العودة   منتديات هاى حب > >

منتدى المواضيـــع العامــــه المنتدى العام للمواضيع العامه, أى موضوع ليس له قسم مخصص يتم وضعه هنا

كيف تغير نفسك ؟

انطلق نحو القمة كيف تغير نفسك ؟ خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ، ولكنه قد طغى عليه شهوات الحياة فتغير منه حتى ترده أسفل سافلين ، فكيف يتحدى

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 3 - 2011, 11:27 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية هموسة

البيانات
التسجيل: 13 - 2 - 2011
العضوية: 1571
المشاركات: 922
بمعدل : 0.19 يوميا

الإتصالات
الحالة:
هموسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى المواضيـــع العامــــه
Icon5[2] كيف تغير نفسك ؟


[frame="7 98"]
انطلق نحو القمة
كيف تغير نفسك ؟
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ، ولكنه قد طغى عليه شهوات الحياة فتغير منه حتى ترده أسفل سافلين ، فكيف يتحدى الإنسان هذه الشهوات ، ويغير من واقعه المرفوض ليبلغ الأمل المنشود ؟!
**********************
دليلك إلى السعادة النفسية
السعادة كلمة محببة لكل الناس ولكن حين السؤال عن ماهيتها تجد الإجابة علامة استفهام كبيرة ، فما هي السعادة والطريق إليها ؟ ولا تنس أن الإنسان كما قال القرآن إما سعيد وإما شقي .
**********************
نحو المعالي
ربتنا عقيدتنا على السمو بالنفس ، أليس الله يقول « ولقد كرمنا بنى آدم » وكذلك ألم يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باصطحاب هذا السمو حيث أمرنا بالدعاء بالفوز بالفردوس الأعلى .. فكيف رسم لنا الإسلام الطريق نحو المعالي ؟!
*********************
الجدية طريق الخيرية
إذا سألت أي مسلم هل أنت عامل على طاعة الله تعالى واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلابد أنه سيقول نعم .. ولكن إذا نظرت إليه وعمله في الخير تكتشف صدقه أو كذبه .. وذلك بمقياس الجدية .. التي هي طريق الخيرية .

كيف تغير نفسك ؟

إعداد
القسم العلمي بمدار الوطن


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...
فقد سئم كثير من الناس حياة الغفلة والشرود والبعد عن الله تعالى . وتاقت أنفسهم إلى حياة الطهر والعفة والاستقامة ، يريدون أن يعيشوا حياة طيبة سعيدة هادئة مطمئنة ، بعيدة عن نيران الشهوات وأشواك المعاصي والمخالفات .
إنهم ينتظرون رياح التغيير ، ونسمات الإصلاح ، ووميض التوبة ، وإشراقات الاستقامة ، فيتساءلون في حيرة .
كيف نغيِّر أنفسنا ؟
كيف ننهض من كبوتنا ؟
كيف نستيقظ من غفلتنا ؟
كيف نعالج واقعنا الأليم ؟ إلى هؤلاء جميعاً أهدي هذه الكلمات ..



الـبـدايـة
أخي الحبيب ! إن مجرد تفكيرك في التغيير يعدُّ – بحدّ ذاته – نوعاً من التغيير ؛ لأن هناك فئاماً من الناس ألفوا حياة الغفلة ، واستساغوا مسيرة الضياع ، واستحسنوا طريق الشهوات ، فهم لا يبحثون عن التغيير ؛ بل لا يتصورون ترك هذه الحياة التي يعيشونها طرفة عين ، ولذلك فإنهم لا يشعرون بألم البعد عن الله ، ولا يحسون بوحشة ، وهؤلاء موتى في صورة أحياء ، لا يعرفون معروفاً ، ولا ينكرون منكراً ، إلا ما أشربوا من هواهم ، وهذا نتيجة تراكم الذنوب على القلب حتى اسودّ وانتكس ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة : ((تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً ، فأيّ قلب أشربها ؛ نُكتت فيه نكتة سوداء ، وأيُّ قلب أنكرها ؛ نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا ، فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربادّاً ، كالكوز مجخِّياً ، لا يعرف معروفاً ، ولا ينكر منكراً ، إلا ما أشرب من هواه )) [ رواه مسلم ] .
أما أنت – أخي الحبيب – فما دمت تسأل عن التغيير ، وما دامت نفسك تتطلع إلى السمو والارتقاء نحو المعالي ؛ فإن ذلك يدل على حياة في قلبك وخير في نفسك ، ولكن التفكير في التغيير المطلوب ؛ بل إن الاكتفاء بهذا التفكير دون إحداث دون إحداث خطوات عملية نحو التغيير الحقيقي يجعل هذا التفكير مجرد أماني باطلة لا تنفع صاحبها ؛ بل هي رأس مال المفاليس كما يقال .
أما الخطوات العملية نحو التغيير فيمكن إجمالها فيما يلي :

1- التأمل في عظم الجناية .
التفكير في التغيير لا يحصل إلا بالتأمل في عظم الجناية نتيجة الغفلة والإعراض عن الله عزَّ وجلَّ ، فيشاهد القلب من خلال هذا التأمل عظمة الرب سبحانه وتعالى وقوته وجبروته ، وأنه خالق هذا العالم العلوي والسفلي ، وأنه رازق هذه الكائنات جميعاً ، وأنه المحيي المميت الفعال لما يريد ، وأنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له . ويشاهد بعد ذلك ضعف نفسه وحقارته وفقره ، وهو مع ذلك متعدٍّ حدود الله عزَّ وجلَّ ، سائر في مساخطه ، بعيدٌ عن سُبل طاعته ، والربُّ مع ذلك يستره ويرحمه ويرزقه ويحلم عليه ، ويوضح له طريق الخير ليسلكه ، وطريق الشر ليجتنبه ، وهذا التأمل ينتفع به القلب أعظم انتفاع حيث ينزعج من هذا الواقع الذي يعيشه بعيداً عن الله تعالى ، ولا يزال يضرب على صاحبه ويحثه على تغيير هذا الواقع والسير في طريق الهداية والاستقامة .

2- العزيمة الصادقة :
بعد أن يتطلع القلب إلى التغيير لابد من العزيمة الصادقة على هذا التغيير ؛ لأنه لولا هذه العزيمة سرعان ما يفتر القلب ، ويزول عنه هذا الانزعاج ، والعزيمة هي العقد الجازم على المسير في طريق الاستقامة ، ومفارقة كل قاطع ومعوق ، ومرافقة كل معين وموصل ، فهي سبب في استمرار انزعاج القلب وانتباهه ورغبته في التغيير .
والعزيمة نوعان :
أحدهما : عزم الإنسان على سلوك الطريق وهو من البدايات .
والثاني : العزم على الاستمرار على الطاعات بعد الدخول فيها ، وعلى الانتقال من حالٍ كاملٍ إلى حالٍ أكمل منه ، وهو من النهايات ، وعون الله للعبد قدر قوة عزيمته وضعفها ، فمن صمم على إدارة الخير ؛ أعانة وثبَّته ([1]) .
ومتى صدق العبد في عزمه على سلوك طريق الطاعة والاستمرار فيه أعانة الله– عز وجل– بـ(( البصيرة )) وهي نورٌ يقذفه الله تعالى في قلبه يرى به حقيقة الأشياء ومحاسن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومساوئ المخالفة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويتخلص بالبصيرة كذلك من الحيرة والشكِّ الذي يقطعه عن السير في طريق الهداية والاستقامة .

3- التوبـة :
والتوبة هي الرجوع عمَّا يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً ، وهي واجبة على الفور ؛ لقوله تعالى : ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[النور: من الآية31] .
والتوبة تتضمن ما يلي :
1. الإقلاع عن جميع الذنوب في الحال .
2. الندم على فعلها في الماضي .
3. العزم على ألاَّ يعاود الذنب في المستقبل .
4. العزم على فعل المأمور والتزامه في الحال والمستقبل .
فالتوبة إذن هي البداية العملية للتغيير ، ولا تصح عملية التغيير بدون توبة ، والتوبة كذلك تصاحب الإنسان في جميع مراحل حياته ، فليست خاصة بالعصاة كما يفهم بعض الناس ؛ بل إن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أطوع الخلق قال : (( يا أيها الناس ، توبوا إلى ربكم ، فوالله إني لأتوب إلى الله عزَّ وجلَّ في اليوم مائة مرة )) [ رواه مسلم ] .

4- المسارعة :
إن عملية التغيير لابد أن تسير بخطى سريعة ؛ لأن البطء يمكن أن يؤدي إلى التكاسل عن إتمام تلك العملية ، وبالتالي الانسحاب من المعركة دون تحقيق شيء من النصر .
قال تعالى : ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾[آل عمران:133] .




قال تعالى : ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ......﴾[الحديد: من الآية21] .
قال تعالى : ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾[البقرة: من الآية148] .
ومدح الله عز وجلَّ زكريا عليه السلام وآله فقال : ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾[الأنبياء: من الآية90] .ومدح أهل الإيمان والخشية بقوله: ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾[المؤمنون:61].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة )) [ رواه أبو داود وصححه الألباني ] . والتؤدة هي التأني والتثبت وعدم العجلة .

وانظر إلى مسارعة عمير بن الحمام رضي الله عنه إلى نيل الشهادة ، فإنه لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض )) .
فقال : يا رسول الله ! جنة عرضها السموات والأرض !!
قال : « نعم ».
قال : بخٍ بخٍ .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما يحملك على قولك بخٍ بخٍ ؟ )) .
قال : لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها .
قال : (( فإنك من أهلها )) ، فأخرج عمير تمرات من قرنه ، فجعل يأكل منهن ، ثم قال : لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه ، إنها لحياة طويلة !! فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتل الكفار حتى قتل رضي الله عنه . [ رواه مسلم ] .
وانظر كذلك إلى مسارعة الصحابة رضوان الله عليهم في الاستجابة لأمر الله تعالى في تحريم الخمر وهم الذين نشئوا وتربوا على شربها ، فما أن سمعوا المنادي ينادي بأن الخمر قد حرمت حتى أهرقوا ما معهم في شوارع المدينة .
هكذا كانت مسارعة القوم إلى مرضات الله تعالى ، فأين نحن من هؤلاء ؟

5- الفورية :
إن التغيير من المعصية إلى الطاعة ، ومن الاعوجاج إلى الاستقامة واجب على الفور ، لا يجوز في ذلك التراخي أو الانتظار ، فمن انتبه من غفلته وأبصر ما هو عليه من ضياع ومخالفة، لابُدَّ أن يبدأ فوراً بالتغيير ، أسوة بالصديق رضي الله عنه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما عرض عليه دعوة الإسلام، وعرف أنه الحق، لم يتلعثم ولم يتردد، وإنما آمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وشهد شهادة الحق من ساعته، وبذل نفسه وماله في سبيل الله عزَّ وجلَّ .
وهؤلاء سحرة فرعون، لمَّا ألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون، علموا أن موسى على الحق ، وأنه رسول من ربَّ العالمين ، فقالوا على الفور : ﴿آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾[لأعراف: من الآية121- 122] . ولم يلتفتوا بعد ذلك إلى فقد مناصبهم الدنيوية ومكانتهم الاجتماعية ، حيث كانوا مقربين من فرعون ، ولم يعبئوا كذلك بما توعدهم به فرعون من العذاب والنكال بتقطيع أيديهم وأرجلهم وصلبهم على جذوع النخل .

6- العلم :
إن عملية التغيير وهي الجانب العملي ، لابد أن يرافقها جانب علمي ، وهذا الجانب العلمي هو الذي تنضبط به عملية التغيير ، فلا تنحرف لا إلى التفريط ولا إلى الإفراط ، وإنما تسير على المنهج الوسط الذي ارتضاه الله تعالى لعباده ، قال تعالى في شأن أعظم كلمة وهي كلمة التوحيد : ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾[محمد: من الآية19] .
فعلى مُريد التغيير أن يطلب العلم بكل طريقة شرعية ، فيجالس العلماء وطلاب العلم ، ويواظب على حضور الدروس العامة والخاصة ، ويكثر من المطالعة في كتب أهل العلم ، ويمكن كذلك الاستفادة من الأشرطة العلمية المسجلة ، والاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم ، كذلك متابعة مواقع أهل العلم المنتشرة عبر شبكة الإنترنت .

7- التقيد بالكتاب والسنة :
على طالب التغيير أن يتقيد بالكتاب والسنة وما دار في فلكهما ، وليحذر أشد الحذر من أهل الأهواء والبدع ، فإن فتنتهم عظيمة وخطرهم كبير ، فعليه في باب الاعتقاد أن يعتقد عقيدة أهل السنة والجماعة ، وهي العقيدة الصحيحة التي لا نجاة للمرء إلا باعتقادها ، وحبَّذا لو أخذ هذه العقيدة عن أهل العلم المعروفين بالتقوى وحسن المعتقد ، فقد قال أيوب رحمه الله : إن من سعادة الحدث وأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة .
وليحذر كذلك من البدع في العبادات وغيرها ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه ؛ فهو ردّ )) أي : مردودٌ على صاحبه لا يقبل ، فإن العمل لا يُقبل إلا إذا ابتغي به وجه الله تعالى ، وكان موافقاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
8- الجدية :
الجدية مطلب أساس لطالب التغيير ، فإن بعضاً من الملتزمين افتقدوا الجدية ، فتساهلوا في بعض القضايا ، وتميعت لديهم بعض المفاهيم ، وتنازل بعضهم عن كثير من الأمور الشرعية حتى صار الالتزام لديهم مجرد شكل دون مضمون ، والله تعالى يقول : ﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ﴾[البقرة: من الآية93] . وقال عن موسى عليه السلام: ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ ﴾[لأعراف: من الآية145] .
وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجدية في التمسك بالسنة ، فقال عليه الصلاة والسلام : (( عضُّوا عليها بالنواجذ .... )) .
والجدية تشمل المظهر ، فلابد أن يكون المسلم جاداً في مظهره غير مائل إلى الترف والتبذير ، ولا يمنع ذلك أن يكون نظيف الثياب حسن الهندام .
والجدية تغلب كذلك على مجالس المسلم ، فهي ليست مجالس لهو ولعب وغيبة ونميمة وسخرية واستهزاء ، وإنما مجالس علم ومعرفة وثقافة وكلمات نافعة وحوارات بناءة ، ولا بأس ببعض الطرائف التي لا تُخرج المجلس عن حدود الوقار والأدب .

9- تبديل الاهتمامات :
على طالب التغيير أن يقوم بتبديل اهتماماته وفقاً لمنهج الإسلام الذي ارتضاه ، فيترك ما كان عليه من اهتمامات باطلة ويجعل مكانها غيرها من الاهتمامات النافعة ، مثال ذلك : يترك شرب الدخان والمكسرات والمخدرات ، ويترك الممارسات المحرمة ؛ كالزنا واللواط والعادة السرية والمعاكسات بأنواعها ، ويترك سماع الغناء ومشاهد سموم القنوات ، ويترك الكبر والغرور والسخرية والاستهزاء بالآخرين وتترك المرأة التبرج والسفور وتغيير خلق الله عزَّ وجلَّ ، وتترك ترك الصلاة والتهاون بها ، وتترك مجالس الغيبة والسخرية والنميمة والكذب .
ويتجه الجميع إلى طاعة الله عزَّ وجلَّ وذكره وشكره ودعائه في السراء والضراء ، ويتجهوا إلى تلاوة كتاب الله عزَّ وجلَّ وحفظه وتدبره وتعلُّمه وتعليمه ، ويلجئوا إلى الصلاة والمحافظة عليها ، وإلى حضور مجالس العلماء والقراءة في كتب أهل العلم إلى غير ذلك من الأمور الجادة التي تدل على صدق المرء في توجهه نحو التغيير الصحيح .

10- تغيير الصحبة :
من المتعين على طالب التغيير – وهو في بداية الطريق – أن يقطع علاقاته بأهل الفساد والغواية ؛ لأنه إن استمر معهم لم يكن صادقاً في توجهه نحو التغيير ، وحتى إن لم يشاركهم في منكرهم شاركهم في الإثم بالجلوس معهم ، والله تعالى يقول : ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾[الزخرف:67] .ويقول : ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً ﴾[الفرقان:27 - 28] .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) .
فالاستمرار في مخالطة أهل الشر والفساد يؤدي إلى الانتكاس والعودة إلى الماضي السيئ ، وكم من شاب انتكس بسبب حنينة إلى صحبته القديمة .

11- ترتيب الأولويات :
على طالب التغيير أن يبدأ بأهم المهمات ، ثم الأهم فالمهم ، فيبدأ بتصحيح العقيدة ، ويقدِّم الفرائض على النوافل ، والواجبات على المستحبات ، ويعطي كل شيء حقَّه من العناية ، ويهتم بتنظيم وقته حتى لا يضيع منه شيء دون فائدة .

12- الاستعانة بالله عزَّ وجلَّ :
والاستعانة بالله عزَّ وجلَّ من أهم المهمات في مرحلة التغيير ، فهي تعني الخروج من الحول والقوة وطلب الحول والقوة والمعونة من الله تعالى ، ولأهمية الاستعانة بالله عزَّ وجلَّ أمر الله عبادة أن يقولوا في كل ركعة من ركعات الصلاة ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ومن الاستعانة بالله عزَّ وجلَّ أن يكثر مريد التغيير من دعاء الله عزَّ وجلَّ بالتوفيق والثبات على الطريق ، واللجوء إلى الله عزَّ وجلَّ وكثرة ذكره وشكره ، وتلاوة كتابه .
13- الصبر والمجاهدة :
إن عملية التغيير ليست بالأمر اليسير ، فإنها ميلاد جديد وحياة بعد موت ، ولذلك فإنها تحتاج إلى صبر ومجاهدة ، وبهذا الصبر والمجاهدة يتبيَّن الصادق من الكاذب ، فالصادق يتجرع مرارة الصبر ، ويجاهد نفسه على طاعة الله عزَّ وجلَّ ، ولا يزال في صبر ومجاهدة حتى تألف نفسه الطاعة ، وتنفر من العصيان ، أمنا الكاذب فإنه لا يقدر على ذلك ، بل يستسلم لأول بارقة من فتنة ، وينكص على عقبيه ويعود القهقرى . قال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾[العنكبوت:69] .
وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلَّم .
* * *


دليلك إلى
السعادة النفسية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...
هل أنت سعيد ؟
سؤال ينبغي أن تطرحه على نفسك .
* قد تكون ذا ثروة هائلة ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في المال .
* قد تكون ذا شهرة كبيرة ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في الشهرة .
* قد تكون ذا علاقات اجتماعية رائعة ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في تكوين العلاقات .
* قد تكون ذا أسرة تحبهم ويحبونك ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في الأسرة.
* قد تكون ذا أسفار وتجوال بين البلدان ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في الأسفار .
* قد تكون ذا منصب مرموق ومكانة اجتماعية رفيعة ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في المنصب والمكانة .
* قد تكون كثير الضحك والمزاح ولا تكون سعيداً ... إذن السعاة ليست في ذلك ..
ما السعادة إذن .. وكيف أحققها ؟
* السعادة شيء نفسي عندما نقوم بعمل نبيل ..
* السعادة قوة داخلية تشيع في النفس سكينة وطمأنينة .
* السعادة مدد إلهي يضفي على النفس بهجة وأريحية .
* السعادة صفاء قلبي ونقاء وجداني وجمال روحاني .
* السعادة هبة ربانية ، ومنحة إلهية ، يهبها الله من يشاء من عباده جزاء لهم على أعمال جليلة قاموا بها ...
* السعادة شعور عميق بالرضا والقناعة .
* السعادة ليست سلعة معروضة في الأسواق تباع وتشترى ، فيشتريها الأغنياء ، ويُحرم منها الفقراء .. ولكنها سلعة ربانية تبذل فيها النفوس والمُنهج لتحصيلها والظفر بها .
* السعادة راحة نفسية .
* السعادة في أن تدخل السرور على قلوب الآخرين ، وترسم البسمة على وجوههم ، وتشعر بالارتياح عند تقديم العون لهم وتستمتع باللذة عند الإحسان إليهم .
* السعادة في تعديل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي مثمر .
* السعادة في الواقعية في التعامل وعدم المثالية في النظر إلى الأشياء .
* السعادة القدرة على مواجهة الضغوط والتكيف معها من خلال التحكم بالانفعالات والأعصاب والمشاعر .
* السعادة في العلم النافع والعمل الصالح .
* السعادة في ترك الغل والحسد والنظر إلى ما في أيدي الآخرين .
* السعادة في ذكر الله وشكره وحسن عبادته .
* السعادة في الفوز بالجنة والنجاة من النار ، والتمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم ، قال تعالى : ﴿* وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾[هود:108 ]([1]) .
كلمات في السعادة
* السعيد منْ وُعِظ بغيره .. والشقي من اتعظ به غيره .
* قوام السعادة في الفضيلة .
* السعادة في أن تحب ما تعمل ، لا أن تعمل ما تحب .
* السعيد من اعتبر بأمسه، واستظهر لنفسه ، والشقي من جمع لغيره، وبخل على نفسه بخيره .
* السعيد هو المستفيد من ماضيه ، المتحمس لحاضره ، المتفائل بمستقبله




كيف تغير نفسك ؟ images?q=tbn:ANd9GcT[/frame]






عرض البوم صور هموسة   رد مع اقتباس
قديم 21 - 3 - 2011, 4:25 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 19 - 1 - 2011
العضوية: 1555
المشاركات: 1,709
بمعدل : 0.35 يوميا

الإتصالات
الحالة:
ندي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هموسة المنتدى : منتدى المواضيـــع العامــــه
افتراضي رد: كيف تغير نفسك ؟

بارك الله فيكي
7- التقيد بالكتاب والسنة :
على طالب التغيير أن يتقيد بالكتاب والسنة وما دار في فلكهما ، وليحذر أشد الحذر من أهل الأهواء والبدع ، فإن فتنتهم عظيمة وخطرهم كبير ، فعليه في باب الاعتقاد أن يعتقد عقيدة أهل السنة والجماعة ، وهي العقيدة الصحيحة التي لا نجاة للمرء إلا باعتقادها ، وحبَّذا لو أخذ هذه العقيدة عن أهل العلم المعروفين بالتقوى وحسن المعتقد ، فقد قال أيوب رحمه الله : إن من سعادة الحدث وأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة .




عرض البوم صور ندي   رد مع اقتباس
قديم 21 - 3 - 2011, 7:40 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 18 - 11 - 2010
العضوية: 1420
المشاركات: 4,173
بمعدل : 0.86 يوميا

الإتصالات
الحالة:
مــلاك الــروح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هموسة المنتدى : منتدى المواضيـــع العامــــه
افتراضي رد: كيف تغير نفسك ؟

7- التقيد بالكتاب والسنة :
على طالب التغيير أن يتقيد بالكتاب والسنة وما دار في فلكهما ، وليحذر أشد الحذر من أهل الأهواء والبدع ، فإن فتنتهم عظيمة وخطرهم كبير ، فعليه في باب الاعتقاد أن يعتقد عقيدة أهل السنة والجماعة ، وهي العقيدة الصحيحة التي لا نجاة للمرء إلا باعتقادها ، وحبَّذا لو أخذ هذه العقيدة عن أهل العلم المعروفين بالتقوى وحسن المعتقد ، فقد قال أيوب رحمه الله : إن من سعادة الحدث وأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة .
وليحذر كذلك من البدع في العبادات وغيرها ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه ؛ فهو ردّ )) أي : مردودٌ على صاحبه لا يقبل ، فإن العمل لا يُقبل إلا إذا ابتغي به وجه الله تعالى ، وكان موافقاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .

حبيبتى
موضوع جميل ومفيد
بارك الله فيكى وجعله فى ميزان حسناتك
وصالح اعمالك تسلم ايدك ياقلبى





عرض البوم صور مــلاك الــروح   رد مع اقتباس
قديم 21 - 3 - 2011, 7:47 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية هموسة

البيانات
التسجيل: 13 - 2 - 2011
العضوية: 1571
المشاركات: 922
بمعدل : 0.19 يوميا

الإتصالات
الحالة:
هموسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هموسة المنتدى : منتدى المواضيـــع العامــــه
افتراضي رد: كيف تغير نفسك ؟

وبارك فيكى يا ندى نورتينى



عرض البوم صور هموسة   رد مع اقتباس
قديم 21 - 3 - 2011, 7:48 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية هموسة

البيانات
التسجيل: 13 - 2 - 2011
العضوية: 1571
المشاركات: 922
بمعدل : 0.19 يوميا

الإتصالات
الحالة:
هموسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هموسة المنتدى : منتدى المواضيـــع العامــــه
افتراضي رد: كيف تغير نفسك ؟

ميرسى يا ريمو لمرورك الجميل نورتى يا قلبى وجزاكى الله الفردوس



عرض البوم صور هموسة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
نفسك, تغير, كيف

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO