المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ينتصر الشيطان ام ابن ادم


ǁ●̶…̶mĿ̶oka…̶●̶ǁ
31 - 7 - 2012, 9:40 AM
من ينتصر الشيطان ام ابن ادم
من ينتصر الشيطان ام ابن ادم
من ينتصر الشيطان ام ابن ادم
من ينتصر , الشيطان أم ابن آدم


بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشيطان عدو لابن آدم غير تقليدي , هو عدو من الطراز العالي الرفيع حيث أنه يرانا و لا نراه .
هو عدو لا يترك سلاحه على عكس الكثيرين من البشر .
أما سلاحه فهو الوسوسة و أما سلاحنا فهو الذكر و الإعتصام بالله عزوجل .
على الرغم من تفاهة سلاحه فإنه قد أهلك به المليارات من البشر .
هذه الوسوسة هي كلام يلقيه علينا هذا الخبيث فإما نتقبله أو نرفضه و هذا يبدو أمراً لا يخيف و لكن اعلم أن من يحدثك طوال الوقت من دون أن يمل و يحاول في ذلك جذب انتباهك إلى السوء من القول و الفعل و العمل فإن الأمر يحتاج لكثير من الجهد في صد أذاه ذلك لأن أي عمل يبدأ بالفكرة و من ثم بالتخطيط و من ثم بالعمل و لاشك في أن من يعمل من دون فكرة و لاتخطيط هو من أسفه السفهاء .
لا يزال الشيطان يزرع فكرك بكلامه الخبيث حتى لا يبقى للأفكار الجيدة مكان و مهما بقي للأفكار الطيبة من مكان فالمكسب معه إذ أن حصول أفكاره على مكان لهم في عقلك يعتبر نصراً له لأن ذلك يمكن أن يتطور لأعمال خبيثة يتم بها هلكة الإنسان .
اعلم أن الشيطان يبحث عن نقاط ضعفك ليتسلل إليها و يوسوس لك من خلالها , و كيفية اكتشاف نقاط ضعفك يتم إما بمشاهدته لك تعمل المنكرات الفلانية و إما بتجريبك و اختبارك أي أنه يوسوس إليك بمنكر ما فإن لم تأته يحاول الوسوسة لك بغيره و لا يزال يعاودك في المنكرات التي لا تعملها حتى تعملها , أما التي تعملها فإنه يجعلك تكررها حتى تدمنها أي تصبح مدمناً عليها و لا تستطيع الفكاك منها , و لا يزال الخبيث يأتيك بالحيلة من اليمين و اليسار و من أمامك و من خلفك و من تحتك و يُجَمِّل لك المعصية و يلبسها ثوب الحلال حتى تأتيها , و اعلم أنك في ظروف الصحة و الغنى و القوة لست نفسك كما في ظروف المرض و الفقر و الحاجة أي أن ذنباً لم تأتيه في ظرف قد تأتيه في ظرف آخر و أن الصحبة و النعاس و البرد و كل أنواع الظروف تؤثر عليك ايجاباً أو سلباً فلا تقل أنا لا أتأثر بكذا و كذا و اعلم أن الشيطان يريدك أن تتلبس بأعظم الذنوب فإن لم يقدر يحاول ايقاعك بالأصغر منها و هكذا .
و الشيطان لعنه الله عزوجل عندما يأتيك من نقطة ضعف معينة يحاول أن يؤثر من خلالها على بقية نفسك و دينك و عملك و جسدك و روحك و عقلك , يحاول من خلالها أن يتغلغل إلى نفسك ليضعفها و تصبح أكثر قابلية للمعاصي و يحاول من خلالها أن يتغلغل إلى دينك ليضعفه و يقلل من أعمالك الصالحة و يحاول من خلالها أن يتغلغل إلى جسدك ليتعبه بالمعاصي و إلى روحك لتضعف الروحانية لديك و إلى عقلك ليشوش عليك أفكارك و يخلطها ببعضها فلا تستطيع التمييز بين الحق و الباطل و كم من كلمة حق أريد بها باطل و كل ذلك إما عن قصد و إما عن غير قصد و هذا السبب الأخير ربما يكون بسبب تشويش الأفكار التي يلجأ إليها هذا الخبيث لعنه الله عزوجل
و اعلم أن نقاط ضعفك كلما كثرت كلما أصبح الأمر أسهل على الشيطان الخبيث و بما أن الإنسان خُلِق ضعيفاً فكان لابد من قوة ربانية تأتيه لتعينه على عدوه الماكر و هذا يحصل كثيراً و دائماً فلله الحمد حمداً كثيراً
اعلم أخي المؤمن أن سلاح الشيطان الرئيسي و الوحيد هو الوسوسة أي طرح فكرة ما عليك بقصد معصية رب العالمين , و أنت تستطيع أن تضع حاجزاً بينك و بين سلاحه , و هكذا يمكن أن تنجو منه بإذن الله تعالى , و هذا الحاجز يكون بعدم السماح للفكرة الشيطانية (الوسوسة) بأن تصل إلى مسمعك و هذا يتم بعدة طرق منها أن تملأ مسامعك و فكرك و قلبك بذكر الله و ما والاه فعندها لن تستطيع الفكرة الشيطانية الخبيثة أن تؤثر عليك لعدة أسباب منها أن الشيطان نفسه يخنس عند ذكر الله و منها أن القلب المليء بذكر الله عزوجل لا يسمع إلا من الله مهما علا صريخ الآخرين و من الطرق التي تقلل وصول الوسوسة هي أن تضيق الطريق على صاحبها فلا يستطيع الوصول إليك و إن وصل يكون ضعيفاً لا يُسمع صوته و طريقه هو مجرى الدم و تستطيع تضييقه بالصيام و الجوع و العطش .
اللهم العن الشيطان لعناً كبيراً و كثيراً و أجرنا منه يا كريم .
إذاً ابدأ منذ اليوم بتنقية أفكارك لأنه ربما تسللت فكرة شيطانية في غفلة منك و التنقية تتم بالعلم و المعرفة فأنت يجب عليك أن تتعرف على الأفكار الشيطانية كما تتعرف على أسلحة عدوك الإنسان و عليك بطرد كل فكرة شيطانية لأنها بذرة سامة و فيروس ضار بعقيدتك و عملك و هذا العمل يحتاج منك وقتاً طويلاً و جهداً عظيماً و لكن إياك و اليأس بل عليك بالعمل و الصبر و الإستعانة بالله عزوجل دوماً .
اعلم أن الفراغ يمكن أن يكون نقمة عليك حيث أن الشيطان قد يستغله و يكثر عليك من وساوسه إن لم تضع الحواجز التي ذكرنا كما أن كثرة العمل الدنيوي قد تكون نقمة عليك إن لم تتدارك نفسك بمحاسبتها أولاً بأول .
و اعلم أن الصحة و الترف و عدم البلاء يمكن أن يجعلوا بضاعة الشيطان رائجة ذلك لأن الإنسان يكون غافلاً فيها على الأغلب عن وضع الحواجز التي ذكرنا و إن وَضَعها فقد تكون ضعيفة و يستطيع الشيطان بسهولة أن يُهَرب بضاعته إلى عقلك و قلبك ذلك لأن الإنسان المترف غالباً ما يكون مشغولاً ببضاعة الدنيا و التي هي وسيلة كبيرة يستعملها الشيطان ليغوي بني آدم فيها و بها .
اعلم أن الترتيب يكرهه لك الشيطان ذلك لأنك عندما ترتب أفكارك تبدأ بملاحظة النقص و عندها ستحاول تداركه

على بالى
6 - 8 - 2012, 1:54 PM
جزاكم الله خير مشكوووووووووووووووووووووووورة

*اُنثىّ ملائكِيہْ*
3 - 8 - 2013, 3:49 AM
اللـَّــ̯͡ﮭ يعطيك. العافيه ع الطرح
http://www.al-wed.com/pic-vb/512.gif (http://vb.almstba.co/t51057.html)