المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم (صدق الله العظيم) بعد التلاوه , نفحات ايمانيه , معلومات دينيه


♔ مُــنــى
15 - 11 - 2013, 4:26 AM
ما حكم قول: صدق الله العظيم بعد تلاوة القرآن الكريم؟ مع العلم أن كبار قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي يختمون بها تلاواتهم ـ وهم أهل علم وفضل ـ وقد ورد ذكر قل صدق الله في القرآن الكريم، مع العلم أنها تقال تصديقا لكتاب الله تعالى وفصلا بين كلامه الحكيم وكلامنا، وأرجو بيان في أي قرن أو وقت كان أول بداية قولها؟ وهل استحسنها العلماء؟ وإذا كانت غير جائزة ـ كما يدعي البعض ـ ألا تدخل هذه ضمن المباحات التي لم يرد بها نص يوجبها أو يحرمها؟ وإذا كان من لا يجيزها يحتج بقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي ابن مسعود: حسبك ـ عندما كان يتلو عليه القرآن، فهل يعتد ويحتج بذلك على عدم جواز ختم التلاوة بصدق الله العظيم؟ وأي خطإ فيها؟ وهي تصديق لكلام رب العالمين، ودرج عليها أهل الفضل من كبار قراء القرآن الكريم ـ كما سبق وذكرت ـ وهم من هم في العلم بكتاب الله وأحكامه وكل ما يتعلق بعلومه، ولو كان فيها ريبة لكانوا هم أبعد الناس عنها، بل وحذروا الناس منها.

أرجو أن يتسع صدركم لي.
وأي خطإ فيها؟ وهي تصديق لكلام رب العالمين، ودرج عليها أهل الفضل من كبار قراء القرآن الكريم ـ كما سبق وذكرت ـ وهم من هم في العلم بكتاب الله وأحكامه وكل ما يتعلق بعلومه، ولو كان فيها ريبة لكانوا هم أبعد الناس عنها، بل وحذروا الناس منها.

أرجو أن يتسع صدركم لي.
ومن قال: صدق الله عند المناسبات ـ مثل أن يقع شيء من الأشياء التي أخبر الله بها فيقول: صدق الله تأكيدا لخبر الله ـ فهذا جائز، لورود السنة به، ففي الحديث عن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله: إنما أموالكم وأولادكم فتنة ـ فنظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.

رواه الترمذي، والحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ـ ووافقه الذهبي، وصححه الألباني.

وأما المداومة على قول: صدق الله العظيم، بعد التلاوة ـ فقد ذكر جمع من المحققين من العلماء المعاصرين أنها بدعة إضافية، وقالوا هو ذكر مطلق، فتقييده بزمان، أو مكان، أو حال من الأحوال، لا بد له من دليل، إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل، ولا يمكن الاعتماد في ذلك على أصل الإباحة، للقاعدة الفقهية: الأصل في العبادات التحريم، والأصل في العادات الإباحة.