الاهتمآم بكبآر السن

[مــلاك الــروح]

الاهتمآم , السن , بكبآر

الاهتمآم بكبآر السن

||..الاهتمآم بكبآر السن..||

كل إنسان يخرج من الرحم ضعيفا ليبدأ حياته على الأرض ، ثم يكون طفلا بإذن الله ثم يغدو بعد مراحل الطفولة والصبا شابا يمده الله بالقوة ويعيش أجمل الأيام والذكريات مع الأصحاب والأحباب ..





وأنعم بشاب نشأ في عبادة الله ..!!







ثم تمر السنين والأعوام يتنقل فيها هذا الإنسان في سفر هذه الحياة حتى يصير إلى المشيب والكبر والشيخوخة والهرم .. يردد فيها الكثير من الناس ..





ألا ليت الشباب يعود يوما * * فأخبره بما فعل المشيب










فكيف تعامل الإسلام مع هذه الفئة ..؟؟







وما دور الشباب في تعامله مع المسنين والعجزة منهم بالخصوص ..؟؟



سواء كانوا أقارب أو جيران أو من نخالطهم في مجالسنا ومساجدنا..






قٌال الله تعالى :{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ } [الروم:54 ]



إن الشيخ الكبير الذي وهن عظمه ,, وتقدم سنه ,, وضعفت قوته ,,وشاب شعر رأسه ,,





نظر الله إليه ورحمه وعفا عنه فهو ممن قال فيهم سبحانه : { إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ( 98) فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً ( 99)} [ سورة النساء ]








ونقف اليوم مع كبير السن ، وكم ضيعت حقوقه ،وجرحت مشاعره وأحاسيسه ومنهم من يعيش غربة بين أهله وأولاده ، فلا يجد من يجالسه ولا من يواسيه ويؤنسه ،، إذا تكلم قاطعه الصبيان ، وإذا أبدى رأيا ومشورة سفهه الصغار ن فأضحت تجاربه وحكمته وخبرته في الحياة إلى ضياع وخسران ,وقد يرى أن معظم أقرانه وجلساءه قد فارقوا الحياة ..!!






فالمسنين كبار في قلوبنا ، كبار بعظيم فضلهم علينا ، أفنوا شبابهم من اجلنا ،، لقد ربوا ، وبنوا ، وضحوا ..



وإن الخير يبقى ولا يفنى ..!!






قال الله تعالى : {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } [الرحمن: 60]





أن إجلال الكبير وتوقيره ومساعدته لقضاء حوائجه سنة من سنن الأنبياء والرسل عليهم السلام قال الله تعالى: { وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لاَ نَسْقِى حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعآءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّى لِمَآ أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِيرٌ ( 24 ) }






وعلينا أن نرحم كبار السن ونوقرهم امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول : { ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا }






وخاصة الآباء والأمهات والأجداد والجدات ثم الأعمام والعمات والأخوال والخالات ، طاعة لأمر الله { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}






لكبار السن في حياتنا حسنات كثير لاتعد ولاتحصى ،وإذا كانت هناك سيئات وهنات فعلينا سترها وما قدموه كفيل بعدم الالتفات لزلة أو اساءة منهم بعدم أو بدونه ، فإنه ليس من البر إظهار زلة من أحسن إلينا دهرا ..








اعتنى الإسلام برعاية كبار السن و قد أكد على ذلك ، وجعل رعاية المسنين ضمن المسؤولية التي ينال القائم بها توابا وأجرا حسنا { كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته }






وقد جاء أول أمر لإمام صلاة الجماعة بتخفيف الصلاة مراعاة لحال كبار السن ، رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف ، فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير }






ورخص الاسلام لكبير السن بالإفطار في رمضان والإطعام عن كل يوم






وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطى النموذج بتوقير كبار السن ، فقد ربى اصحابه على ذلك ، عن أنس رضي الله عنه قال : جاء أبو بكر رضي الله عنه بأبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام :{ لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه }






وهذا عمر الفاروق يمر بباب قوم وعليه سائل يسأل ، وهو شيخ كبير ضرير البصر ، فضرب عمر عضده ضربا خفيفا وقال : من أي أهل الكتاب أنت ؟ ـ قال : يهودي ! قال عمر :فما ألجأك إلى السؤال ؟ قال : الجزية , والحاجة ,والسن . فأخذه عمر إلى بيته ، وأعطاه شيئا ، ثم أرسل إلى خازن المال ، فقال له : أنظر هذا وضرباءه ، والله انا أنصفناه ! إذ أكلناشبيبته ثم نخذله عند الهرم { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة:60]






هكذا كان حال الأولون مع كبار السن ، وبهذا أمرنا رب العالمين ، وعلى هذا سار النبي الأمين ، وتبعه صحابته الأكرمين







فهلا نطيع ونقتدي ..؟؟







وهلا رحمنا كبيرنا ووقرناه ..؟؟






فهلا ان الأوان أن ننقلهم من المهملات - عذرا فهذا حال كثير منكبار السن - الى أعلى قائمة المهمات ..؟؟






* * * * * *











من أحد خطب الجمعة






دمتم في حفظ المولى رعايته

المصدر: منتديات هاى حب - من قسم: منتديات اسلامية

[حنين الشوق]

بآرك آلله فيكيـ ونفع بكـ
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ على ما طرحت خير الثواب .
في انتظار جديدك المميز
دمتي بسعآده مدى الحياة

[تامر الكردى]

تسلم ايدك ريم
وعلة فكره اجمل ما فى الموضوع بانه متواجد فيه الحجه اى مش كلام وخلاص
تسلم ايدك على الافاده ويارب ديماا فى تقدم مستمر

[مــلاك الــروح]

pحبيبتى حنين تسلمى ياقلبىا
لمرورك العطر
دمتى فى حفظ الرحمن

[مــلاك الــروح]

تامر نورت الموضوع اخى
شكرا لمرورك

[اميرة الحب]