قاله

فكان ذلك الدرس ...

لا تقسوا على البشر وتتعامل من فوق برج عاجٍِ وتذكر حالك قبل أن تلتزم

أرسلت إليه رسالة قليلة الكلمات ولكن كثيرة المعانى

وهى يا أحمد إن كنت لا تخطأ فلك الحق أن تقسو على الجميع ولكنك بشر ولك أخطاء

وعندما قرأ أحمد هذه الرسالة لم يستطع أن يتمالك عينه فزفت عينه دموعاً كالأنهار

فبأى حقٍ أقسو عليها وأنا حياتى مليئة بالأخطاء ولا أقبل أن يهاجمنى أحد

وكثيراً من أناس خسرتهم بسبب ألسنتهم الحامية

فكيف أرفض هذا الأسلوب من النصيحة وأفعله ... كيف ... كيف

كيف أعاملها وكأنى ملاك لا أخطأ .... وبدأ يتذكر حاله قبل الالتزام

وكيف تعب وتعب وتعب حتى يتخلص من رواسب الجاهلية التى كانت تحيطه

تذكر علاقاته النسائية التى كانت جزء من حياته ... وكيف تخلص منها

تذكر أنواع المكيفات التى كانت جزء من حياته ... وكيف تخلص منها

تذكر معاناته .... تذكر آساه فى التخلص منها ... تذكر جهاده المستميت

تذكر لحظات اليأس التى انتابته كثيراً وأشعرته بإنعدام الأمل فى التغيير

تذكر اعتصار قلبه عندما يوجه إليه اللوم من المقربين منه عندما يعود للأخطائه

فصرخ محدثا نفسه أنسيت يا أحمد قول الله تعالى "كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم"

أنسيت أن ما أنت فيه الآن لا حول لك ولا قوة فيه ... ولكنه فضل ومنه من الله

فلم يجد بداً إلا أن يتصل بها ليعتذر

ولكن للأسف وجد الهاتف مغلقاً فشعر أنه جرح حياة جرحاً كبيراً

وبعد ذلك تذكر والدته فاتصل بها ليعرف أحوالها وأحوال خاله

وبالفعل طمأنته والدته عليها وعلى خاله ...

برغم أنه لا زال فى المستشفى وحالته غير مستقرة

وأنتهى الاتصال ...

فعاود الاتصال بحياة مرة أخرى ولكن لم يتغير الوضع فلازال الهاتف مغلقاً

وبدأ يفكر فيما حدث وسر إهتمام حياة به وسر سعادته عندما تتصل به

ساقه التفكير إلى "قصة الحجاب" فبعدما هذا الغضب الذى امتلكه شعر بسعادة

وكان سر هذ السعادة ... تذكره لمقولة صديقه مصطفى


كل النساء واحد ...

تتحجب إن كان هذا يرضيك
وتتبرج إذا كان هذا يرضيك

فبرغم رفضه لهذه المقولة ... إلا أنها تعتبر إثباتاً لبراءة حياة من هذا الاتهام

فلو كانت حياة تريد أن ترضيه فقط ولا يهمها سوى أن تجعله يحبها

فما كانت نزعت الحجاب فى ذلك الوقت

ولكنها حقاً تريد أحمد وتريد الحجاب ولكنها لم تستطع أن تجمع بينهما فى ذلك الوقت

مما جعله مشفق عليها وتأكد أنها لم ترتدى الحجاب لرضا العباد بل لرضا رب العباد

ولكن هل حقا أنا أحبها ؟

لم يجد إجابة واضحة لهذا التساؤل ...

فهو عرف نساء ولكن لم يكن حب بل كانت شهوة فقط

وأصبح شغله الشاغل هل حقاً أحبها أم أننى أتعاطف معها ؟



عرض البوم صور دنيا الوله   رد مع اقتباس
قديم 23 - 12 - 2009, 5:51 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 30 - 6 - 2009
العضوية: 91
المشاركات: 724
بمعدل : 0.13 يوميا

الإتصالات
الحالة:
دنيا الوله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دنيا الوله المنتدى : شعر - خواطر 2023 - وزن القافية
افتراضي

حياة رهن الحب






وأصبح شغله الشاغل هل حقاً أحبها أم أننى أتعاطف معها ؟

فبدأ يسأل عقله ... أتحبها ... فلم يجيبه

فسأل قلبه ... أتحبها ... فخفق القلب وسال الدمع

فسأل كلاً من القلب والعقل أتحبها يا أحمد ... فتلعثم اللسان

ولكنه لم يستطع أن يكتم أكثر من ذلك ... فنطق اللسان نعم أحبها والله أحبها

أراد أن يفلسف هذا الحب ويعرف كيف ومتى حدث ... ولكن عجز عن الإجابة

ولكن الشئ الوحيد الذى تأكد منه أنها حقاً تستحق حبه

وتذكر وجهة نظره عن الحب

هل الحب السامى يغير الإنسان ؟

نعم ... ويجعله يتحمل الالالم وهو سعيد

فحقا تحملت الالالم وأرتدت الحجاب فحقاً تحملت الالالم وصبرت على كلامى

أما أنا فسأتحمل الالالم من أجلها

فدمعت العين ... وحدثته نفسه

وهل من يحب يقسوا على حبيبته

وهل من يحب يتعامل من فوق برج عاج ومع من ... مع حبيبته

وهل من يحب يجرح حبيبته

وازداد سيل الاتهمات حتى صرخ كفى كفى يانفسى

وازادت دوامة التفكير ... فمنذ فترة شعر بحبها تجاه ولكنه يريد أن يتأكد

خاصة بعد ما أنهال عليها ضربا بالكلامات الجارحة

فأتصل بها ....

رأت حياة أسمه على الهاتف فزداد بكاءها ...

توقعت أنه لا يريد أن يكتفى بما قاله بل يريد أن يجلد شعورها أكثر وأكثر

حاولت ألا ترد ولكنها تريد أن تسمع صوته حتى ولو كان سيعذبها بكلماته

حياة" سلام عليكم

أحمد" وعليكم السلام ... حياة أريد أن أخبرك بشئ

حياة" كفى يا أحمد فأنا أعرف كل ما تريده

أحمد" صوت البكاء الذى يكسو صوتك الآن يدفعنى لأن أخبرك شئ هام ... أرجوك

حياة" حاولت أن تتماسك وقالت تفضل

أحمد" أعذرينى وسامحينى ... فبأى حق أنفعل عليك عذرا حياة

حياة" لم تعرف أتستمر فى بكاءها أم تبتسم لما تسمعه

فبعد ما قسى هدى وبعدما ضربها دواها وبعدما بكت فرحت

أحمد" أرجوك سامحينى

حياة" لن أسامحك .... لأنك لم تفعل شئ يحزن ولكنك قسوت

أحمد" نعم حياة ... ولكنى والله قسوت عليك لخوفى عليك

حياة" شكرا على مجاملتك

أحمد" أنا لا أجمال .. فحقا إنى أخاف عليك

حياة" يعجز لسانى عن وصف أحساسى ... وسأرتدى الحجاب ولن أنزعه

أحمد" الحمد لله ...

حياة" الحمد لله ولكنى أسأل الله الهداية وأن يحقق أمنيتى

أحمد" اللهم آمين ... حياة

حياة" نعم يا أحمد

أحمد" وما أمنيتك ؟

حياة" ابحث عنها ... ستجدها

أحمد" أعتقد أنى وجدت ما تبحثين عنه

حياة" وهل ستعطينى ما أريد

أحمد" فهل تحتاجيه حقاً

حياة" ما أريده منك سيعطينى الحياة

أحمد" كيف ؟! كيف ؟! ... كيف أعطيك الحياة وأنتى حياة

حياة" إن كنت حياة فحياتى رهن لك

أحمد" لم يتماسك ولم يستطع أن يستمر فى هذه الحرب العاطفية ... فقرر






عرض البوم صور دنيا الوله   رد مع اقتباس
قديم 23 - 12 - 2009, 5:54 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 30 - 6 - 2009
العضوية: 91
المشاركات: 724
بمعدل : 0.13 يوميا

الإتصالات
الحالة:
دنيا الوله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دنيا الوله المنتدى : شعر - خواطر 2023 - وزن القافية
افتراضي

اليقين




فقرر أن ينهى الإتصال ... وبالفعل انهى الاتصال

ولم يكن إنهاء الإتصال هو الهدف بل كان وسيلة لمنع نفسه ونفسها من الخطأ

فجميل أن نتكلم فى الحب والمشاعر والأجمل أن نتكلم مع من نحب

وقمة الجمال أن نسمع هذا الكلام من الحبيب

ولكنه متيقن أن هذه المشاعر ليس هذا وقتها خاصة مع قلبه الحالم

فهو لا تربطه بها أى صلة

ويثق تماماً أن الحب يتطور .... فخاف على نفسه من الحب !

خاف أن يتغير إلى الأسوء بأسم الحب

خاف أن يلامسها ويقابلها ويتحدث إليها بإسم الحب

فوسوس إليه الشيطان كاذباًَ

يا أحمد لا تقل هذا فأنا اتفق معك أن مقابلتها وملامستها حرام

ولكنك متدين وتتحكم فى نفسك وتستطيع أن تحبها حباً طاهراً

حب لا شهوة فية

فصارخا أحمد هاتفاً لا يا صديق السوء

لا يوجد حب بين رجل وأمراة كما تقل ...

وإنك لتخدع كثيراً بإسم الحب الأفلاطونى

ولكنك كذاب ومن يصدقك يكذب على نفسه

فياصديق السوء أنا مستعد أن أفعل ما تقل ولكن أخبرنى بقصة واحدة تبرهن أكاذيبك

لم ولن تستطع وهناك قصة عابد بنى اسرائيل

لم ولن تستطع وهناك قيس وليلى

لم ولن تستطع وهناك الساجد لأقدام النساء

لم ولن تسطع وهناك عقلى يفكر

فياصديق السوء أنا كم قرأت وكم سمعت وكم شهدت أقاصيص عن خداعك

ولكنى لن أكن ضحية لك


فأنا من صارحت نفسى وعلمت أنها بشر وبها شهوة

فكيف تريدنى أن أصاحب النار ولا أحرق

وبعد هذا الصراع النفسى الرهيب ... بكى ... بكى بحرقة

وبدأ يحدث نفسه ... ولكن كيف أمنع نفسى عنها وأن أحبها

فلقد أصبحت محاط من جانبين

جانب المعصية "الانصياع للحب" وجانب المرض "البعد عنها"

فهو يعلم الصواب ولكن هناك ما يعوق فعله


كيف استمر معها الان وافعل ما حرم ربى ...

وسينقلب هذا الحب إلى بؤس "عاقبة الحب المحرم"

وحتى يهرب مما هو فيه ... اتصل بمصطفى وطلب منه أن يأتى


وبعد ساعة أتاه مصطفى وحدثه بما حدث

ودار حوار طويل بينهم بين شد وجذب

وأنهى مصطفى الحوار قائلاً

يا أحمد تأكد من شعورك خاصة أنه أول حب فى حياتك

يا أحمد إن تأكدت أنه الحب ففعل كما أخبرتنى قديماً

أخبرها بشعورك وأنك ستتقدم لها بعد الدراسة خاصة أنك ستتخرج هذا العام

جميل يامصطفى ... أدعو الله

مصطفى" اسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير

وكيف حال خالك الآن

أحمد" لا زال فى المستشفى وأريد أن أزوره

مصطفى" اللهم عجل شفاءه

أحمد" اللهم آمين

مصطفى" ومتى ستزيل الجبيرة

أحمد" فى هذا الأسبوع إن شاء الله

مصطفى" خيراً خيرأ ... عذراً سأرحل الآن ... والدتى وحدها فى المنزل

أحمد" تفضل وأبلغ سلامتى لوالدتك

مصطفى" الله يسلمك وهى أيضاً ترسل السلام إليك


وبعدما خرج مصطفى ... توضأ أحمد وصلى استخارة حتى يخير الله له

وبعد الصلاة ...

اتصل بوالدته وطمأنته على خاله ولكن حالته فى شبه استقرار

ولكن لابد أن يجرى عمليه بعد ثلاثة أيام

وانتهى الاتصال ...

ذهب أحمد إلى الفراش وحضن الوسادة وشكى لها ما به

فأحتوته وجففت دموعه الغزيرة ...

ولو كانت الوسادة تتكلم .... لقالت أغرقتنى دموعك

وبدأ النوم يداعب عيونه ... وقبل أن يغرق فى سباته

جاءته رسالة ... ففتحها

فوجد ما توقعه ... رسالة من حياة ... وكان نصها


أود أن أخبرك كلمة وهى ....

ويعلم ربى انى لم أقولها سوى لك

ولم أود أن أخبرك بها ولكنها تعذبنى


تبسم وقرر أن يرسل إليها رسالة

ولكن عندما يستيقظ للفجر حتى يعلم نتيجة استخارته

ولكن حياة لم تفهم ذلك ... فكانت تتوقع أنه سيرسل لها الرد فى الحال

فستكلمت القلق ... خاصة لعدم وصول رسالة منه

فهربت من القلق بالنوم


أما أحمد استكمل نومه ...

فرأى نفسه ذاهب إلى بيتها ليخطبها ولكن ذهب إلى المستشفى بدل البيت

وكلما خرج من المستشفى عاد إليها


واستيقظ على آذان الفجر وهو يضحك مما رأه

ولكنه يشعر براحة تجاه اختياره

فأرسله لها رسالة


سلام عليكم

حياة قريباً سيحدث ما نتمناه

عليك بالدعاء وصلاة الاستخارة


فرحت حياة فرحاً لم تذقه من قبل ...

كمن جرى ثم استراح أو كمن ظمأ ثم شرب



انتظروا الباقية ... واقتربت النهاية ...



عرض البوم صور دنيا الوله   رد مع اقتباس
قديم 11 - 2 - 2010, 2:22 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 30 - 6 - 2009
العضوية: 91
المشاركات: 724
بمعدل : 0.13 يوميا

الإتصالات
الحالة:
دنيا الوله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دنيا الوله المنتدى : شعر - خواطر 2023 - وزن القافية
افتراضي

لوعة الحب







فرحت حياة فرحاً لم تذقه من قبل ...

كمن جرى ثم استراح أو كمن ظمأ ثم شرب

وباتت تدعو ربها أن يلهمها الصواب ...

وكل يوم يزداد ويكبر الأمل بداخلها ... وتنتابها لوعة شديدة لبعده عنها


اتصل الطبيب بأحمد ليعرف أحواله ... فأخبره الطبيب أنه سيزوره اليوم

وبالفعل أتى الطبيب وأخبره أنه فى خلال يومين سترجع قدمه كما كانت

فأسعده هذا الخبر سعادة بالغة

وسأله الطبيب عن والدته وكيف أحوالها ... فأخبره أحمد بما حدث لخاله

فتأثر بما سمعه وأخبره بأن يبلغ والدته سلاماته لها ولأخاها

وانتهى اللقاء

وبات كلاً منهما فى روح الآخر رغم البعد

كلاً منهما يفكر فى الآخر رغم البعد

كلاً منهما يتحدث إلى الآخر رغم البعد

وفى ليلة ذهب أحمد للفراش لينام ... وأيضا ذهبت حياة للفراش لتنام

فهل من شدة حبهما ... يجتمعوا فى أفعالهما

بات يتقلب ... باتت تترقبه

بات يبكى شوقا ... باتت تجفف دموعه

بات يحدثها .... باتت تجاوبه

بات ينظر إليها ... باتت تنظر إليه

وازداد نار شوقهما وكلاً منهما يريد أن يتصل بالآخر

ولكنه تذكر أنه تعهد أمام نفسه ألا يتصل بها ... حتى لا يلوث حبه

وهى أيضاً خافت أن تفعل شيئ يعكر صفو هذا الحب

ولكن برغم أنه لم يتصل هاتفياً ... إلا أنه يتصل بها بمشاعره

تذكر فلسفة الحب التى مضى فيها كثيراً من الوقت ليفكر فيها

الحب يصنع المعجزات ... التغيير أصعب شيئ ... إذا أحببت حقاً ستتغير

ووجد كل هذا فى حبه لحياة ... فحمد الله

ونادى يدعو ربه ... يارب يارب يارب أهدنى للصواب حتى أحيا لك

وفى اليوم التالى أتاه الطبيب وبدأ ينزع الجبيرة ...

وبعدما نزعها بدأ يساعده على السير من جديد وكأنه طفل يتعلم السير

أراد أحمد أن يتحدث إلى الطبيب ويبلغه شعوره تجاه حياة

ولكنه فضل أن يشير والدته أولا

وبعد ذلك شكره أحمد وتبادلا التحيات وأخبره الطبيب بمدى حبه واعتزازه بمعرفته

وأول ما فكر فيه أحمد بعدما أصبح قادراً على السير .....



عرض البوم صور دنيا الوله   رد مع اقتباس
قديم 11 - 2 - 2010, 2:30 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 30 - 6 - 2009
العضوية: 91
المشاركات: 724
بمعدل : 0.13 يوميا

الإتصالات
الحالة:
دنيا الوله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دنيا الوله المنتدى : شعر - خواطر 2023 - وزن القافية
افتراضي

عندما يصطدم الواقع بأحلامنا










وبعد ذلك شكره أحمد وتبادلا التحيات وأخبره الطبيب بمدى حبه واعتزازه بمعرفته

وأول ما فكر فيه أحمد بعدما أصبح قادراً على السير هو الذهاب إلى خاله

فاتصل بمصطفى وأخبره أنه تحرر من الجبس ويريده لكى يذهب معه إلى خاله

وبالفعل بعد ساعة تقابلا وتبادلا التحيات وذهبا معاً إلى المستشفى

وخلال الطريق ظل أحمد يتذكر كل ما فعله خاله طوال السنين الماضية

تعويضه عن حنان الوالد بعد وفاة والده

تكفله بأحمد ووالدته طوال السنين الماضية

دفعة لتحقيق أهدافه وحثه على الدراسة حتى يدخل كلية الهندسة

حبه الشديد له وحنانه الذى لا يوصف

تدخله فى أمور عديدة سببت له مشاكل وهو الوحيد الذى أنهاها

وفى وسط هذه الذكريات .. بكت عينه شوقاً له وحزناً على ما هو فيه من مرض

حتى وصلا المستشفى ... فوجد مشهد لم يود أن يراها

والدته ووفاء يزرفان دموعاً ..

ومن شدة الموقف نسى أن يسلم عليهم وهم أيضا نسوا أن يسألوا على حاله

فلم يستطع سوى قول ماذا حدث لخالى .. والدمع فى عينه

فنطقت وفاء أبى يموت يا أحمد يموت يا أحمد يموت

وكانت هذه الكلمات كرصاص يصيب أذنه فيخفق قلبه

فسألهم وهل الزيارة ممنوعة ... فقالت والدته نعم ... لقد منع الطبيب الزيارة

فذهب إلى الطبيب وتوسل إليه أن يدخل ولو دقيقة

فنظر الطبيب إليه فوجد الدموع فى عينه

فأخبره ... ولكن إن كنت تريد له الخير فلا تتأخر عنده

فدخل عليه ... فلم يكن يتوقع أن يرى خاله فى مثل هذه الحالة

كيف يرى من أحتواه ... المرض يحتويه

كيف يرى من أهداه الحب ... والداء يهديه الدواء

فكانت مشاعر تهييج لها الدموع ويقشر لها البدن ...

جاهد نفسه فى التمالك ولكنه لم يستطع

فجلس بالقرب منه يحدثه ياخال ياحبيبى يا أبى ... فلم يجبه

حتى فقد الأمل فحزن أكثر وأكثر

وبدأ يحدث نفسه

كيف ترحل عنى دون أن أتحدث إليك قبل الرحيل

لو كان الموت رجلاً لطلبت منه الإنتظار

لو بيدى لفديتك بروحى

وفجأة ... وكأنه يسمع قول أحمد

بدأ يدير وجه ناحيته قائلا بصوت خافت يا أحمد .. لم يصدق أذنه حتى ناده أخرى

نعم ياخال

الخال" الحمد لله أنى رأيتك قبل الموت ...

لقد صارعت الموت أملاً فى رؤيتك وليس أملاً فى الحياة

أحمد" لا تقل هذا

الخال" لم يعد هناك وقت أسمعنى

أحمد" نعم

الخال" وفاء لم يعد لها أحداً سواك

أحمد" سأضعها فى عينى

الخال" الحمد لله الحمد لله الحمد لله

الآن انتهت رسالتى فى هذه الدنيا وأسال الله أن يجعل زواجكما مباركا

ونطق الشهادتين ... ومات

أحمد" انتظر ياخال ... انتظر ... انتظر

فدخل الجميع عليه

وأصبحت الغرفة ... مزيج من الصراخ والبكاء

ولكن هذا ليس غريباً وإنما الغريب هو أحمد

فلم ينطق بكلمة بعدما دخلوا الغرفة ... وكأنه نسى الكلام

الجميع يشفق عليه ... ولكن الجميع لم يفهم سر صمته

إنه يحيى حياة الموتى

ليس فقط حزناً على فراق خاله ولكن أيضاً حزنا على فراق حياته

فعندما أخبره الخال قائلاً "وفاء لم يعد لها أحداً سواك"

ظن أنه يريد أن يرعاها ... فنطق "سأضعها فى عينى"

ولكن الخال قصد الزواج ...

ولم يفهم ذلك إلا بعدما أخبره الخال "وأسال الله أن يجعل زواجكما مباركاً"

ومن شدة الآمه وحزنه ولوعته حاول أن يهرب من ذلك الموقف ولكن إلى أين !

وكلما نام حلم وكأنه استطاع ان يغيير الماضى ويخبر خاله بأنه سيرعاها كأمه

ولكنه يصدم كلما استيقظ ... بأنه لم يكن واقع بل حلماً

فظل ما يقرب من عشرة أيام ينام ويتحكم فى واقعه ويستيقظ ويتحكم الواقع فيه

فى هذه الأثناء ... زادت اتصالات حياة به ولكنه لم يجيبها

وكل يوم تأتى والدته ومعها الهاتف

فيرفض الأجابة سواء كان المتصل مصطفى أو حياة أو والدها أو ... أو ...

فصار يتألم ويبكى حتى أصبح البكاء والآلم جزءاً من يومه

أما حياة فهى حائرة ... لا تعرف ماذا تفعل وما الذى جرى

ولكنها باتت تصبر نفسها ...

قائلة لعل موت خاله كانت صدمة شديدة عليه

ولكن عقلها يصرخ قائلاً وأى صدمة تمنع الحبيب من حبيبه

فصار القلب يطمئنها والعقل يرعبها

ولأول مرة بدأت فكرة الموت تراوضه ... فيشعر بذل وضعف

فلم يكن أبداً يصدق أن نهايته ستكون بسبب الحب

الحب الذى كان وسيلة للتغيير أصبح هو وسيلة لإنهياره وضياع حياته

حتى قرر أن يتماسك ... قائلاً لعله خير فى بعدك عن حياة

فيقول نعم ولو كان القدر سيمنعنى منها فقط لتحملت

ولكن كيف أتزوج بأخرى لا أحبها ... وترانى حياة فى ثوب الخائن

بدأ اليأس يتخله ... فشعر بالأكتئاب

فى وسط كل هذه الأحزان تبسم قائلاً

قيل قديما لا توجد مشكلة ليس لها حل إلا الموت ... ولكنها خطأ

فاليوم أصبحا مشكلتان مشكلة الموت ومشكلة أحمد !!

ومن أصعب المشاكل أن تفكر فى حل لهذا اللغز فلا تجد

ومن أصعب المشاكل أن لا تتحملها وحدك ... فهو أيضا يفكر فى حياة

ومن أصعب المشاكل أن تتحول إلى واقع لم يكن فى حسبانك

ولم يستطع صديقه مصطفى ألا يعرف حاله ... فذهب إليه






عرض البوم صور دنيا الوله   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الموت, على, فراش, قلب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO