العودة   منتديات هاى حب > >

الطب والصحة - السمنـة والنحافـة - الطب البديل صحة، طب بديل، تغذية، ريجيم، صحة المرأة، صحة الرجل، العناية بالجسم والبشرة

كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة ( أرجو التثبيت )

كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه ملءالسموات والاراضيين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقدمـــة عالـم الأعشاب و النباتات، هبة الكريم

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 10 - 2010, 7:44 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جيتار بلا اوتار

البيانات
التسجيل: 29 - 10 - 2010
العضوية: 848
المشاركات: 432
بمعدل : 0.09 يوميا

الإتصالات
الحالة:
جيتار بلا اوتار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الطب والصحة - السمنـة والنحافـة - الطب البديل
Photo[1] كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة ( أرجو التثبيت )


كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه ملءالسموات والاراضيين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمـــة

عالـم الأعشاب و النباتات، هبة الكريم المفضال إلى سائر المخلوقات، فوق هذه الأرض الطيبة الكريمة و على رأسها الإنسان، فقط يجب على الإنسان أن يقبل الهبة الإلهية من الكريم المنان، و قبولها متوقف على معرفتها، و معرفتها من معرفة منشئها و مهديها، فكيف تعرف المنحة دون أن تعرف المانح، و كيف تريد أن تعرف مولاك دون أن تعرف خلقه، و دع الذين يقولون أن الطبيعة كريمة و معطاءة، و قل ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك، و قل رب سبحانك ما أجل شأنك و أعظم سلطانك.

لكي لا نطيل الكلام في أوحال التوحيد و لو أن العلوم كلها من علم الواحد، فالخوض في عالم الأعشاب و النباتات علم لا ينكره إلا جاهل أو جاحد، و لو أنه لم يعط حظه إلى الآن، و مع ذلك لم تصرف عنه همم الخاصة في كل زمان و مكان ...

لسنا بحاجة إلى تكرار ما قاله الجميع، أن علوم التداوي قديمة قدم الإنسان، و تطورت مع تطوره قبل أن تتضارب و تتعارض تبعا للمعتقدات و الحضارات و البلدان، و لكن بعد رجوع الأعشاب الطبية إلى الطليعة و أصبحت محط اهتمام المهتمين و ملاذ المضطرين تناولتها أيادي السوء من المنتحلين، فكان على الجميع أن يتدخل، على كل إنسان أن يتدخل، لحماية هذا الموروث الرباني الطبيعي العلاجي الشفائي الغذائي الدوائي الموجود...

لكي نحافظ على الموروث الطبيعي يجب علينا أن نتقدم إليه بالعلم لكي لا نقع في مثل ما وقع فيه أسلافنا، و لا أقول من وصفاتهم الدقيقة في ذلك الوقت المبكر و التي بقيت ألوية خفاقة خلال قرون طويلة، و لكن لأننا لم نتعلم كيفية نقلها و لا كيفية حملها و لا التعامل معها عبر السنين، فوقعنا، و لم تقع معنا و لكنها رجعت إلى طي الكتمان، حتى شاء الكريم المنان رحمة بهذا الإنسان، فأنطقها الذي أنشأ كل شيء مسبحة بكرمه و جوده.

موروث البشرية هذا: عالم الأعشاب و النباتات، و نحن في هذا البحث البسيط السذج نقصد فيه الأعشاب و النباتات الطبية، و نحن مع ذلك لا نهين و لا نستهين بالأساليب المتطورة بالأدوية المصنعة و لا ما وصل إليه البحث العلمي، و لكننا نقول أن البحث العلمي هو الذي رفع هذا المؤشر الطبيعي و جعل التعامل معه من الضرورة بمكان و جعلت لذلك اختصاصات لا يمكن أن نستفيد منها إلا بعد مرور عشرات السنين، في وقت غارت فيه المعلومة الصحيحة بين عشرات الادعاءات الكاذبة و التوجهات المرتجلة..

هذا هو مقصدي بالله في هذا البحث البسيط و المتواضع أسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، شاء سبحانه بفضله و جوده أن أسميه:
دليــل الأعشــاب
و لما تراكمت علي أبوابه قسمته إلى جزأين، هذا أولهما، قسمته إلى فصول ثلاثة:
الفصل الأول:
عمدت فيه إلى تقريب العشبة من القريب منها و الواقف عليها سواء بضرورة الاستعمال أو من أبواب التجارة بالإجمال، و كل ما يحتاج إليه المرء في المعرفة الشاملة عن العشبة و ما يتعلق بها و من جهة أخرى في كيفية استعمالها علميا قصد التطبيب بشتى الوسائل الناجعة المعروفة و المصادق عليها من الجامعات و الجمعيات الصحية المعتدة في العالم.

الفصل الثاني:
قربت فيه القارئ الواقف على استعمال العشبة الطبية، و كذلك العشاب المحترف من بعض الأمراض و الأعراض، و كيفية تشخيصها، و معرفة بعض وظائف الأعضاء، و أفضل ما وقفت عليه التجارب الميدانية المشهودة، حتى يمكن للمرء أن يتقرب ما أمكن من العلة، و بعد ذلك يمكن أن يعرف ما يمكن أن ينفع العلة من الأعشاب الكثيرة المتنوعة.

الفصل الثالث:
ذكرت فيه جملة مهمة من الأعشاب الطبية الموجودة و المعروفة، تناولت كل منها على انفراد مبتدئا بالأسماء المعروفة بها علميا و عالميا و إقليميا و محليا، مصحوبة بصورة مبينة و وصف مدقق و ذكر للمواد الفعالة فيها و ما تختص به هذه المواد، ثم ما تنفع فيه من أمراض و أعراض، كما أنني لم أغفل على طريقة قطف العشبة و الجزء الذي يجب قطفه و الطريقة التي يجب بها التجفيف و التخزين، و كذلك الطريقة التي يجب بها أن تستعمل.

استعنت بالله على جمع المعلومات من كل المراجع المتوفرة من الكتب الأجنبية و العربية و كل ما يوجد في الأنترنت من مختلف القنوات الإلكترونية في هذا المجال عسى أن يتوفر للقارئ و المستعمل غايته، و للتاجر العشاب آفاق من تنوع و توجه، و للمغرب، هذا البلد الكريم بوجود أهل الصفاء و النقاء، توجه آخر فلاحي و اقتصادي و طبي، و هو في أشد الحاجة إلى ذلك، و للعبد الفقير إلى مولاه الغني الكبير، كاتب هذه الكلمات، بإمكانياته المقزمة، سبيلا إلى مرضاة مولاه، و هو حسبي، لا إله إلا هو عليه توكلت و إليه أنيب
كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة ( أرجو التثبيت ) qolob001qx8xh9.gifالفصل الأول

كيف نتعامل مع الأعشاب الطبية

لنعرف شيئا عن الأعشاب الطبية

الأعشاب بلغة الأرقام:

إذا علمنا أنه تم تعداد حوالي 300.000 من أنواع الأعشاب و النباتات إلى الآن في العالم كله، و أن 2.500 صنف تمت تسميته في كل أوروبا ليس إلا 1% من التعداد العالمي، و إذا علمنا أن مثلا فصيلة الورديات تضم حوالي 3.100 صنف و فصيلة الريحان منها 3.000 صنف و من الأوكاليبتوس فقط 450 صنف...

إذا كان هذا حال الأعشاب و النباتات في التعرف عليها فقط و تصنيفها التصنيف الصحيح فكيف يكون الحال بمعرفة مكوناتها و مختلف المواد الفعالة فيها، فإذا علمنا أن العشبة الواحدة لا يوجد فيها أقل 50 مادة، و إذا حلل مجموع أجزائها يمكن أن يفوق مجموع المواد فيها 80 أو 100، فيجب إذن الانحناء أمام هذا العالم في طيه انحناء تسليم و استسلام إلى مبدعه و خالقه..

فيجب علينا إذن أن نهتم بهذا العالم لا كمتخصصين، و لكن لأنه جزء من حياتنا تستحيل الحياة بدونه، و لا كمهتمين لأن كل منا له مشاغله و متاعبه، و لكن لأننا لا ننقل أقدامنا إلى حيث هو، و لا يوجد إلى حيث نحن، فعلينا أن نتعلم فن المراقبة و النظر إليه، لا من حيث الظلال و الأزهار و لا من حيث الخضرة و الثمار، و لكن من حيث التميز بين الأصناف و الأطوار... .
علينا أن نتعلم فن النظر و المتعة به و نحن في نزهتنا مع أولادنا و إخواننا، علينا على الأقل أن نتعرف على بعض الأسماء و تمييزها عن غيرها و نحن في الحديقة، و نحن في الطبيعة، و نحن نمشى بجانب الطرقات و المناطق الخضراء و الحقول المجاورة و ربما الجبال و التلال، فإنه لا شك في ذلك متعة زائدة و معرفة زائدة.

هدفنا في هذا التقديم البسيط أن نتعلم كيف ننظر إلى العشبة و النبتة و الشجرة، كيف نراقب طولها وعرضها، و ساقها و فروعها، و أوراقها و أزهارها، و كيف تصنف و كيف تسمى، و ما ثمارها، و ربما لطرح السؤال ما الحكمة منها ... .
فعلينا أن نعود أعيننا إلى النظر أولا إلى الأعشاب البرية و نركز بالخصوص على أزهارها ! ..

على العموم علم النبات la botanique كما هو الشأن في سائر العلوم، له ألفاظه الخاصة فلا بد من التعرف على بعض الألفاظ و المفردات التي نكون قد سمعناها مرارا في كثير من الأفلام الوثائقية أو قرأناها في بعض الصحف و المجلات، و الآن سوف نضطر إلى استعمالها قصد التقرب أكثر من النبتة و العشبة في معرفة أجزائها الكبرى.

الأجزاء العامة للعشبة

كل عشبة نابتة تتكون من خمسة أجزاء، و يبقى تميز الجزء و تطوره حسب الأصناف و الأنواع:
1) الجذور أو Les racines
2) الساق أو La tige
3) الأوراق أو Les feuilles
4) الأزهار أو Les fleurs
5) الحب أو الفاكهة أو Les fruits

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

فلنحاول معا أن نسمي الأشياء بمسمياتها حتى يسهل علينا المشوار، فاللغة العلمية تعمم الفائدة بين المتداولين، و على هذا الإثر قسم المهتمون الأعشاب حسب مدة حياتها إلى ثلاثة أقسام:

الأعشاب السنوية:

هي الأعشاب أو النباتات التي تكتمل أطوار النضج فيها في سنة، و تسمى كذلك الأعشاب الربيعية، فبذورها تنبت في فصل الربيع، فتظهر منه المصرة و الساق ثم تظهر الأوراق و تأخذ شكلها الطبيعي، ثم تزهر و تفرز عن بذورها التي تنضج في مختلف أوقات الصيف حسب الصنف، و هذه البذور هي التي تضمن بفضل الله نفس النبتة و العشبة في السنة الموالية، و هذه الدورة المتكاملة تكون في أقل من سنة نذكر منها على سبيل المثال كل الحبوب كالقمح و الشعير و الذرة و القطاني كالفول و اللوبيا و الحمص و سائر الأعشاب السنوية البرية و المستنبتة كالقراص و الخشخاش... .

الأعشاب الثنائية السنين Les plantes bisannuelles

و هي الأعشاب أو النباتات التي تخزن المواد الغذائية في جذورها و أوراقها في السنة الأولى، و في السنة الثانية تنفقها في الأزهار و الثمار، كمثل الشكران ( البنج) و الخبيزة و الأرقطيون و حشيشة الملاك... .

الأعشاب المعمرة Les plantes vivaces
و هي الأعشاب المؤهلة لحياة أطول بفضل الحياة المتعقبة في أجزائها التي تكون تحت الأرض كالجذور و العروق و الدرنات كما سيأتي تبيانه لاحقا، و ذلك مثل زنبق الوادي و نفل الماء و الزراوند ...

هذا و للعلم فإن كثيرا من الأعشاب و النباتات يكون لها أكثر من طور واحد، فمنها ما يكون ربيعي دائم أي سنوي دائم كفجل الخيل و هو خردل الألمان و زهرة العطاس و الطرخون و منها ما يكون سنوي إلى سنتين و ذلك كالجزر البري و الكرويا ...
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

أجزاء الزهرة العامــة:

قبل كل شيء لا بد أن نعلم أن الأعشاب و النباتات مخلوقات حية ذات جنس، يعني فيها الذكورة و الأنوثة، و إن كان الكثير منا سبق علمه أن مصطلح "الدكار" و المقصود به هو ذكر الشجر أو النبات، فلا بد من التلقيح اليدوي به إلى إناث النخل قصد الإخصاب و حصول الأثمار الذي هو الثمر، و كذلك التذكير لإناث الكرم للحصول على إثماره الذي هو التين، و للعلم فإن كثيرا من النباتات تحمل في أزهارها الذكورية و الأنوثية في آن واحد.

و هذه هي التركيبة العامة للزهــرة:

فمجموع النوريات تشكل النورة،
و مجموع الفصلات تسمى الكأس،
أما الزند أو العنق فالمقصود به فقط جزء الساق التي تقرب الزهرة،
و المقصود بالتخت هي النقطة التي تتسع فيها الزندات أو الأعناق التي تجمع الأجزاء المزهرة كما هو واضح في الصورة، و قصد التعرف أكثر افرق حبة زهرية شطرين و انظر إلى ما خفي فيها و كيف علاقتها بالأجزاء الظاهرة.

عضو التأنيث، le pistille بالنسبة للزهرة يكون عند قاعدة البذيرة و تسمى كذلك l'ovule ، أما عضو التذكير étamine فهي الحاملة للقاح على رؤوسها، و سوف سنتعرف مستقبلا على عملية التوالد بالتفصيل، و لكن قبل ذلك علينا ألا نتجاهل على أنه لكي تتحول الزهرة إلى حب أو فاكهة، فلا بد لها أن تكون قد مرت بعملية التلاقح، و هذا يعني أن حبوب اللقاح يجب أن يصل إلى عضو التأنيث في نفس العشبة كما سبقت معرفة، و هذه العملية الغير السهلة في كثير من الأحيان، و للعلم فإن بعض ظواهر الطبيعة تساهم في ذلك كالريح و الحشرات ...
الأعشاب الربيعية و الأشجار:

تسمى كل عشبة ربيعية إذا كان الجزء الذي ينبت منها فوق الأرض يموت بعد الإثمار، و هي على العموم أعشاب و نباتات غير ليفية يعني لا تحتوي على خشب،
و على العكس منها تكون الشجيرات و الأشجار التي تعود المختصون التسمية بها للتميز فقط بين ذوات النبتات فصد التعريف بها.

المركبات الأنبوبية الزهر:

تصنف الأعشاب حسب زهرها، و تسمى من فصيلة المركبات الزهر compositeae و تسمى كذلك الأسطرية Asteraceae إذا كان زهرها متواصلا من الأسفل إلى الأعلى، على خلاف ما لاحظنا في الصورة قبل حين، و لكن تكون الأزهار متجمعة متكتلة فيما بينها من الأسفل إلى الأعلى كما هو الحال في زهرة اللؤلؤ pâquerette des près و الطرخشقون pissenlit .
فإذا أخذت زهرة الطرخشقون و فتحتها من الأسفل إلى الأعلى وجدت أن زهرتها مجذوبة من الأسفل إلى الأعلى و هذا ما يبين الفصيلة و يثبتها و إن كانت هي كذلك على أجزاء و لكن لنكتفي بالملاحظات الكبيرة.
أما الحبوب أو البذور فتكون عبارة عن حبة واحدة مغلفة في غشاء و غير ملتصقة مع الجدار الداخلي akène ، و تكون هذه الحبة ذات نزعة و هي تلك الكتلة من الأجساد الجيطية التي يبعثرها الريح بعد نضجها، و هذه الفصيلة سماها المتخصصون منذ بضع سنين الفصيلة الأسطرية كما سبقت الإشارة إليه، و هذه بعض صوره موضحة بالصور.

فعلينا أن نتعلم فن المراقبة و الملاحظة، و نعلم أبناءنا و بناتنا كيف نستمتع بحواسنا و بالعالم من حولنا، أما بالنسبة للمهتمين بالعشبة الطبية فإن المراقبة ضرورية للفصل بين الأصناف و معرفة الفرق بين الأجناس و الأنواع، و معرفة الصور الموجودة في الكتب و الأنترنيت.

إن معرفة العشبة متوقف على فن مراقبها في بيأتها و محيطها و زمانها و مكانها، فكثير من الأعشاب تتشابه أزهارها و كثير تتشابه أوراقه و كثير تتشابه سيقانه، فليس معنى وجود أكثر نوع من الأزهار في المكان الذي توجد فيه أنت دليل على أن العشبة تعيش في مستعمرتها، و ليس معنى وجود نبتة في علو 100 أو 1500 متر أنها عشبة جبلية ...
علينا أن نستعمل حواسنا كلها، لون الزهرة و رائحتها و شكل الورقة و ملمسها و مراقبة الساق و علوها، فراقب إذن بكل حواسك كلها إلا بلسانك، خصوصا إذا لم تعرف العشبة، صحيح أن قليلا جدا هي الأعشاب القتالة و لكن كثيرا جدا هي السامة.

تعلم كيف توثق معلوماتك، و لم لا، حاول أن تكوّن قاموسك الخاص أو موسوعتك العشبية، فحاول إذن أن تكتب كل ملاحظاتك كما سبقت الإشارة إليه، و لا تنس المحيط و العلو و اذكر المكان باسمه و ناحيته، و لا تنس الزمان، هل هو بداية الربيع أو نصفه أو آخره أو الصيف أو الخريف، و انظر إلى الجوار، و لا تنس وصف التربة، هكذا تكون أقرب من وصفك و بحثك، و يكون بحثك أقرب للنفع لمن يأتي في أبحاثك و أوصافك و كذلك لمن يأتي من خلفك.

قبل ذلك كله خذ نفسك، و قف أمام عشبة في حديقتك أو حقل مجاور في نزهتك، أو في أي مكان، و حاول أن تلاحظ و تسجل معلوماتك:
هل هي عشبة نابتة طبيعيا أو مستنبتة ؟
هل تعيش منفردة منعزلة عن باقي الأعشاب في محيطها أو هي في مجموعة من أخواتها و تعيش في مستعمرة ؟
لاحظ، ما هو معدل طولها، و انظر سماتها الخارجي، ما لونها ؟
لاحظ أجزاءها، هل تحمل شعيرات على الساق و على الفروع و انظر كذلك هل تحملها على الأوراق ؟
لاحظ، هل تنجذب إليها بعض الحشرات، و إلى أي مادة تنجذب ؟
اقترب منها أكثر و المس ورقها، هل هو خشين الملمس أو رطبه ؟
اقترب منها و شم رائحتها، هل هي عطرة أو عديمة الرائحة أو رائحتها كريهة ؟
انتقل بعد ذلك إلى معرفة جذورها، و لا تعمد إلى عشبة منفردة وحدها، لأن العشبة إذا اقتلعت من جذورها ماتت، و لاحظ ما قرأته و رأيته في الكتب،
سجل كل معلوماتك و قارن.
انتقل إلى الزهرة أو الوردة، هل يخرج منها سائل، إذا كان نعم فما هو لونه ؟
ثم انتقل إلى معرفة داخل الساق، هل هي مجوفة، و هل تتكسر بسرعة، هل هي مربعة أو دائرية؟



يتبع .........
كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة ( أرجو التثبيت ) 12408310651359628359 مختلف أنواع الإزهارات:

يسمى إزهارا كل الأزهار الموجودة على الفروع أو على رؤوسها مكتلة كانت أو منفردة حسب النوع و الفصيلة، و عليه فأشكال الإزهارات كثيرة و متنوعة.

* الإزهار الخيمـي En corymbe

و هو الصنف من الأزهار التي يكون فيها طول الزند بنفس طول الزهرة و يكونون في نفس المستوى،
مثال ذلك في أزهار شجرة الكمثرى Poirier و عنب الذئبDouce amère و شجرة البلسان Sureau ...


الإزهار الإكليلي En ombelle
هو النوع من الإزهار الذي تبدأ فيه الأعناق من نفس النقطة و لها نفس طول الأزهار و توجد في نفس المستوى، و هي نفس مثل الإزهارات الخيمية و لكن بتخصص،
مثال ذلك في الثوم و البصل و الجزر و الكرويا و اللبلاب و الكزبرة و النافع و الكرز...



* الإزهار العنقودي En grappe


هو النوع من الإزهار الذي يخرج من ساق محورية، و كل الأزهار تخرج منها بطريقة منفردة،

و هذا كما هو الحال في كرم العنب و الأكاسيا و زنبق الوادي ...



* الإزهارات الرأسية Inflorescence en épi

و هو مجموعة الإزهارات أو الأزهار أو الرؤوس المزهرة الملتصقة مع المحور المركزي بدون أعناق كما هو الحال في الحبوب و القطاني، و لكن هذا النوع يعني على الخصوص الإزهار العنقودي
مثال ذلك في القمح و الشعير و الخرطال...



* الإزهار المركب المتجمع Inflorescence en capitule

و هي الإزهارات التي تكون فيها الأزهار متجمعة بعضها على بعض على حاشية العنق العريض ممثلة بذبك زهرة واحدة
و هذا معروف في فصيلة المركبات الأنبوبية الزهر كما هو الحال عند الجزر البري و الأرقطيون و الخرشف...



أكثر الترتيبات شيوعا في عالم الأعشاب

كثيرا ما نجد المختصين يصنفون الأعشاب بالترتيب الأبجدي، و لكن هذا الترتيب يصلح لمن يعرف العشبة معرفة تامة، و لا يعين من يرغب في البحث عن زهرة لا يعرفها، و عليه فبعض المختصين المحترفين وضعوا تصنيفات مختلفة لهذه الغاية أهمها ما يلي:

* التصنيف باللون،
و فيه خمس تصانيف:

- الأزرق، و تشمل جميع الألوان الزرقية و كذلك البنفسجية
- الأحمر و يشمل جميع الألوان الحمرية و الوردية
- الأصفر و يشمل جميع الألوان الصفراوية و البرتقالية
- الأبيض
- الداكنة و تشمل الألوان الخضراء و البنية

هذا ومن المعلوم أن كثيرا من الأزهار تجد لها أكثر من لون واحد كمثل البنفسج المثلث الألوان و له من الألوان الأبيض و الأصفر و الأزرق، و هذا تصنيفه يكون مع الألوان الثلاثة و كذلك من يكون له لونين يصنف حسب اللونين الظاهرة على زهره.

* التصنيف بعدد النوريات Pétales
و فيه ست تصانيف يسمى كل تصنيف منها عائلة و فصيلة و هي كما يلي:

- ذوات الأربع نوريات
- ذوات الخمس نوريات
- ذوات ثلاثة أو ستة نوريات
- التي لها أكثر من 6 نوريات
- ذوات النوريات الملتصقة
- ذوات النورية المتقابلة المتجانسة

و تجدر الإشارة إلى أن هذا الترتيب و هذا التصنيف هو فقط تصنيف يلاحظ بالعين المجردة و لا يدخل في الترتيبات الكبرى المجهرية، و كثيرا ما يرى أن بعض الأزهار لها 6 نوريات و لكن هذه النوريات ما هي إلا أعناق، كما أنه عادة قليلا ما توجد الأزهار الخضراء أو البنية، و بما أنها حالة خاصة فلا تدخل تحت هذا التصنيف.

* التصنيف على حسب المناطق

و ربما يعتبر هذا أصعب التصنيفات لأن ذلك متوقف على علم مسبق بمعرفة أنواع التربة و المناطق، و معرفة درجة الرطوبة...
على العموم فن المراقبة بالنسبة للهواة يقتضي المراقبة في المناطق المعروفة و العامة، و كذلك المحترفين، يقينا منهم أن كثيرا من الأعشاب يمكن أن تكون في كثير من المناطق المختلفة بعضها عن بعض.




فصيلة الخيميات Umbelliferae

و تسمى كذلك التوابل حسب التسمية العلمية الأخيرة، و تجمع تحت لوائها كل الأعشاب ذات الإزهار الخيمي سواء كان مبسطا أو مركبا،
على العموم كثير من الأعشاب تنتمي إلى فصيلة الخيميات منها ما هو مطبخي مثل الجزر و المقدونس و الأنجليكا ومنها ما هو تابلي مطبخي و يدخل في إطار الأعشاب الطبية المعتمدة كالنافع و الكرويا و منها ما هو محذور و سام رغم أنه عشبة طبية و ذلك مثل الشكران...

يمكن أن يضاف إلى هذه الفصيلة أنها كثيرا ما تكون أزهارها بيضاء و تتميز بينها بالأوراق أكثر من تميزها بالإزهار، و على العموم فاستعمال مكبرة بصرية في كثير من الأحيان مفيدة و معينة.
و هذه بعض النماذج بالصور.



تعلـــم كيف تنظر إلى زهرة من قريب

تعلمنا في المراحل الماضية كيف ننظر إلى زهرة من بعيد، و كيف نلاحظها و كيف نراقب ما تتميز به من لون و شكل و عدد النوريات، فعلينا أن نتعلم كيف نتخصص في المراقبة عن قرب، ربما بقطف كثير من الأزهار المتفتحة و المقارنة بينها أو بأخذ صورة فوتوغرافية لها، و مراقبتها عن قرب...

على كل حال علينا أن نسجل في الأزهار تصنيفين اثنين:

1) الأزهار ذات التجانس النصف القطري Les fleurs à symétrie radiale
و هي عادة الأزهار التي لا يلاحظ لها أعلى و لا أسفل عندما تراقبها من الواجهة، و هي على التوالي من الأيمن إلى الأيسر، زهرة العطاس و الكافورية (تيكنطيست) و زهرة اللؤلؤ و صورها كما يلي:



2) الأزهار ذات التناسب التقابلي Les fleurs à symétrie bilatérale
و تكون الزهرة فيها متقابلة بالنسبة لسطح مستوي و يظهر عليها الأعلى من الأسفل ظهورا واضحا كما هو الحال في الصور التالية من اليمين إلى اليسار:
الرسم التوضيحي، عشبة الفقراء و القرطم و صورها كما يلي:



و هكذا يمكن أن تقاس الزهرة و تقارن مع العشبة، و يعرف لونها العام و لون النوريات الموحد أو المركب، ثم عدد النوريات، هل هي من ذوات الثلاثة أو الأربع أو الخمسة أو الستة نوريات و هل هي ملتصقة أو متفرقة و كل الأسئلة التي سبقت سلفا...


ترتيب العالم الحــي:

تم تعداد حوالي 450000 عشبة مختلفة من أصل 300000 نوع، و الفرق كله ناتج عن التفرع في الأنواع، و الأنواع الملقمة و كذلك الأنواع المبتكرة، و عليه تم التعداد الحالي للأنواع الزهرية في 250000 منها 2500 موجودة في أوروبا فقط من 15000 نوع من الأعشاب الموجودة بها...

أرقام .. في الواقع.. من ينظر إليها فقط يتصور أهمية ترتيبها...
و هذا الترتيب يفرض تسمية كل عشبة على حدة، و لذلك هذا الترتيب علم مستقل بذاته، و يسمى علم ترتيب النبات la taxonomie

فكما أن العالم الحي ينقسم إلى تفريعين هما عالم الحيوان و عالم النبات، فعالم النبات ينقسم إلى تفريعين اثنين، و هما كما يلي:

1) باديات الزهر عاريات البذور Les gymnosperms
و تضم كل الأعشاب التي يكون بذرها في فاكهة مفتوحة و كذلك البذيرات، و يتعلق الأمر بفصيلة الصنوبريات Les conifères، حيث تكون حبة الصنوبر مشققة و بذرها معلق في الهواء المباشر.

2) مغلفات البذور les angiosperms
و هي مجموع الأعشاب التي يكون بذرها مغلفا في فاكهته و كذلك البذيرات، و على غير التفريع المتقدم الذي لا يتجزأ فهذا ينقسم إلى جزأين



يتبع ..
كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة ( أرجو التثبيت ) 1239386691651889243. أ- ذوات الفلقة الواحدة les monocotylédones
و تتميز بتخطيط متوازي على الورقة، و يكون مطابقا من الواجهتين، و مثاله في فصيلة الفجليات les graminées كالخرطال، و فصيلة النخليات les palmiers و هي معروفة، و فصيلة الزنبقيات les liliacées كالبصل و الثوم و الزعفران و زنبق الوادي، و فصيلة السوسنيات les iridacées كالسوسن و سيف الغراب ...

ب- ذوات الفلقتين les dicotylédones
و تتميز بالخطوط المكتلة على واجهة الورقة و يكون مخالفا من الواجهة الأخرى.
و هو قسم و جزء كبير يدخل تحته كل الأشجار تقريبا و كثيرا من الفصائل كالمركبات الأنبوبية الزهر les composées، و الخيميات الفراشية les ombellifères و اللميونيات الشفوية les labiacées و الخشخشيات les papavéracées.

و ذوات الفلقة الواحدة و ذوات الفلقتين ينقسمان إلى أسر، و هذا ما سنراه فيما يأتي.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ

الأعشاب تدافع عن نفسهـا

الأعشاب و النباتات مثلها كمثل أي كائن حي، وهبها الكريم سبحانه و تعالى حق الدفاع عن نفسها لاستمرار الحياة و ضمان التوالد و التكاثر، ذلك لأن الأعشاب و النباتات كثيرا ما تتعرض لهجومات مختلفة تهدد حياتها و نشأتها كالهجومات المناخية التي هي الحر و البرد و الجفاف مثلا، أو الهجومات الناتجة عن فقر في التغذية إذا وجدت في تربة غير ملائمة، أو كهجومات من لدن الحيوانات أو الحشرات:

* الهجومات المناخية:

تطور نظام الدفاع ضد الجفاف عند الأعشاب الذهنية، و هي التي تطورت أوراقها بتخزين الماء في سماكتها، و تكوينها بشكل يوقف تبخير الماء بالرشح.

بعض أشجار المناطق الحارة تحمل أشواكا ضيقة منتصبة في الحد الأدنى من الشمس حتى تتمكن من التنفس.

أما عند البعض الآخر فتكون الشعيرات هي التي تقاوم الحرارة.

* يبوسة التربة:

إن أول ما يتذكره المرء هي تلك الأعشاب التي تسمى آكلات اللحوم les plantes carnivores ، تلك التي لا تجد المواد اللازمة للتغذية في التربة، فتضطر إلى الإمساك ببعض الحشرات حتى تأخذ منها ما تحتاجه من المواد الضرورية للحياة، فتفرز ذهنا على شعيراتها حتى تلتصق عليه بعض الحشرات بعد استجلابها، فتهضم العشبة بتلك الشعيرات المواد الفعالة كما تفعل الجذور و العروق عند الأعشاب الأخرى،
على أي حال لا تستغرب من عشبة إذا وجدتها منعزلة و منفردة في صخر ما و يبس ما و جفاف ما، فالخالق الناشئ جعل لها في الحياة نهجا و أسلوبا، و إذا فكرت مليا في سرها تجدها أنها فرت من الخنق وسط الأعشاب الكثيرة الأخرى و تجد راحتها في العزلة و الخلوة، و هي بذلك تعيش حياة أفضل و أحسن.


* الهجومات الحيوانية:

دفاعات الأعشاب و النباتات ضد الحيوانات هي أصل الدفاعات النباتية، فأنشأ الخالق البارئ نظاما دفاعي من مكانها إذا كانت النبتة محكوم عليها أن تسلم في فاكهتها فإنها لا تريد أن يعبث بزهرها، و لا تريد أن تمس أوراقها التي تعتبر موردها الوحيد في التنفس و لا بفروعها التي تحمل الأزهار و الأوراق...،
فالنبتة رغم شره الحيوان و رغبته فيها فإنها تنبت أشوكا واقية تمنعها و تضمن حياتها و استمراريتها كمثل الورد (الورد البلدي) و الأكاسيا ...، أو بإنبات شعيرات تمنع الحشرات من الوصول إليها.
و تعتبر أشواك بعض الأوراق النباتية كالخرشوف و فصائلة موانع واقية.

و كثير من الأعشاب تفرز مادة كيميائية معقدة كالحوذيات و القمعية بجميع أصنافها، و يمكن أن تكون هذه المواد قاتلة كالأطرب و في بعض الأحيان مرة فقط لا تحبذها الحيوانات و تفر منها.

و تعتبر كذلك الفجليات و بعض السرخسيات مقلصة من شراهة الحيوانات لحدة جنباتها و تسبيبها الآلام في أفواه آكليها من الحيوانات.

و القراص بدوره يعتبر ذو سلاح فتاك ضد الهاجمين عليه حيث أن شويكته تنكسر مباشرة عند لمسها مفرزة مادة ملهبة على الفور...

على أي حال هذا التخصص لا يزال في بدايته، و العلماء لا يزالون في البداية، خصوصا و قد أسفرت الملاحظات الميدانية في أستراليا أن الأكاسيا جراء هجومات الظباء الشرهة ترفع من نسبة مواد الدبغ فيها و هذا يزيد العشبة تسمما و بذلك تفرز مادة الإتلين الطيار و ذلك قصد إخبار الأعشاب الأخرى قصد الإخبار و التحصن، فسبحان من يجير و لا يجار عليه، و سبحان من الكل به و منه و إليه
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

فصيلة الفجليات Graminaceae

النباتات تنتمي إلى فصيلة واحدة من الأعشاب ذات الأزهار، و تسمى الفصيلة الفجلية ، إذا كانت تتميز أعشابها و نباتاتها بسوق مجوفة و أوراق مغندة و أزهار مجتمعة في كتل.
و تتميز أزهارها كذلك بصغرها و لونها الداكن، قليلا ما تلاحظ لشدة تعقدها.
و كما هو معروف على الفجليات بشدة مقاومتها، أنها و لو أسقطت أو وطئ عليها بالأرجل، و لو كان ذلك بعد خروجها بعد أيام من الأرض، فإنها تشد العزم و يتماسك قوامها و تنمو بسرعة و تكبر.

تعتبر الفجليات من وحيدات الفلقات، و أزهارها لا كأس لها و لا نورة، و ذلك يؤهلها لاغتنام نسائم الرياح قصد التكاثر و ليس الحشرات كما سنوضع ذلك لاحقا، و جذورها الليفية يكون كتلة تجمع التراب حولها مخافة انجرافها في موسم المطر القاسي.

تعتبر الفجليات من أهم الأعشاب المحافظة على البيئة، حيث أنها تساهم في تغذية كثير من الحشرات و الحيوانات، و لا ننس أهمية الفجليات في تغذية الإنسان كالقمح و الذرة و الأرز، و هذه صورها من اليمين إلى اليسار.

الورقــة و تركيبها العام

يجب علينا أن نعلم أن للورقة وظائف كثيرة أهمها ضمان التبادل الغازي مع المحيط الهوائي كأكسيد الكربون قصد النمو و الأكسجين و بخار الماء كما سنرى ذلك مفصلا فيما بعد.

فالورقة تتكون كما يلي:

و عليه يسجل الاختصاصيون نوعين من الأوراق:

1) الأوراق العادية:
و هي ما رأينا في الرسم السابق، و مثاله و تكون فيه الورقة منفردة بعنقها و فلقتها و عروقها، و مثاله في كثير من الأعشاب و النباتات كالطرخشقون و اللبلاب و النرجس الأسلي...
و هذه صور بعض النماذج على التوالي: رسم توضيحي، طرخشقون، أطرب، من اليمين إلى اليسار.

2) الأوراق المركبة:

و تعتبر الورقة لها أجزاء و هي وريقات ثنائية أو ثلاثية، و يعتبر العرق الرسمي لها هو العرق الذي يكون بمثابة الفرع و يجمع الأوراق الأخرى و العروق الفرعية هي التي تكون في الورقة، و هذا مثاله فيما يلي، و هو على التوالي من اليمين إلى اليسار، رسم توضيحي و نفل الماء و الورد البلدي

و يلاحظ أن ملتقى الورقة مع الساق يكون على أشكال مختلفة نسجلها كما يلي:

يمكن لورقة أن تكون ملتصقة مباشرة مع الساق و بدون عنق، و هذا مثاله في الهدال و فجل الخيل في الأوراق العلوية و هذه صور تبيانه من اليمين إلى اليسار يسبقها التوضيح:

* و الورقة يمكن أن تكون معنقة، بصفة تكون فيها الساق والجة في الزاوية القلبية للورقة كما هو الحال في البنج الأسود و الراسن كما هو موضح من اليمين إلى اليسار يسبقه التوضيح.

• كما أن الورقة يمكن أن تكون مغمدة للساق كما هو الحال في العشب كالقمح و النجيل و توضيحه كما يلي:

أما توزيع الأوراق على السيقان فملاحظته من الأهمية بمكان، و تسجل في ذلك تصنيفات ثلاثة:

* الأوراق المتعاقبة
و هي التي تكون غير متقابلة على الساق كما هو الشأن في اللبلاب المتسلق و الكتان المزروع و هذا توضيح صورته كما يلي:

* الأوراق المتقابلة:
و هي التي تكون متقابلة على السيقان تقابل تناظر كما هو الحال في كثير من الأعشاب كالريحانة و عشبة الفقراء...

* الأوراق على شكل زهرة
و هي التي تخرج مباشرة من الجذور و تكون على شكل زهرة أرضية، مثال ذلك في الطرخشقون و زهرة اللؤلؤ و هذا توضيحها كما يلي:

* الأوراق الدوارة
و هي الأوراق التي تكون متقابلة بشكل دائري على الساق كما هو الشأن في الجويسئة العطرية

أما الأوراق و الوريقات نفسها فيمكن أن تكون لها أشكال يجب التعرف عليها و هي كما يلي:

* تكون الورقة على شكل بيضة كما هو الشأن في الأرقطيون، و هذه صورته مع التوضيح

* تكون الورقة مسننة الحواشي كما هو الحال عند الزيزفون، و هذه صورته مع التبيان فيما يلي:

* تكون الورقة سنانية كما هو الشأن في لسان الحمل و هذا تبيانه كما ترى

* تكون الورقة خيطية و ذلك كما هو الشأن في القمح و الشعير و الخرطال و هذا تبيانه

* تكون الورقة مجنحة كما هو الحال في كثير من الأعشاب مثل المدرة المخزنية، و هذا تبيانها فيما يلي

* تكون الأوراق مجنحة مرتين أو أكثر كما هو الحال في النافع فأوراقه مجنحة أكثر من مرة و هذه صورته مع التبيان.

* تكون الأوراق نخلية كما هو الشأن في النخليات و هذا نموذج منه كما ترى.


* و تكون كذلك أوراق تسمى ثلاثية الوريقات كما هو الشأن في النفل و هذا نموذج من النفل الزاحف و هو كما ترى


* و تكون كذلك الأوراق مفصصة كما هو الحال في أوراق البلوط كما ترى موضحا

على العموم بعض الأوراق يمكن أن تنتمي إلى أكثر من واحد من هذه التخصصات المذكورة آنفا أو مما هو قبلها و لكن على الملاحظ أن يراقب ذلك فإنه ذو أهمية في التعرف على الأصناف أو وصفها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ


كيف تعيش الأعشاب المعمرة

من المعلوم أن الأعشاب المعمرة مؤهلة للاستمرار في الطبقات الترابية بعيدة عن برد الشتاء و حر الصيف، و لها بذلك مهام كثيرة أهمها إمساك قوام العشبة و النبتة و امتصاص المواد المعدنية و الفعالة الضرورية لنموها، و على ذلك تأهلت العروق و الجذور حسب متطلبات النبتة و ما تحتاجه من مقومات قصد استمرار الحياة.
و قد سجل المهتمون أنواع كثيرة و هي كما يلي:
* تكون العروق على شكل سوق أرضية شبيهة بالجذر rhizome بدون ملون طبيعي و تكون على هيئة قشور تنبت من الجذور خلفا جديدا كل ما تيسر ذلك مثاله في القراص و النعناع و النجيل...

* و تكون العروق على شكل بصلة كما هو الحال في الثوم و البصل و الزعفران و جميع الزنبقيات و هذه صورته كما ترى.

* من العروق الرائدة stolons و هي عروق زاحفة نحيفة لا تحمل أوراقا و تحمل في نهايتها برعوما ينغرس بنفسه و يرجع منتجا فيما بعد، مثاله في الفريز و كثير من الحوذانيات و هذا شكله

* و من الجذور من يكون على شكل درنة كمثل البطاطس و على شكلين درنية Tubereuses و درنية ليفية Tubéreu-fibreuses و النموذجين كما ترى :

*و من الجذور من تكون محزومة و منتفخة كما الحال في الدهلية le dahlia و صورته كما ترى

*و من الجذور من يكون على شكل وتدي pivotant كما هو الشأن في الطرخشقون و المقدونس و هذه صورته كما ترى



التكاثر العشبي بدون توالد

الكل يعلم أن العالم الحي يتكاثر بالتوالد، و لكن العالم العشبي له القدرة على التكاثر بأساليب مختلفة بالتوالد و بدونه.
قد رأينا مثلا في الفقرة السابقة أن جذور الأعشاب المعمرة تخول للأعشاب و النباتات التكاثر بطريقتها الخاصة، كذلك، توجد طرق أخرى تتكاثر بها الأعشاب بدون طريقة التوالد منها ما يتم من العشبة مباشرة و منها ما تكون فيها محتاجة إلى تدخل الإنسان، و هي كما يلي:

* التكاثر الخضري Le bouturage، و هو الذي يكون بزرع جزء من النبتة كجزء من ساق أو فرع بشرط أن يكون فيها برعم، فيصبح نبتة جديدة بفروع مستقلة، كما هو الحال في الجيرانيوم (لعطرشة) و أنواع الورد ...، كما يمكن أن تكون بالأوراق عند بعض النباتات كالسانبوليا و البجونيا...

* التكاثر بالترقيد Le marcottage ، و التقنية تنحصر في دفن جزء من فرع يكون مرتبطا مع النبتة الأم، و بعد مدة يفرز جذورا و براعم جديدة، بعد ذلك يفصل عن النبتة الأم و تبقى نبتة مستقلة، كما هو الحال في أنواع الورود و الياسمين ...

* التكاثر بالتطعيم Le greffage ، و هو الذي كان يسمى قديما "الزبر" و تقنيته ملخصة في تثبيت جزء من النبتة المرغوبة في فروع المطعمة على أن يكون الجزء النافع للتطعيم، و هذا يكون في أشجار الفواكه، و العملية قديمة قدم التاريخ و ابتدأت بتطعيم الأشجار البرية الطبيعية كالزيتون البري بالزيتون ثم بعد ذلك في الأشجار المتجانسة،
و للعلم فإن عملية التطعيم لم تبق مقتصرة على الأشجار فحسب و لكنها شملت في السنين الأخيرة حتى أنواع البصل، و هذا النوع هو المنطبق على السوسن حيث يطعم نصف الجذر بنصف ثاني و يتم الحصول على وردة جديدة...

* و قد ظهرت في السنين المتأخرة أنواع أخرى من التكاثر تسمى " التكاثرات الأنبوبية " أو تكاثرات أنابيب المخابر La culture in vitro (ou en éprouvette) .
و هذه التقنية المخبرية يؤخذ فيها برعم عشبي بطول نحو جزء من العشرة من الملمتر الواحد، و يوضع في وسط مؤهل فيحصل على نوعية خضرية مصغرة micro bouture التي تجزأ، و كل جزء منها يحصل منه على مكروبوتورات أخرى التي تتكاثر كل أربعة أسابيع.
على العموم، يمكن أن يحصل ابتداء من قطعة عشبية خلال مدة سنة على عدد كثير جدا من البتورات يمكن أن يصل من 20.000 إلى 400.000 عينة متشابهة و متجانسة، و يمكن أن يطبق هذا النوع من التكاثر الأنبوبي على أنواع الورود و البطاطس و الفراولة و العليق.

هذه التقنية التي يعمل بها الآن في العالم المصنع و كذلك النامي في اقتناء الأنواع المستنبتة في الفلاحات الكبيرة قصد التصنيع و التصدير لها من المضار كما لها من المنافع

أما نفعها فلا يخفى في تكاثر خضري لعشبة أو نبتة و ما لها من الإيجابيات على البيئة و الفرد و المجتمع، خصوصا و أن هذا النوع منتقى من أفضل الفصائل و أجودها و الأهم في ذلك أنها نسخة مطابقة من النبتة الأم، فيدخل فيها إمكانية إنقاذ فصيلة من الانقراض كما حصل الشأن في فصيلة البطاطس المسماة Belle de Fontenay التي تمت إصابتها و الجزيئات المخبرية التي تم إنقاؤها لا زالت سالمة إلى الآن.

أما المضار ، فبما أن الاستنبات يكون عاما، و بالقرب من العينة الأصلية، و بما أن التقارب بينها فالتأقلم بينهما سيكون متجانسا تبعا للمحيض و الأرض و البيئة و انخفاض المادة الغذائية و كذلك في ظهور الأمراض، و الامتداد الكثير لنوع ما يمكن أن يكون على حساب سلامة النوع و أصالته و طبيعته biodiversité


التكاثر العشبي بالتوالـد

التكاثر التوالدي للأعشاب و النباتات هو الأكثر شيوعا، و لو أن بعض منها طور نظامه التوالدي بأساليب أخرى كالفراولة الذي أصبح تكاثره بالبذور غير ممكن، و هذا النوع من التكاثر يفرض على الواجهة التكييف البيئي الجيد، و يضمن نوعا مخالفا للأنموذج الأم ، و هذا عند التلقيح الذاتي في الظروف السريعة.

التكاثر بالتوالد موحد بين الأعشاب الباذيات الزهر العاريات البذور les gymnospermes و بين مغلفات البذور les angiospermes، و لهم في ذلك أربع مراحل مختلفة:

1 ) إعداد و تحضير البذيرة l'ovule و اللقاح pollen
2 ) التلقيــح La fécondation
3 ) الإثمار la fructification
4) انتثار الفاكهة la dissemination des fruits

فالمرحلتين الأولى و الثالثة تعتبران من النمو العادي و الطبيعي للنبتة، و الثانية و الرابعة هما في الغالب أصليتان و متعلقين بعوامل أخرى في كثير من الأحيان، و هذا ما سنحاول توضيحه فيما يلي:
التلقيــح La fécondation:

من المعلوم أن المشكل الأساسي في التلقيح هو نقل اللقاح إلى البذيرة مع صعوبة الطبيعة للوصول إلى التلقيح الذاتي، و الطبيعة ذاتها اعترافا منها بالقصور في التلقيح الذاتي سخرت عوامل أخرى لهذه العملية، و ذلك كالريح و الماء و الحشرات.

فعند فصيلة الفجليات les graminaceae و التي تفرزه بكميات أكبر، و بما أن وجوده يكون داخل المحاور الضيقة للعضو الذكوري، فإن الرياح تكون كفيلة بنقله إلى البذيرة، و كما رأينا أن زهره لا نورة له، و هذا معناه أن لا لون له و لا رائحة، و هذا م
عناه أنه لا يجذب الحشرات كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة ( أرجو التثبيت ) 550278011.jpg أما بالنسبة لباديات الزهر عاريات البذور gymnospermes فإنه بالريح كذلك لوفرته و ضيق العنصر الذكوري، و ينقل إلى داخل فاكهة الصنوبر المتشققة إلى أن يصل إلى البذيرات و يحتك بها.

أما بالنسبة للأعشاب و النباتات التي لها لون فاتح أو عطر معين، فإن الهدف منه هو انجذاب النحل أو الفراشات بالرغم منها و الذي يلتصق بأرجلها أو شعيراتها، و هكذا بانتقالها من بين الزهور فإنها تلقح عنصر الأنوثة، و إن كان لزجا، فإن العناصر الكيميائية الطبيعية تفرز منه حبوب اللقاح الصالحة التي تدخل مباشرة إلى البذيرات.

يعتبر النحل و الدبابير يجلبون إلى الأزهار الفاتحة اللون كما أن بعض الحشرات الأخرى مثل فصائل من الذباب تجلب إلى ذوات الأزهار الداكنة، كما أن بعض الفصائل من الأعشاب مثل الفربيونيات تلقح بالنمل...
و في ذلك تقنيات طبيعية أنيقة، السابح فيها لا بد أن يسلم لملك الله العزيز الحكيم، إلا أن يكون أعمى أو على بصره غشاوة و العياذ بالله.
تناثر الحب قصد الإنبات من جديد

القانون المنظم للطبيعة هو الأصل في كل الأنظمة، فلا تعجب إذا وجدت أن كل نوع من الأنواع العشبية و النباتات لا يدخر وسعا في المحافظة على نسله و كذلك في انتشارها في أبعد الأمكان قصد إعادة إنباتها من جديد و في أحسن الظروف.. نعم..
العشبة تعمل جاهدة في تناثر حبها و بذورها أبعد ما يمكن لسببين، أحدهما لكي لا تزاحم بعضها البعض، لأن ذلك يضعف من نموها و نضجها و من جهة أخرى لكي تستغل الأرض الشاسعة السخية قصد الانتفاع أكثر من التكاثر و النفع أكثر للمخلوقات، فسبحان العليم الحكيم ... .

لهذا و من أجله، وظفت الطبيعة تقنيات غير عادية في القيام بهذه المهام العظيمة الجسيمة، على رأسها الرياح، فبعض البذور لها نزعات تلتصق بها و ذلك قصد نقلها بعيدا بهبوب الرياح إلى مختلف الجهات كما هو الشأن في الطرخشقون، فكلنا رأى يوما كومته البيضاء، و كلنا نفخ عليها قصد تطاير أجزائها و أشلائها، فتلك كانت رغبة الطرخشقون منا، و كذلك الحال في كل فصيلة المركبات الأنبوبية الزهر تقريبا

و إذا طرح سؤال ما الحكمة في فواكه الأشجار كالتفاح و المشمش و البرقوق و غيره فإنك تقول بكل يقين قصد أن نأكلها لفوائدها الغذائية، و تلك هي حكمة الشجرة و ذلك ما تبغي منك، هو أن تنقل بذرها الداخلي إلى أبعد ما يمكن و ترمي به فربما يكون شجرة من نفس الصنف في المستقبل.
و تلك حكمة كثير من الشجر، في إنتاج بذرة مغلفة بإغراء نافع يقصده الحيوان فيأكله و يرمي ببذره الذي يمنعه غشاؤه المتماسك من الهضم حتى يرمى في وسط أزوتي طبيعي و يحصل منه الإنبات من جديد.
و على هذا الذكر نذكر شجرة الأركان المغربية التي قهرت من لدن الإنسان التي يتحدى الطبيعة و يجمع عظمها من مرابط المعز و الأغنام قصد إخراج الزيت منه، فالقول هو ذلك ما حارب التكاثر الطبيعي للشجرة، فعلى الإنسان أن يكتفي بما تجنيه أيديه من ثمار الشجرة و يترك ما سلمته الشجرة لأيدي الحيوان فتلك أمانة الشجرة قصد التكاثر الطبيعي فافهـــم .

من الأعشاب من يحمل بذرها الماء الجاري و منها من تحمله مياه البحر كالكرنب البحري، و منها من تحمله أوبار الحيوانات و منها من تنقله أيدي الإنسان بقصد أو بدون قصد، و لكل عشبة تقنية طبيعية تختص بها فتبارك الذي بيده الملك، و هو على كل شيء قدير.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ


* تسمية الأعشاب و النباتات

لم يجد قوم في زمن من الأزمان صعوبة في تسمية عشبة من الأعشاب في زمن من الأزمان، فمن كان مسمى من قبل فيردد اسمه بغير تكليف كاتباع العرب و المسلمين ما ورد في كتاب الله و سنة رسول الله من الأعشاب و النباتات كالتين و الزيتون و الرمان و العنب و ما إلى ذلك كالحبة السودة و الريحان و الحلبة و ما إلى ذلك، فهذه الأسماء رددت لتسمياتها الدالة السابقة.
و أما ما لم تسبق تسميته في منطقة و بدت من الله منافعه فهو يسمى على حسب خاصيته أو ميزته أو شكله كما سمي لسان الثور لشبهه و آذان الدب، و منها من سمي للونه كالشهيبة و الجمرة، و منها من سمي لمذاقه كالحبة الحلوة و مريوتة، و منها ما سمي لخواصه كحريقة يعني القراص أو خاوي العشوب أو العليق، و منها ما كان مشتقا كالكرموس من شجر الكرم...

و هذه الأسماء و المسميات تختلف من بلد إلى بلد، و من ثقافة إلى ثقافة و من عشبة إلى عشبة، فقد تترجم بمعانيها إذا كان موطنها الأصلي، و قد يضاف إليها اسم البلد أو المنطقة كالسودانية أو الهندية أو الرومية أو البلدية...
و كان لا بد من حصر هذه الأسماء في وقت كثرت فيه الأسماء و تشابهت فيه الدلالات، و تنوعت فيه الأجناس من مختلف البقاع و الأقطار، و كان لا بد من قالب علمي، في وقت دعت فيه الظروف لذلك قصد التعرف على جميع الأصناف الممكنة و حصرها، و الاستفادة من أكثر نوع من الأعشاب و الانتفاع بها، فانتبه السويدي ليني في القرن الثامن عشر، و اقترح تصنيفا علميا عاما لجميع الأحياء، عالم الحيوانات و عالم الأعشاب و النباتات، و اقترح لذلك ثلاث ضوابط: العائلة و الجنس و النوع قصد الكلام على أي نوع من أنواع الحيوانات و النباتات ...

و اختير لهذا الخيار لغة موحدة في العالم الغربي هي اللغة اللاتينية، إذ هي أصل لغات الغرب كلها، و سميت لغة علمية .. و موحدة .. في ذلك الوقت، و ذلك ما كان، و لو كان ذلك بلاتينية كما يقال لغة المطبخ، و لكن تمت تسمية جميع الأعشاب و النباتات المعروفة آنذاك، و إن لم لبعض المناطق لبعض الأعشاب أسماء، و لكن لها على الأقل اسم لاتيني.

و السويدي ليني هذا، و ضع قواعد أساسية لهذا النظام ابتدأ فيه بترتيب الأعشاب حسب الأزهار وألوانها و أشكالها و طريقة وضعها الطبيعي، و سرعان ما جاء بعده أجيال أخرى كما سبقت الإشارة إليه و وضعوا تصنيفات أخرى حسب الأوراق.
و حاليا فتصنيف ليني هو المأخوذ بعين الاعتبار مركزا فيه على تطور التطور الزهري.


فصيلـة الخشخشيات

تضم هذه الفصيلة الأعشاب ذات الخصائص التالية:
تكون أوراقها عادية simples ، غير متقابلة، يعني متعاقبة alternes، و تكون ممزقة، يعني مفتحة و مجنحة découpées،
أزهارها تكون ذات نوريات مستقلة séparés، و تسقط بسهولة caducs.
حبها يكون على شكل كبسولة.
على العموم أزهارها تكون رثة في خانة قبل انفتاحها.
هذه الفصيلة التي يعد منها الخشخاش المنثور (بلعمان) coquelicotو الخشخاش المنوم (خرشاشة) pavot، و الذي أخذت منه التسمية لكل العائلة و الفصيلة، و تعتبر أعشاب أخرى من نفس الفصيلة كبقلة الخطاطيف chélidoine المهمة، لا بد أنك رأيتها يوما في فتحات الجدران القديمة أو بجانب الطرقات، فهي تتميز بأوراقها الممزقة و أزهارها الصغيرة الصفراء المميزة، و إذا قطعت جزءا من أجزائها يخرج سائل لزج يميل إلى الصفرة، " حذار منه فإنه سام " و لكن الصيدلة تصنع منه أدوية على شكل مراهم كثيرة يعالج بها كدمات الجسد و الكالو ( مسمار الكيف) و بهذا تسمى في كثير من الدول الأروبية " عشبة مسمار الكيف " herbe à verrues ، و هذه صور الخشخاش العادي و المنوم و بقلة الخطاطيف من اليمين إلى اليسار.

* فصيلة الفراشيات أو القرنيات

كما يلاحظ أنهما اسمان، و السر في ذلك أنه اسم الفراشيات papilionacées اسم قديم لم تعد التسمية به رسمية منذ حوالي عشرين سنة و أصبح بدله اسم القرنيات légumineuses (fabaceae) و أصبح يضم ثلاث عائلات: les papilionacées, les césalpiniées, et les mimasées، بعدما كانت كل عائلة منفصلة عن بعضها.

فصيلة القرنيات إذن تعني نباتات ذات زهور، مغلفات البذور، و حبها عبارة عن قرن، و يوجد منها عبر العالم حوالي 000 18 نوع من العائلات الثلاثة المذكورة منها ذات الأوراق الخيطية و منها النباتات المعمرة كما توجد منها بعض الأصناف المائية.
و تعتبر القرنيات ذات أهمية اقتصادية مع الأصناف الغذائية و منها الفول و الفاصوليا (اللوبيا) و البسلة (الجلبانة) و منها أصناف التزيين كالميموزا و أصناف الربيع الكلئية كالبرسيم.

يعتبر الحب أهم ميزة لهذه الفصيلة، و هي تتمثل في قرن مضغوط ذو حجرة واحدة، مشدود من الجهتين كما هو الحال في " خروبة الجلبانة " المعلومة عندنا، و الحبوب بداخلها تلتصق على حافة واحدة، كما أنه يمكن من صنف ثاني، و هي صفة البذور التي لا تنفتح indéhiscente، كما هو الحال في الفول السوداني، أو من النوع الذي ينفلق كالترمس le lupin ، و يختلف طول الخروبة من بضع ملمترات إلى غاية 30 سنتم في الطول، و يمكن أن تحتوي الخروبة على حبة واحدة أو عدة حبات كما يمكن أن تكون منغلقة اللون أو تكون براقته و ملونته.

و تختلف أزهار القرنيات حسب الأصناف، فمنها من يتكون من خمس فصلات و خمس نوريات ملتصقة مع العضو الذكوري حول قرن البيض، فتتكون على العموم من 10 عناصر ذكورية ملتصقة في بناء واحد و مفرقة إلى جزأين، فتكون في هذه الحالة متكونة من 9 عناصر ذكورية و واحد منعزل، و المبيض يحتوي على خباء واحد.

و كما سبقت الإشارة سلفا فالفصيلة تتكون من الفراشيات و تسمى les Papilionoïdées و منها الوزال و النفل بجميع أنواعه و هذا يوجد في المناخات المعتدلة، و الميموزية les Mimosoïdées و منها الميموزا و الأكاسيا و كذلك السيزالبينية و منها شجرة جودي من التوزيع المداري و ما فوق المداري

فالفصيلة القرنية تضم حوالي 500 نوع و الفراشية منها حوالي 350 نوع، و تتكون أصلا من الأعشاب الربيعية ذات الأوراق العادية و الأزهار المتفاوتة الأقسام تتكون من 10 أعضاء ذكورية على قسمين و يوجد منها حوالي 000 12 نوع منها الفاصوليا و الفول السوداني و السوجا و النفل بجميع أنواعه و البرسيم و الترمس ...

أما الميموزية فمنها الشجيرات و الأشجار التي تتميز بأوراق الريشية من الجهتين و الأزهار المنتظمة فيها 10 أعضاء ذكورية حول فوق النوريات، و هذا الصنف منه حوالي 00 3 نوع منها الأكاسيا و الميموزا.

أما السيزالبينية فهي على الأساس ليفية خيطية و أوراقها ريشية مركبة و أزهارها غير منظمة قليلا تحتوي على 10 أعضاء ذكورية في مجموع واحد، و يوجد من هذه المجموعة كذلك 000 3 نوع منها شجرة الخروب المعروفة في المغرب و التمر الهندي و شجرة جودي.
و هذه بعض الصور كما ترى من اليمين إلى اليسار جلبانة أكاسياو شجر البراق .

أجزاء الفاكهــة

الفاكهة أو الحبة هو الجزء من النبتة التي يجمع البذور، و أصله من عضو التأنيث للزهرة الملقحة بحبوب اللقاح، و لا يوجد إلا عند مغلفات البذور les angiospermes، أما العاريات البذور فتوجد في الهواء الطلق.
و رغبة البذور في الانتشار قصد إنباتها فرضت أشكالا و أنواعا كثيرة من الفواكه.

و البذرة عادة ناتجة عن بذيرة تطورت، و الفاكهة تنتج من تطور الأجزاء المحيطة بالبذيرات حسب مختلف أنواع النباتات كما سيأتي:
* من بذيرة واحدة كحب الكرز (حب الملوك).
* من البذيرة و التخت de l'ovaire et du réceptacleكالتفاح.
* من التخت فقط réceptacle seul كالفراولة و التين .
* من تجمع عدة بذيرات كالتوت و توت العليق.
* من الأوراق bractée كمثل الأناناس...

و تنقسم الفواكه إلى أصناف كثيرة و هي كما يلي:

* فواكه لحمية تحمل:
- تحمل فتحة فيها حبة أو عدة حبات بذور غير مغلفة في نواة كمثل العنب و الريحان و التفاح.
- تحمل ثمرة مفردة النواة بداخلها حبة واحدة مغلفة بنواة تسمى لوزة amande، و تسمى الفواكه ذات العظم يعني النواة كمثل الخوخ و المشمش و البرقوق...

* الفواكه الجافة، التي يجب أن تفتح ليظهر حبها على ثلاث مراتب:
- خروبة القرنيات، و تسمى القطاني، كالفول و الجلبانة و الوزال و النفل...
- الخرذليات الصليبية كمثل القمرية...
- كبسولة الخشخشيات كمثل الخشخاش و بقلة الخطاطيف ...

* تكون الفواكه الجافة تحمل شبه ريش و مستعدة للتنقل بعيدا عن النبتة الأم كمثل الطرخشقون و الدردار و شجرة البق...

و الكلام إذا كان خلال هذا الكلام عن الفواكه، فلأن الصفائيين يسمون الخضر فواكه..
علاقة النبتة بالعالم الخارجي

العشبة و النبتة تتغذى كأي كائن حي، و ذلك وحده يضمن استمرار نموها، فالجذر أو العروق تغوص في الأرض باحثة عن المحاليل المائية من أصل الأزوت و الفسفور و البوتاسيوم الذي تتوفر عليه التربة، فالقرنيات تخزن في درنات جذورها جراثيم من شأنها أن توقف النتروجين من الهواء، فتكون النبتة في حاجة إلى مواد ثانوية أخرى كالكبريت و الفسفور و المانيزيوم و الحديد و الكالسيوم و تسمى هذه المواد macro-éléments، و تحتاج كذلك إلى مواد كيميائية معدنية oligélémentsمثل البور و الكوبالت و النحاس و المنغنيز و الزنك و الموليبدين.

و تبقى النبتة مع كل هذا محتاجة أشد الاحتياج إلى قدر مهم من المواد العضوية (كربون)، و هو فاعل لدور التخليق الضوئي photosynthèse عند الأعشاب ذات الملون الطبيعي chlorophylle، و التي بواسطة هذا الكلوروفيل المحمول في الخلايا التي تحمله les chloroplastes تستعمل العشبة الطاقة الضوئية المنبثقة من الشمس للبث في غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تستهلكه و كذلك الهيدروجين المحمول في الماء و تجعل منه مواد عضوية تكون السكر على الخصوص، أما الأكسجين فترسله إلى الخارج لحاجة المخلوقات الحية إليه




يتبع .........؛
كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة ( أرجو التثبيت ) 12408310651359628359كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة ( أرجو التثبيت ) 1239386691651889243.كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة ( أرجو التثبيت ) qolob001qx8xh9.gif كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة ( أرجو التثبيت ) 550278011.jpg كتاب دليل الاعشاب كاملا للقراءة ( أرجو التثبيت ) img_1284994898_876.j قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... (ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار تحرم على كل قريب هين لين سهل) رواه الترمذي وحسنه
أخبركم بمن تحرم عليه النار تحرم على كل قريب هين لين سهل) رواه الترمذي وحسنه أما تنفس النبتة الضروري لحياة خلاياها فيكون على عكس التخليق الضوئي، و ذلك بامتصاص الأكسجين و إفراز ثاني أكسيد الكربون كأي كائن حي.
فخلال النهار يشدها التخليق الضوئي فتفرز الأكسجين و العكس في الليل فإنها تفرز غاز ثاني أكسيد الكربون، و على العموم، و لكي لا يكون الخوف من النباتات ليلا فإنها تفرز من الأكسجين أكثر مما تفرزه من أكسيد الكربون.

و النبتة كما ذكرنا كأي كائن حي، عندما ترتفع درجة الحرارة، فالنبتة تقاوم ذلك، و ذلك بالرشح، و كيفية ذلك، أنها تترك كمية من الماء المخزن عندها من التربة يتبخر، و لذلك يبرهن الفيزيائيون أن كمية التبخير النباتي تقلص من درجة الحرارة، يعني أن الأرض التي فيها نباتات خضراء أكثر حرا في فصل الصيف و هذا ما يعرفه الجميع و يقصده.
و هذا الرشح مأخوذ بعين الاعتبار لأهميته خصوصا إذا علمنا أن هكتارا واحدا فقط من الذرة الصفراء يمتص من الأرض 2800 متر مكعب في السنة الواحدة، و لا يحتفظ إلا بمقدار 2% من هذا المحتوى الهائل يعني 56 متر مكعب فقط، أما شجرة البتولة فتنقل حوالي 7000 لتر من الماء إلى الجو و شجرة البلوط 9000 لتر في السنة الواحدة.

كل هذه العمليات التحويلية في هذا الكم الهائل من الغازات، الكربون و الأكسجين و بخار الماء يعمل عليه سمات stomates توجد على سطع الورقة، و تتكون من خليتان، و هما بمثابة الكلية عند الإنسان، و بينهما ثقب تتحرك فيه الغازات، و به تتعامل النبتة مع الجو.
فورقة شجرة البلوط مثلا فيها 000 350 وحدة، و ورقة نوار الشمس فيها حوالي 000 000 13 وحدة، فتبارك الله أحسن الخالقين، و وحده إذا يسرك أن تكون من المؤمنين.



الفصيلة الحوذانية

تتكون الفصيلة الحوذانية renonculacées من 58 صنف و 057 1 نوع، كثير منها تعتبر للتزيين و منها أدونيس و ياسمين البر و رجل القبرة و زهرة الحوض...
كثير من الأعشاب يتخذ للتزيين فقط و المعلوم عند الفلاحين أنها من الأعشاب الطفيلية السامة بالنسبة للثدييات، فهي غير مرغوبة بالنسبة للأبقار و الأغنام للقلويدات الموجودة فيها، و رغم ذلك يعتبر البعض منها من الأعشاب الطبية لوجود هذه القلويدات مثل الضيان (ياسمين البر) و أعشاب أخرى كثيرة...

التنظيم الحوذاني الذي تنتمي إليه هذه الفصيلة الحوذانية كثير التشعب، و لكن كثيرا من الخصائص تجمع أغلب الأنواع.
فالتنظيم الحوذاني جل نباتاته ربيعية متقابلة الأوراق بدون نهاية، و كل الأعشاب سامة، و الجزء الزهري منها مهم و ممثل بشكل لولبي، و مكان وجودها مختلف إلا في الصحراء فينذر وجودها، تكون أزهارها غالبا براقة و ملونة جالبة للحشرات حاملات اللقاح.




تعتبر البارباريسيات berbéridacées أكبر العائلات بعد الحوذانية، و تضم حوالي 650 صنف جلها شمال المنطقة المعتدلة منها أعشاب للتزيين و طبية في نفس واحد كالبارباريس العنقودي، و لا ننسى أنها سامة، و تبقى فصيلة تسمى المينيسبرمية ménispermacéesو تضم حوالي 400 صنف و كلها أعشاب متسلقة لبلابية تكون في المناطق المدارية، و منها أعشاب طبية تصنع بعض المراهم النافعة للعضلات.

و هذه بعض الصور من اليمين إلى اليسار، حوذانية و ياسمين البر، و أدونيس، و هي كما يلي:

تطـور النباتات عبر السنين

ابتدأت الحياة تحت الماء منذ حوالي أربع مليار من السنين على تقدير علماء الأحياء، و ابتدأت على نمط وحيد الخلية unicellulaire ، و لم يكن آنذاك في الجو أكسجين، و رغم ذلك كانت حياة عشبية تحت الماء، ثم بعد ذلك بدأت الطحالب الزرقاء في إنتاج الأكسجين بالتحويل الضوئي .

فالنباتات و الأعشاب إذن جعلت من الأرض الراسخة مسرحا لجذورها و عروقها و أخذت على التطور ابتداء من ذلك الحين.

لم يكن في بداية الأمر إلا أعشاب رقيقة الأوراق مثل أوراق الصنوبر، و ابتدأت الأوراق تتسع شيئا فشيئا، و بعد أن خلقت الحيوانات ابتدأ البعض يتطور على حسب الآخر.

ثم ظهرت الأزهار بعد ذلك، و بدأت تتطور على يد العالم الحيواني، و الذي كان لها يد مساعدة غالية، و الهدف من هذا التطور هو الفعالية و النجاعة في جلب الحشرات النافعة لنقل اللقاح قصد التوالد من جهة و جلب الحيوانات قصد نقل بذورها الناضجة بعيدا قصد الإنبات من جديد كما سبقت الإشارة إليه سابقا، و على هذا المقياس يلاحظ أن الأزهار الأكثر تركيبا هي التي خلقت أخيرا، و تعتبر فصيلة الفراشيات هي آخرها.

و تعتبر القرنيات آخر النباتات خلقا فوق الأرض، و يستنبط من هذا القياس أنه لولا الحيوانات و الحشرات لم تكن للنباتات أزهار و لم تكن لها فواكه لحمية، و لم يكن هناك أعشاب ربيعية، و لم يكن للأعشاب الموجودة أشواك و لم يكن فيها مواد مرة و لا سامة، تكون الأعشاب إذن على غير الهيئة التي نعرفها، و صدق من قال: لم يكن في الإمكان أبدع مما كان.

و ظهر الإنسان بفضل الله و حكمته ليلقي على النباتات لمسة أخرى بالتطعيم و التنظيم، و أخيرا بالتحويلات الجينية، و عمل على تحويل الخريطة النباتية نشرا لحضارته، و بذلك كان تحويل آخر، فمثلا كان المغرب قبل 1200 سنة عبارة عن غابات لا نهاية لها فاندثر معظمها بالعمران و السكان و مكان هذه الغابات الثقيلة ظهرت الأزهار في الأعشاب و النباتات... .


تعريف عام بمختلف أنواع الأتربة

التربة عبارة عن وعاء مكون من تجمع مركب و معقد من المواد العضوية و العناصر المعدنية الناتجة عن تحول الأحجار و الصخور بعوامل الطقس و الكائنات الحية.

يتكون التراب ابتداء من نتوء الحجر من الصخر الأم كيف ما كان معدنها و أصلها و نوعها، و من ثم تحصل تطورات فيزيائية و كيميائية و بيولوجية مختلفة، فأول تحويل يسمى ثانوي مثل الصلصال kaolinite في الأراضي المدارية، في ذلك الوقت تتكون الأعشاب و النباتات فوق الطبقة السفلية المعدنية الناتجة من الرواسب العضوية الطرية كأوراق و فواكه النبات و أجساد الحيوانات و الحشرات التي يحولها جيش من البكتريا و الفطر.
خلال تحول هذه المواد العضوية تتحرر المعادن الغازية و السيالة لتكون جزيء التربة العضوية l’humus ، فالمواد الناتجة عن تحلل الصخور و الأحجار إذن تمتزج مع المواد العضوية لكي تكون طبقة من المواد العضوية و المعدنية، و هي التي يقوم بها تركيب التراب أو التربة.

خلال هذا التبدل و التحول يتسرب في الأرض جزء من الأملاح المحلولة في الماء، فتتكتل عندما يعجز الماء على حملها، و عند تكون التربة يظهر فيها تراكب في الطبقات، و هذا ما يسمى الأفق، و بعبارة أدق يسمى الأديم، و يكون بسمك بضع مليمترات في بعض الأماكن و في أخرى يصل إلى عدة سنتمترات و ناذرا ما يصل إلى المترين و ناذرا جدا إلى عشرة أمتار.

هذا الأفق أو الأديم ينقسم إلى علوي و هو الأديم الأول l’horizon A و يكون ضعيفا من المواد المعدنية و تحولات المواد العضوية، أما الثاني و هو الأسفل l’horizon B و هو الذي تتراكم و تتكتل الجزيئات التي تقبل التحلل و كذلك المعادن الجديدة، و من أسفل ذلك يوجد الأديم الثالث l’horizon Cو هو عبارة عن الصخر الأم قبل التحول.

فالتربة إذن تتكون من بقايا معدنية غير سائلة و أملاح معدنية سائلة و مواد عضوية حية و ميتة و غاز و ماء.
فالتخصص الفيزيائي للتربة يعير بما فيه من هذه العناصر التي تكونه، و منها يكون التحليل ،هل الجزء نافع لتخزين المواد الغذائية أو غير نافع، و كذلك في تخزين الماء و عدمه، و كذلك بقايا الأعشاب و الحيوانات و التي تشكل الجزء العضوي من التربة ، و تعتبر ذات أهمية حيث تمثل إلى 5% في المناطق الرطبة و أقل من 05 % في المناطق الجافة و يمكن أن تصل إلى 95% في المناطق التربة...
و من هنا يعرف ما يتسرب في التربة من الماء، و ما يتسرب في الماء من المعادن و من المواد العضوية، و كذلك الغازات السائلة، و معايير أخرى منها حمل الماء و الخصائص الكيميائية و البيولوجية، منها يكون التحليل بأن التربة صالحة للزراعة أو غير صالحة.

و تختلف أنواع التربة بما فيها من المواد المختلفة، و كذلك تبعا للمناخ و التكوين العشبي، و كذلك تعتبر فيها المنحذرات، و لا يغفل عن مدة التترب، و لذلك تعتبر القشرة الأرضية شديدة التنوع، و رغم ذلك حاول المختصون ترتيب أنواع التربة، و اعتمدوا في ذلك على تشكلها و تكوينها، و معيارهم في ذلك كان حسب ما يرى و يلاحظ مثلا في العمق و اللون و التكوين و التركيب و التحليل الكيميائي، مضافا إلى ذلك الطبيعة و العدد و السمك للأدمة الأرضية، فوقع التصنيف حسب الفئات، و لو كان المجال بينها ضيق كونوا من فصائل، ثم جعلوا منها مجموعات و ترتيبات منظمة.


فصيلة الشفويات ( اللميونيات)

هذه الفصيلة تضم ذوات الفلقتين dicotylédones ذات الأزهار المتمثلة في أربع أعضاء ذكورية و تناسب من جانبين، نورياتها تشبه الشفتين و منها كان اسم Labiacée لأن labium باللاتينية يعني الشفة، و أزهارها تكون غالبا ذات رائحة مميزة، و يستخرج الزيت العطر و الأساسي من كثير من أصنافها، غالبها موطنها الأصلي حوض البحر الأبيض المتوسط.

تنتمي الشفويات إلى تنظيم يضم ثلاث عائلات أخر و أكثر من 000 10 صنف موزعة على ثلاث عائلات مهمة، عائلة النعناع أو الشفويات و منها 600 5 نوع، و عائلة رعي الحمام (اللويزة) أو الشاجات منها 900 1 نوع، و منها عائلة الحمحم (لسان الثور) أو الحمحميات و منها 500 2 نوع، و توجد عائلة رابعة ليس فيها إلا أربعة أنواع طفيلية ذات الجذور الخشنة المملوءة بالكلوروفيل.

و هذه الصور لأجناسها في الصفة التالية:


الشجـــر

الشجر نبت دائم يطول جدعها من 6 أمتار فما فوق، و ما أقل من ذلك فيسمى شجير arbuste، و الجدع ينتهي بفروع مكسوة بأوراق، و بهذه الرسم تختلف أنواع الأشجار بين الكبر و الصغر و الاتساع و الضيق و مدة الحياة، فمن الأشجار من تطول نحو 110 متر و دائرة جدعها تصل إلى 26 متر.

أما مدة الحياة عند الشجرة فتختلف حسب النوع و الصنف، فالبتولا مثلا تموت بعد حوالي 40 سنة بينما يصل عمر بعض أنواع البلوط 500 1 سنة، و أشجار الزيتون يمكن أن يصل عمرها إلى 2000 سنة، كما أن صنوبرة كاليفورنيا يقدر عمرها 600 4 سنة...

إن أغلب التحولات الفسيولوجية الملاحظة عند الشجر هي عامة عند جميع النباتات العالية، و لكن الفرق عند الأشجار يكمن في اتساع جدعها، و كبر الشجرة يلاحظ في تكتل الأنسجة الليفية للفروع الجديدة.
فعند الشجر تتجمع طبقة من الخلايا الخاصة حول مجموع النبتة تسمى القلب cambium، الذي ينقسم في كل سنة إلى قسم يتوجه إلى قلب الشجرة و هو الذي يحمل السائل ثم بعد ذلك يتحول إلى خشب، و قسم يتكتل فيكون قشرة الشجرة.
تقسيم القلب هذا يكبر شيئا فشيئا ليوسع جدع الشجرة، ففي كل سنة تضاف طبقة قلبية، و ذلك ما يكون حلقات الإحاطة لمعرفة سن الشجرة، وعدد الحلقات يدل على عدد السنين التي عاشتها تلك الشجرة، أما سمك الحلقة، و معناه ضخامة الشجرة فيبقى متوقفا على البيئة و التربة و المناخ.
و هذا بيانه كما يلي في الصورة التالية:

أما طريقة التغذية فسبقت الإشارة إليه و كذلك طريقة التوالد و التكاثر، إلا أن وقفة ضرورية و لو قصيرة عند تاريخ الشجر.

نبذة روحانية:

قدر علماء الإحاثة النباتية أن أول أصناف الشجر كان منذ 400 مليون سنة و يسمى الكرديت Cordaites و الذي انقرض منذ 250 مليون سنة، و جاء بعده قسم من باديات الزهر عاريات البذور gymnospermes الذي هو شجر 7 أتراس الصيني ginkgo، أما الفصيلة الصنوبرية فكانت موجودة حوالي 350 مليون سنة.
و ظهرت مغلفات البذور منذ 140 مليون سنة، أما باقي الأشجار الموجودة إلى يومنا فكانت كلها موجودة منذ حوالي 5 ملايين سنة، و الدليل عليه أن أوراق الشجر المحجرة التي وجدت و تدل على ذلك الوقت لا فرق بينها و بين أوراق الشجر في وقتنا.

و إذا أردنا أن نفتح نافذة روحانية رحمانية من الشجر إلى البشر، مستعملين الأدلة العلمية التقريبية على ضوء الأثر الحقيقي ( و يجب أن تؤخذ الأمور بهذا المقياس)، لأنه ما استقرت نظرية علمية عبر السنين، و ما خاب أثر من كتاب الله و سنة رسول الله أبدا.
المقصود من هذه النبذة هو أن نتعلم كيف ندمج المعطيات العلمية على ضوء الأثر الصحيح قصد تصحيح بعض الأخطاء العلمية، أو على الأقل فتح أقواس للبحث في اتجاهات مركزة فنقول:

لنا من المعطيات حسب تاريخ الشجر ما سلف ذكره فلندخل عليها معطيات من الأثر الصحيح و هي كما يلي:

- ثبت في الأثر أن نبي الله نوح هو أول إنسان توفق لزرع الشجر بوحي من الله، و ذلك لصناعة السفينة إنقاذا للصلاح في ذرية آدم بالخلاص من الكفر الدائم المحكوم عليه بنص رباني:" إنه لن يومن من قومك إلا من كان قبل قد آمن".
- نبي الله نوح كان أول رسول بعد آدم عليه السلام، يعني كان من الأنبياء بعد سيدنا آدم، شيث و هو ابن آدم و إدريس ثم نوح عليهم السلام، إذن لم يكن فارق كبير في الوقت بين آدم و نوح حسب التقويم الأول، لأن التقويم الأول كان في التعمير، فمثلا كان عمر نوح 950 سنة بينما تقويمنا في التعمير معدله 60 سنة حسب الأثر.
- عندنا معطى آخر، و هو طول آدم عليه السلام، و يمكن أن نقيس عليه طول نوح للتقارب الزمني بينهما، و الذي كان 60 ذراعا في السماء كما ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم، بمعنى 30 متر.

- فلو قربنا بين الأثر في عمر نوح و النظرية العلمية في وجود الشجر يكون 400 مليون سنة، و لو أردنا أن نزكيها بمقاربة في الطول نجد ما يلي:

كان الإنسان قبل 400 مليون سنة يعيش 950 سنة بينما يعيش حاليا 60، و كان طوله 30 مترا بينما طوله الآن هو بمعدل 170 سنتم، فنجد ما يلي:

أن الإنسان خلال 400 مليون سنة تقلصت مدة حياته ب: 890 سنة، و نقص طوله خلال نفس المدة 2830 سنتم، فنجد:

أن الإنسان ينقص كل سنة 0،2225 أس 6 بمعنى دقيقة و 10 ثواني في السنة، بمعنى سنتين و شهرين و يوم و 12 ساعة في كل مليون سنة.
أما بالنسبة للطول ف: 2830 سنتم في 400 مليون سنة يعني 7 سنتمترات في كل مليون سنة، و هذا تقدير ممكن إذا لاحظنا أن سيف سيدنا علي في المتاحف و سيف حمزة في متناول أي رياضي في زمننا هذا يعني في 1400 سنة لم يكن فرق يذكر، و كذلك أن فرعون موسى المحنط بحكم رباني مصداقا لقوله تعالى: فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية، و الموجود في متحف مصر و الذي كان قبل 3000 سنة هو كالرجل العادي في مصر اليوم.

هي أرقام... و لكن لماذا لا نستعين بها على الأقل في العالم الإسلامي خدمة للعلم و الباحثين فيه، فإذا علمنا على أن إنسان جافا و الذي يقدر عمرة من مليون سنة إلى 100 مليون سنة، فإننا لا نستبعد أرقام البحث، و لكننا نستبعد تعليلات الباحثين الخاطئة، ذلك لقرابة إنسان جافا بالقرد، و التعليل الواضح هو أن آدم كان في الجزيرة العربية و كذلك نوح عليه السلام، و الذي أوصل إنسان جافا إليها من الجزيرة العربية واحد من اثنين، إما بحثا عن الاكتشاف و المعرفة و هذا مستبعد، و إما شرودا من تنظيم الأنبياء و المرسلين و هذا قريب من المعنى، أما طريقة وصوله فممكنة جغرافيا، حيث أنه انتقل من الجزيرة العربية وحده أو باتباع السلالة إلى إيران الحالية ثم باكستان ثم الهند ثم بانكلاديش ثم برمانيا ثم تايلاند و ماليزيا ثم أندنوسيا على جزرها التي فيها جزيرة جافا، فكان خلال هذه الطريق الطويل الشاق أن يتوحش رجل جافا، أو ببعده عن طريق الأنبياء و الرسل أن يمسخ كما قال تعالى: "مسخوا قردة و خنازير" كما مسخ بعض علماء الإحياء رغم تعلمهم و أحسوا بالقرابة من جدهم القرد، أما نحن المسلمين المؤمنين فنفتخر بانتسابنا إلى جدنا النبي آدم عليه السلام، الذي جعله الله في الأرض خليفة، و قال فيه سبحانه و تعالى للملائكة: "فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين".

على أي حال، لكي لا يكون كلامي مملا، أنتقل إلى أول كائن حي فقد يقدر بوجود نموذج متحجر 3،8 مليار سنة، و يشبة البكتريا الحالية، و هذا التحليل قريب إلى المنطق، لأن آدم عليه السلام خلقه الله في أرض بسيطة لخدمته، و لما نقله الله إلى الجنة كانت الحياة قد ابتدأت على الأرض، و لم تتطور إلى حيوانات زاحفة إلا بعد وجوده ضمانا لعيشه و تنظيم الحياة من حوله...

فمتى كان جدنا آدم على الأرض يا ترى ؟ ..
و هل يصح طرح هذا السؤال ؟

أليس أحق لنا أن نسأل لماذا جاء إلى هذه الأرض، و ذريته من بعده ؟ و نسأل في مصير المغرقين من أمة نوح منذ حوالي 400 مليون سنة ؟ و أقل و أطول من هذه المدة، كان فيها في روضة من رياض الجنة من آمن و اتقى و نهى النفس عن الهوى، أو في حفرة من حفر جهنم من كفر و تولى و آثر الحياة الدنيا، منذ هذه المدة أو أقل أو أكثر و سيبقى إلى ما شاء الله، و ما ذلك إلا بداية لنعيم لا مثيل له أو جحيم لا نهاية له ؟ ؟ ؟
فصيلة الورديــات
فصيلة الورديات Les rosacées
هي عائلة تضم مجموعة من الأشجار المثمرة ذات الأزهار، و كذلك مجموعة من نباتات التزيين، و تعتبر شجيرة الورد أشهر ممثلاتها، و على التوزيع العالمي يوجد من الفصيلة الوردية 107 من الأصناف و 100 3 نوع.
تمثل الورديات بشكل جد مختلف حسب الأشجار و الشجيرات و الأعشاب الربيعية، فتتميز أوراقها بأذنة stipule في ساقها و تكون عادة مركبة، أزهارها تحتوي عادة على 5 نوريات و كثير من الأعضاء الذكورية، أما عضو التأنيث فيكون من عدة خباءات و يتراوح من ولحد إلى عدة عشرات، و الفصلات و النوريات و الأعضاء الذكورية، يكون الجميع محمول على بنية أنبوبية تحيط بعضو التأنيث.

فصيلة الورديات ممثلة جيدا في النصف العلوي من الكرة الأرضية في كثير من أشجار الفواكه كالتفاح و الخوخ و المشمس و البرقوق و السفرجل و الفريز و العليق و حب الملوك و اللوز ... و كذلك في أشجار التزيين و تعتبر من الأشجار الطبية كالورد و الزعرور... و تصل الأصناف الممثلة إلى 70 صنفا، و هذا تمثيل من بعض أصنافه فيما يلي:

الأعشاب السامـة

تعتبر العشبة سامة toxique إذا كانت تحتوي على مادة فيها ضرر للإنسان أو للحيوان سواء كان ذلك الضرر حاصل بعد استهلاكها أو فقط عند لمسها.
و تختلف هذه الأضرار من عشبة إلى أخرى باضطرابات متفاوتة الخطورة و يمكن أن تصل أحيانا إلى الموت.
ليست كل الأعشاب الطبيعية سامة، و لكن نسبة التسمم في الأعشاب تصل إلى حوالي 1% من مجموع الأعشاب التي تجدها أمامك سواء في حديقة أو منتزه، أو حتى في حديقتك...

على العموم ،علم الأعشاب ليس له مقياس و لا معيار محدد في معرفة الأعشاب، صحيح أن كثيرا من الأعشاب السامة تتميز بالرائحة الكريهة و المذاق المر، و لكنها ليست قاعدة عامة، و السبيل الوحيد للنجاة هو التعرف على الأعشاب السامة حسب الأسماء و الأصناف، و التي تم التعرف عليها عبر السنين و الأيام في تسممات الإنسان و الحيوان.

فعلينا أن نتعرف على الأعشاب السامة.. المتنوعة، الموزعة في كل أنحاء المعمور و على جميع عائلات و فصيلات الأعشاب النابتة فوق الأرض.
أكثر من 20 مادة سامة مختلفة تم التعرف عليها أهمها القلويدات alcaloïdes و السكردات glucosides و الصابونيات saponines و الصموغ résinoïdes و مركبات ذات الحساسية الضوئية photosensibilisants و مركبات معدنية composés minéraux ...
و هذه المواد يمكن أن تكون في كل العشبة كما يمكن أن تكون في بعضها كأوراقها أو حبها أو جذورها، و يمكن أن تكون قليلة في بداية نشأتها و تكون مركزة عند تمام نضجها و يمكن أن يكون العكس.
و بعض المواد الفعالة تؤثر بالملامسة فقط فتسبب التهابا في الجلد أو حساسية كالقراص، و الغالب هو التسمم الحاصل بعد استهلاك العشبة عن طريق الفم فتسبب أعراض التسمم المعلومة التي هي الإسهال و القيء و الآلام في البطن و في بعض الأحيان جروح داخلية، ففي هذه الحالات تمر المادة السامة في الدم و قد يسبب أضرارا في الكبد عندما يصل إليه و كذلك في الكلي و ذلك كالزراوند الصيني، و أكبر الإصابات و أصعبها يمكن أن تسببها في الجهاز العصبي، كما أن بعضها يمكن أن يسبب هذيانا أو تخيلات كالسترامسين، و البعض منها يمكن أن يسبب سكتة قلبية كأقونيط و القمعية...

أما طريقة ضرر هذا السم العشبي فيكون على مستوى باطن الخلية نفسها، فإذا أخذنا مثلا السيانور المهدرج الذي يفرزه اللوز الطري لعظام البرقوق أو المشمش أو الخوخ...
فهذا النوع من السم يوقف تنفس الخلايا و بذلك يمنع الأكسجين من الوصول إلى الخلايا، و هذا معناه أنه إذا حصل تسمم كبير بالسيانور الهيدروجيني فإنه يحصل توقف الأكسجين عن الخلايا و بالتالي ترابط بين هذا النترات و كريات الدم الحمراء.
كما أن أنواع أخرى كالبترديوم يحتوي على مادة سامة تضر بالنخاع العظمي المسؤول عن إخلاق الخلايا الدموية، بينما بعض الأعشاب مثل الهيوفاريقون، فإن الحيوان عندما يأكله و يتعرض إلى الأشعة الشمسية فإنه يحدث له إصابات جلدية في الجهة المعرضة للشمس...

أما المقادير السامة فتختلف حسب الأعشاب و الأشخاص، فعلى سبيل المثال، حب الخروع الذي يعرف كل منا زيته (زيت الخروع) فالطفل إذا أكل حبتين من بذره فقط فهما كفيلتين بموته، و تعتبر من 2 إلى 4 غ من أقونيط قتالة بالنسبة لرجل، و كذلك 10 غ من أوراق الشكران قتالة بالنسبة لرجل.
ورغم كل هذا فتعتبر هذه الأعشاب طبية و ذات فوائد لا يعوضها غيرها إذا استعملت بمقادير مقننة و مدروسة كزيت الخروع بالنسبة ف
للإمساك و الشكران بالنسبة لأطفاء حساسية الخلايا كالنكوتين مثلا و كذلك كعلاج للربو و ضد الآلام العضلية بجميع أنواعها...
إن مثل تسمم بعض الأعشاب كمثل تسمم سائر الأدوية، فكل دواء لم يستعمل في محله أو حصل منه تجاوز للمقادير فإنه يكون سما تتفاوت أخطار أضراره حسب أنواعه، إنما نسبة التسمم في الأعشاب لا تمثل إلا 1% ، و نسبة الخطورة في الأعشاب السامة لا تمثل إلا 1/ 10 و هذا لا يمنع من الحذر و الحيطة و التحرز.

فالحل الوحيد للوقاية من الأعشاب السامة هو الامتناع عن تناول أي فاكهة تجهلها و كذلك التداوي بأي عشبة لا تعرفها و لم تكن على يد متخصص.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــ

التداوي بالأعشاب

التداوي بالأعشاب بكل اختصار هو معالجة الأمراض و الأعراض بالأعشاب الطبية، و هذا هو التعريف العلمي الحالي، و إن كان الجم من المختصين يقفون أمامه وقوف الحائر الجاهل، فإن الجم من المقررين يحكمون عليه أنه لا يعتبر أداة علاجية كاملة مستقلة بذاتها، و يقاس عليه جملة من التخصصات الأخرى كالطب التجانسي l'homéopathie و الوخز بالإبر الصيني l'acupuncture و المغايرة l'allopathie ، و هذا غلط و الشرح فيه و ليس هذا مجاله، و إن كان ثمة تقليل في الفهم عن الأعشاب فذلك ناتج عن قلة الفهم عن خصائصها و فوائدها.

على أي حال في الوقت الحالي توجد أدوية مصنوعة من الأعشاب الطبية الطبيعية على أشكال كثيرة كالصبغة الأم teintures mères و هي تخمير الأعشاب الغضة في الكحول الطبي، أو المستخلصات الجافة، أو على شكل جيلولات gélules و فيها مسحوق العشبة الكامل أو بشكل مستخلصات زيته كالزيوت الأساسية huiles essentielles و مستخلصات و طرق أخرى سيأتي الكلام عنها لاحقا، المقصود من مختلف هذه النهج هو احتواء هذا المستخلص على المواد الفعالة في العشبة و التي من شأنها البث من قريب أو بعيد في العلة و المرض.

أما تاريخ استعمال الأعشاب و مستخلصاتها فقديم قدم الإنسان، و تطور معه عبر الأزمان و الأيام في كل بقعة و مكان، إلى حدود القرن التاسع عشر، و لا داعي لذكر ازدهار العشبة الطبية و الاقتصادية عند العرب لأن هذا ليس مجاله، بل وصلت العشبة في عهد عمالقة العرب أكثر بكثير مما يمكن أن يتصوره العقل البشري في بداية القرن الحادي و العشرين، بل كانت جل أبحاثهم عبارة عن دراسات مستقبلية خصوصا في مجالات التصنيع اعتمادا على العشبة، فقد وصلوا بها إلى تحويل الجزيء و الكتلة الذرية و رفع الأجساد المعدنية، و أبحاث في الطب لا يمكن أن تكون من بشر عادي لا يعمل إلا على حياة محكومة بالفناء و هو يعلم ذلك.
باختصار شديد كل أبحاثهم مرموزة في نسخ، موجودة في المتاحف الأوروبية و العربية، و لكن يقف المطلع عليها وقوف الميت بين يدي الحي، و سوف يأتي تبيان بعض من ذلك بفضل الله و حسن توفيقه في وقته و أوانه.

و بقي التطبيب بالأعشاب في أوجه إلى نهاية القرن التاسع عشر، و كذلك كانت في غاية الأهمية بعد الحربين العالميتين، ثم أخذت في الاندثار مباشرة بعد ظهور الأدوية المصنعة، لفوائدها السريعة و سهولة استعمالها و وجودها قريبة من الإنسان.

و خلال العشر سنوات الأخيرة رجع التداوي بالأعشاب الطبية الطبيعية إلى مكانته المرموقة، بحجج و براهين، يشهد عليها الأطباء المختصون، بعد معاينة أثر الأدوية على الإنسان و مقارنتها بالأدوية الطبيعية، و منذ ذلك الحين و هي محط اهتمام المهتمين.

و تبقى مراكز الصحة في العالم و لجان مختصة في الدول الراقية تبحث في الأعشاب و المواد الفعالة فيها، و تبقى الوصفات العشبية في الطليعة في الأمراض المختلفة كالالتهابات كالتهاب داء الفطرmycose و اضطرابات الدورة الدموية troubles circulatoires و الاضطرابات البولية urinaires و اضطرابات وظائف الكبد و داء السكري ...

و مع ذلك تبقى بعض التنبيهات على عدم التداوي بالأعشاب الطبية لأنه لا يرى لها مفعول كالأمراض العفنة الحادة، كالتهاب اللوزتين الناتج المكورة العقدية streptocoques، حيت أن المضادات الحيوية لا بد منها، و كذلك بعض الأمراض مثل الأمراض العقلية الكبيرة... أو على الأقل إلى الآن، و ربما يظهر في الأوقات المقبلة ما يبين خلاف ذلك .

و المختصون بالعلاجات بالأعشاب الطبية ليس لهم اتجاه واحد، و لكن منهم من يعتمد نظرية التطبيب حسب الأعراض phytothérapie symptomatique، يعني يعالجون الأعراض حسب ظهورها تماما كما هو الطب الحالي بالأدوية الصيدلية، فإذا كانت الإصابة مثلا تسبب حمى، و الحمى ناتجة عن التهاب، فالأدوية الموجهة له هو أعشاب ضد الحميات و أدوية فيها مضادات حيوية.
أما التوجه الأخر فهو أكثر تعقيدا، و هو الذي يسمى التوجه الميداني بالأعشاب الطبية phytothérapie de terrain و يهدف إلى حسن بنية العضو لتحسين وظائفه و توازن جهاز الغدد الصماء و الجهاز العشبي العصبي système endocrinien et système neuro-végétatif، و كذلك على الجهاز العصبي المستقل، و هذا هو أنجع الأساليب و إليه تهدف التوجهات المستقبلية في التطبيب بالأعشاب الطبيعية و مستخلصاتها.


قانـون حماية الأعشاب

من المعلوم أن بعض الأعشاب دخلت حيز الحماية في كثير من الدول بمراسيم رسمية، و ذلك بمنع قلعها و بيعها و شرائها و العبث بها إلا في حالة البحث في عينة أو التداوي بها فإن ذلك يكون بناء على طلب من السلطات المعنية.

حماية الأعشاب.. أجل، إذا علمنا أن في فرنسا مثلا نوع وقعت المصادقة على حمايته بينما لا يوجد من الأصناف في كل أوروبا ككل إلا 2500 ، و إذا علمنا أن من الأنواع المهددة بالإنقراض تتراوح بين الجبال و السهول و الهضاب من الربع إلى النصف في بعض الأحيان،
فمثلا من الأعشاب الشاطئية 90 نوع، 40 منه مهددة بالانقراض و ذلك بمعدل 44%،
و في المراعي الجافة و النصف الجافة 437 منه 180 مهدد بالانقراض يعني 41%،
في حقوق الأعشاب البرية من 331 نوع 80 منه في طريق الانقراض بمعدل 24%

أرقام مخيفة حقا، و الناظر إليها مع المقارنة بما في بلادنا فإن مؤشر الخطورة يظهر كذلك.

مؤشر الخطورة هذا يظهر من جوانب متعددة منها ما هو طبيعي و منها ما هو سببي،
- أما الطبيعي فهو كسنين الجفاف الطوال التي تمر بالمنطقة بالنسبة للأعشاب البرية في السهول و الجبال و الأحراج، و هذا أمر لا حول لنا فيه و لا قوة، اللهم إذا تم تعداد الأصناف على الأقل و محاولة نقل الأصناف، أو على الأقل الطبية و التشجيع على الاستثمار في فلاحتها.
- أما الأسباب الأخرى فمنها مباشرة و غير مباشرة .
* أما الغير المباشرة فهو ما يحصل للأعشاب بمبيدات الأعشاب الضارة، و هذا كذلك أمر لا مفر لنا منه على الأقل في الوقت الحالي، و الجميع يطمع إلى تحسين مردوده الفلاحي و الزراعي...
* أما المباشرة فهي مثلما وقع بدون قصد مثلا في مناطق المغرب الشرقي تهافتا على الأعشاب الطبية، فمثلا قبل 10 سنين كان الطلب على إكليل الملك (أزير) و نصبت وحدات تقليدية في جبال تالسينت و النواحي قصد استخلاص زيته، فكان ذلك بقطف أجزاء العشبة قصد الزيت و قطع جذور العشبة قصد الوقود، إلا أن السلطات تنبهت لذلك و لو بعد سنين، و الحمد لله تقلصت الظاهرة إلا في المناطق النائية.
هذا في جهة المغرب الشرقي أما في مناطق اجبالة فإن القطف العشوائي لبعض الأعشاب الطبية مثل فليو و الزعتر.. يكون في كثير من الأحيان بالجذور و في غير أوقاته، فيقع هلاك السلالة من أصلها، و هذا ما يجب النظر إليه بمنظار علمي، لا من باب الزجر، فيكفي زجرا ما يحصل لسكان الجبال من زجر على الخنازير المحمية...
* و من الأسباب الغير المباشرة كذلك التوزيع الإيكولوجي في غرس الغابات و توزيع الزراعات، صحيح أن المغرب يعتبر أول دول المنطقة في غرس الغابات، و تأخذ الغابات من مجموع التراب حوالي 6،8% و هذا مجهود لا ينكر على الجهات المختصة، و لكن لم يعمل الحساب البيئي و الاقتصادي من الجهات الأربع، فزراعة فصائل الصنوبر (تايدة) صحيح أنه يقاوم و أن سلالته تعود إلى أقدم الأشجار تاريخا و هو يقدر بحوالي 200 مليون سنة، و لكن المادة الصمغية التي تفرزها الشجرة و أوراقها بعد السقوط تقتل كل من جاورها و جانبها من النباتات و الأعشاب سواء الربيعية السنوية أو النباتات المعمرة و هي إبادة جماعية بلا شك و لا خلاف لجميع الأصناف المتواجدة بالمنطقة و المحيط.
من جهة أخرى أن الأهداف الاقتصادية للثروة الغابوية المستنبتة لم ترق إلا لاستغلال أخشابها و الذي يقدر بحوالي 1،75 مليون متر مكعب في السنة، اللهم هذا المعمل في المغرب لصناعة السيليلوز و الذي لا يستغل إلا جزءا بسيطا من غابة الأوكاليبتوس المستهلكة في منطقة الغرب.

فهلا فكرنا مستقبلا في أنواع من الأوكاليبتوس كشجرة غابوية و عشبة طبية، و هلا فكرنا في استغلال صمغ الصنوبر، و في الاستنباتات المقبلة، هلا نظرنا إلى فصائل الريحان الكثيرة و المتنوعة، و التفكير في تأقلمها، و هلا فكرنا في الفلاحة الصيدلية إلى جانب الفلاحة الغذائية..؟ ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

كيف تتعامل مع الأعشاب الطبية
التداوي بالأعشاب الطبية، أو التطبيب بالأعشاب علم، و فن في آن واحد، و الذي لا يزيد إلا تعقدا مع مرور السنين و تطور الأبحاث، فلذلك يلزمه تكوين و إلمام و التزام.
كان السلف الصالح من العشابين العرب كلهم أطباء، و تعاملوا في فجر الحضارة المزدهرة في المجالين الاثنين ما انحنى له علماء الطب في العالم و لا زالوا، أما في المجال الأول، الذي هو التعامل مع الأعشاب سواء الطبية منه أو السامة أو المشعة... ، فأبحاثهم لا زالت طي الكتمان بين سطور مرصودة بالعلم و الحكمة، و هي بمثابة دراسات مستقبلية، لا يمكن التوصل إليها إلا بمفاتيح الإيمان و التوكل على الله، و لا يمكن انسلاخها من جلدها إلا بأدوات الشكر لله و العمل به، و ليس هذا مجال الكلام في المقفول، و سوف نرجع إليه بحول الله في أوانه.
على العموم، إذا كنت مزودا بمعلومات عن الأعشاب الطبية، فإن ذلك يخولك أن تعالج بها بعض الاضطرابات البسيطة، أو المعقدة في بعض الأحيان، و هذا ألفناه، في محيطنا و مجتمعنا، المهم ألا نقبله كقاعدة للعلاج بالأعشاب الطبية، و لكن علينا أن نعرف عن العشبة كل ما أمكن معرفته، لأنه جزء من ثقافتنا، و عليه يمكن أن تقوم صحتنا، لأن كثيرا من الأعشاب الطبية المتداولة بيننا لا خطورة فيها، و لا تحمل حتى أعراضا جانبية، و هذا لا يعني أن كل الأعشاب كذلك، فارجع إلى كل عشبة على حدة، فإنك بإذن الله ستجد كثيرا من الأعشاب التي تعرفها جيدا، و لم تكن تعرها أي اهتمام، بل كنت تدوسها بحذائك على جانب الطرقات، و ربما في كل مكان، ستجد أن فيها ما أنت في أشد الحاجة إليه، أو أحدا من أقربائك أو أحبائك، و إليك أهم الطرق و الوسائل التي لا يمكن التعامل مع الأعشاب الطبية إلا بها .
اختيار الأعشاب

من المعلوم أن الإنسان ميال لاختيار الأجود بالفطرة، فكما تختار اللحم عند الجزار و الخضر من بائعها... عليك أن تختار العشبة التي تتداوى بها، فالعشبة كذلك لها ظروف تجعلها من الجودة بمكان و نفس العشبة تكون في ظروف أخرى في أردئ حالاتها.

العشبة كأي مادة حية، يجب أن تستعمل في كامل نضجها و طراوتها، لأن المواد الفعالة التي تتوفر عليها و التي جعلت منها مادة للعلاج لا تكون تامة إلا عند تمام النضج و لا تكون فعالة إلا إذا سلمت من التلوث، و إذا توفرت فيها الشروط فإن موادها العضوية الفعالة تتكيف مع جسم الإنسان بالتأثر إيجابيا فيه بتحولات كيميائية لا يمكن أن تكون إلا إيجابية على وظائف الأعضاء، و من أجل ذلك عليك:

* عليك أن تختار العشبة الطبية الطبيعية البيولوجية ( التي لم تتعرض لعلاجات كيماوية خلال فلاحتها).
* عليك أن تختار العشبة أو الأعشاب التي تتعامل معها حيث أن منبتها لا يجب أن يكون في أمكنة ملوثة، كأن تكون بقرب الطرق السيارة أو القمامات أو المعامل الملوثة، أو تكون مسقية بالمياه المستعملة... .
* عليك أن تحترم موسم القطف، و هو يختلف بين عشبة و أخرى، و كذلك بين الأجزاء الطبية في العشبة الواحدة، مثلا إذا كان الجزء الطبي هو الزهر فيكون قطفه عند نضجه و في وقت مشمس، و إذا كان الجزء الطبي هي الفروع، فمنها ما يقطف قبل الإزهار و منها ما يقطف عند الإزهار، و كذلك الجذور، و عليه فارجع إلى كل عشبة على حدة، و اعرف الجزء الطبي منها و موسم قطفه.

* إذا أمكنك أن تزرع بنفسك عشبتك أو اعشابك المفضلة، في حقلك أو حديقتك أو عند صديق، أو اختر لذلك من يفعله بدلا عنك، و إلا فاجتهد في أن تجد لنفسك عشابا متخصصا في ذلك، و إنه كما قيل ليس كل عشاب، فالعشاب الحقيقي هو الذي يعرف العشبة و يتعامل معها بصدق، فاختر عشابك كما تختار طبيبك، فإن قطف العشبة و حفظها بما يليق بها من الشروط التي لا يمكن التعامل إلا بها.

* إذا لم تتمكن من الحصول على أعشاب طرية، فيمكن الاستعاضة بالأعشاب الجافة بالطرق المذكورة سلفا، و هذا لا يمكن إلا بتزودك عند عشابك المتخصص، لأن الأعشاب الجافة تحتاج إلى عناية خاصة حتى تحتفظ بفعالية موادها و جودتها، فكثير من الأعشاب التي تباع عند بعض العشابين هنا و هناك، بعضها معرض للغبار و الآخر لأشعة الشمس و الآخر للبرودة ... فلا يمكن أن تكون إلا ملوثة.

العشبة مفردة أو مع الأعشاب
بما أن التداوي بالعشبة الطبية الواحدة يفي بالغرض، يمكن اختيار مجموعة من الأعشاب الطبية التي لها نفس الخاصية و تحمل نفس المواد الفعالة، و تكون نتائجه أجود، فيمكن إذن خلط مجموعة من الأعشاب بنسب متساوية أو متفاوتة حسب تفاوت مواد كل منها على حدة ، و قارنها بالمواد الأخرى الجانبية ، و هذا على عرض المرض و العلة و ما ينفعها أو يعوقها من هذه المواد .
في الاستعمالات الداخلية
من المعلوم أن المشروبات التي أساسها الأعشاب تترك فعالية في معدة فارغة أكثر من غيرها ، و عادة يوصى بشرب المشروب طيلة اليوم بجرعات صغيرة ، كما يكمن أن تتناول جرعة يومية مرتان أو ثلاثة في اليوم الواحد ، كما أنه في بعض الحالات يمكن استعمال جرعة مهدئة قبل اللجوء إلى الفراش .
هذا و نحن بصدد الكلام عن المشروبات العشبية ، فإن الأمر يتعلق بالمستحلب و المغلى و المنقوع و غيره من المستحضرات المشروبة الأخرى .
• المستحلبl’infusion
و هي أسهل الطرق استعمالا و أشهرها و هي كما يلي :
- ملعقة كبيرة من العشبة المرغوبة توضع في ربع لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان، أو ملعقة صغيرة في كأس صغير بنفس المواصفات المذكورة ، يترك من 3 إلى 5 دقائق ثم يصفى .
- يشرب ساخنا بعد تحليته بالعسل إن أمكن أو السكر حسب الرغبة أو بدونهما .
* المغلى décoction
في بعض الأحيان يكون ضروريا لغلي العشبة في الماء حتى يمكن لموادها الفعالة أن تتحلل، و عليه :
- تجعل ملعقة كبيرة من العشبة المرغوبة في إناء مزلج إن أمكن أو نظيره من الإنوكس، على أية حال يجب تجنب الأواني المصنوعة من الألمنيوم، و تجعل عليها نصف لتر من الماء.
- يغلى من 5 إلى 10 دقائق، و الإناء مغطى حتى لا يخرج منه البخار.
- يصفى و يشرب ساخنا.
الاستنقاع macération

في بعض الأحيان تكون مكونات المواد الفعالة في العشبة من الهشاشة بمكان، و يخشى عليها التلف أثناء الغلي أو حتى الاستحلاب، فيجب أن تنقع في ماء دافئ أو بارد مدة طويلة لا تقل عن 10 ساعات.
على العموم تنقع العشبة في المساء لتشرب في الصباح أو في المساء لتشرب في الليل.

* الصبغات teinture

تعتبر الصبغات من أهم التركيبات التي تصون و تحفظ المواد الفعالة في الأعشاب الطبية، بحيث أن المواد الفعالة تكون مركزة، و عليه يجب أن تؤخذ بكميات صغيرة جدا.
على العموم فالصبغة لا تكون إلا بالعشبة الواحدة و لا يجوز خلط عشبات كثيرة في صبغة واحدة و لكن بعد استحضار الصبغات يمكن خلط صبغات مع بعضها لعشبات متجانسة حسب الغرض.
تصنع الصبغة بالطريقة التالية:
- تفرم العشبة المرغوبة في مخلط كهربائي مع ضعف الكمية من الكحول الطبي الذي لا يصل إلى 40%.
- يفرغ بعد ذلك في إناء زجاجي محكم السد.
- يترك بعيدا عن الضوء مدة شهر كاملة، يخلط فيها الإناء مرة في كل يومين.
- بعد انتهاء المدة المحددة يعصر المحتوى في خرقة بالضغط حتى تفرز أكبر كمية من السائل عن العشبة.
- هذا السائل هو الصبغة، تخزن في زجاجات ملونة و محكمة السد، من الأفضل أن توضع في زجاجات صغيرة تحمل علامات من نوع عداد نقطي.
- هذه الصبغة يمكن أن تمكث إلى 7 سنوات.
طريقة الاستعمال، هو أن توضع عدد النقط المرغوبة في كأس من الماء، تخلط ثم تشرب، خصوصا إذا كان هذا المستعمل قبل الولوج إلى النوم، أو توضع مباشرة تحت اللسان للحصول على نتائج سريعة

* المربــى sirop

المربى أو السيرو ينفع كثيرا في السعال عندما يكون مصنوعا بالعسل.
من أجل صناعته يلزم ما يلي:
- يسخن ربع لتر من مستحلب العشبة المرغوبة أو منقوعها، هذا بعد التصفية طبعا.
- يضاف إليه نصف لتر من العسل إن وجد و إلا فالسكر النباتي، و يحرك حتى يتم الحصول على خليط يعجب.
- يترك حتى يبرد، ثم يعلب.
مدة صلاحية هذا السيرو 6 أشهر، إذا احتفظ به في الثلاجة.
عند الاقتضاء يستعمل منه للصغار بنسبة ملعقة صغيرة، و ملعقة كبيرة بالنسبة للكبار قبل الأكل طبعا.

في الاستعمالات الخارجية:

تعتبر الاستعمالات الخارجية للأعشاب الطبية من الأهمية بمكان، حيث تنفع كثيرا في العلاجات الموضعية و الجروح و القروح... ، و يعتبر التبخير بالبخار العشبي من العلاجات الخارجية.

* التبخير Inhalation

العلاج بالتبخير هو شم البخار العشبي عن طريق الأنف، و يعتبر مهما بالنسبة للمصابين بنزلات صدرية ( رئوية )، و فيما يلي طريقة استعماله.
- تجعل ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من العشبة المرغوبة في إناء، و تملأه بالماء الساخن بدرجة الغليان
- تستنشق البخار الصاعد من الإناء مدة 5 إلى 10 دقائق و أنت واضع فوطة على رأسك كي تمسك أكثر عدد من البخار.
- في النصف ساعة إلى الساعة التي تلي ذلك اجتهد في أن لا تستنشق هواء باردا.

* اللبخة Cataplasme

وضع لبخة عشبية، هو وضع مادة عشبية على الجلد، و لذلك توجد طريقتان:
- تفرم أو تسحق العشبة المرغوبة إلى حين ظهور عصيرها.
- مرر العشبة بسرعة على البخار.
ثم اجعلها بعد ذلك على العضو المريض، و تجعل عليها خرقة طبية أو خرقة نظيفة.

تنبيــه:
إذا لم نتوفر إلا على عشبة جافة، تخلط إذن بقليل من الساخن للحصول على المرهم أو العجين المرغوبة لوضعها على العضو المرغوب، تغطى بالقماش الطبي كالمعتاد، و تحتفظ على سخونتها أكبر وقت ممكن بما يلزم لذلك.
اعلم أن بعض الأعشاب تسبب التهابا في الجلد، تنزع اللبخة و تعالج المكان بما يلزم.

* التكميــد Compresse

التكميد يكون عادة بالأعشاب المضادة للتشنجات و الأوجاع، من شأنها تسكين المغص أو الوجع أو التشنج و هو يعمل كما يلي:
- تغمس قطعة من القماش النقي في مستحلب أو مغلي بشرط أن يكون ساخنا، يوضع على العضو المؤلم و يغطى القماش بما يسخنه أو يحفظ سخونته .

* الزيوت الطبية les huiles médicinales

للحصول عليها يلزم ما يلي:
- يملأ صحن من العشبة المرغوبة، و تغمر عليها بزيت اللوز أو زيت الزيتون المستخرجة بالضغط البارد.
- أغلق الآنية و توضع أسبوعين في مكان ساخن، إما شمس الصيف أو ما يعادلها بالتسخين الاصطناعي، تخض الآنية كل يوم.
- بعد إتمام الأسبوعين يصفى الزيت عن العشبة بالضغط عليه في قماش صالح لذلك أو مصفاة ورقية و يحفظ الزيت في أواني مزلجة أو مزججة.
- تحتفظ الزيوت الطبية في الأماكن الباردة و بعيدا عن الضوء، و إذا كان الاستعمال مداوما لها يلزم جعلها في قارورات صغيرة كي لا تتأكسد بملامسة الهواء لها.


* المرهــم Pommade

تصلح المراهم لمعالجة الإصابات الجلدية، و قصد تحضيرها يلزم ما يلي:
- اجعل 10 ملاعق كبيرة من الزيت الطبي لكل ملعقتين و نصف من شمع النحل، و اجعل الجميع في بطن الحضانة ( حمام مارية ).
- يطبخ مع التحريك إلى حين إدماج الشمع في الزيت.
- يخزن للاستعمال.

* المراهم الثقيلة Les onguents

و تستعمل من شحوم حيوانية مختلفة أو طيور، و قصد الحصول عليها يلزم ما يلي:
- يفرز الشحم الحيواني أو شحم الطير من كل ما يعلق به من عروق و جلود، و ذلك بفركه و غسله مرات في الماء البارد.
- يضغط الشحم بعد التنظيف مما يعلق به من الماء الذي غسل به و ذلك بضغطه جيدا.
- سخن الشحم في إناء ( حوالي 250 غ )، مع قبضة من العشبة المرغوبة الغضة إن أمكن ذلك و إلا فالعشبة المجففة المفرومة.
- يحرك حتى تندمج العناصر ببعضها، ثم تترك لتبرد ليلة كاملة.
- تجعل على النار ثانية في الغد قصد الذوبان، ثم تصفى في خرقة، و تجعل في أواني ذات الفم المفتوح و تحفظ في الأمكنة الباردة .

* كمادة Cataplasme
و هو تحضير عجيني للعشبة قصد تطبيقها على القشرة الجلدية قصد العلاج، و تستحضر الكمدة بالطريقة التالية:
تسحق العشبة الغضة أو اليابسة على السواء بالتسخين أو التبريد كل حسب جنسه و ما يليق به، و يمكن أن تخلط مع دقيق الكتان farine du Lin قصد الحصول على تماسك قوي.
أما الطريقة التقليدية لتحضير دقيق الكتان فهو كما يلي :
يوضع دقيق بذر الكتان في الماء البارد و يحرك ، ثم يوضع فوق نار لينة بالتحريك حتى يتم العثور على تماسك يعجبك ، هذا و لا بد من دعامة توضع في الواجهة عند الاستعمال مثل دقيق الخردل أو الخبازة ...
* الغرغرة Gargarisme
و هي المستحضرات السائلة التي تصلح لغسل الفم أو الحلق أو اللوزتين و كل ما يكون داخل الفم، و له مهمتان، إما التطهير من الجراثيم أو تسكين الآلام، على العموم فالغرغرات لا يجب أن تبلع أبدا .
* كمادة مستمرة Compresse
و هو وضع كمادة من قماش أو غاز على جهة من الجسد قصد علاجها، و يكون القماش أو الخرقة الغازية تحمل المستحضر المقصود استعماله.
* محلب Crème
هو خليط مرهمي نصف سائل تفرزه بعض الأعشاب طبيعيا يكون عادة على شكل حليب ، و لكن في غالب الأحيان يصنع بتخمير المواد الفعالة المرغوبة في قوام جلسيريدي(substrat de glycérides) ، و مفعوله يكمن بعد وضع الحليب على الطبقة الجلدية و إتباعها بدلك خفيف فإن المادة تدخل في الطبقة الجلدية .
* لزق Emplâtre
و تكون عادة أشد التحاما و التصاقا من الحليب، و لكونها نصف صلبة فإنها تثبت على دائرة الجسد و محيطه على شكل جبيرة ، و تصنع من الشحوم ومادة الري زين résine التي تثبته أو شمع النحل .
* كمادة Enveloppement

و هي الكمدة المستمرة ( التغليف ) لعضو من الأعضاء أو لجهة معينة من الجسد ، و يصنع عادة من خرقة طبية غازية أو قطعة قماش نظيفة تحتوي على محلول طبي .
* تحريض Fomentation
و هي كمادة تثبت لبضع دقائق فقط فوق القشرة الجلدية.
* التبخر Fumigation
هو استعمال البخار المائي الحامل للمواد الفعالة للعشبة أو عرق العشبة ببطء للحصول على دخانها قصد تعقيم جرح أو عضو أو مكان، و لذلك يمكن غلي أوراق الأكالبتوس في حجرة لتعقيمها أو حرق بذور العرعار لنفس الغاية.
* حقنة Injection
و هو إدخال سائل في تجاويف الجسم الطبيعية ( أذن، أنف، فرج ...) إما مباشرة أو بإبرة أو قناة حاقنة، تكون المادة المحقنة عبارة عن مستحلب أو مغلي دافئ.
* غسول Lavement
هو إدخال سائل إلى الأمعاء بواسطة أنبوب عن طريق الشرج، هدفها يكون غالبا الإسهال أو التليين أو تسكين الآلام و التشنجات.
* مرهم Liniment
هو خليط مواده غير متجانسة (hétérogène) من مواد سائلة مثلا تحتوي على الزيت أو الكحول من شأنها التخفيف من الآلام الروماتيزمية أو العضلية أو الإصابات، و يدلك به الجلد موضعيا.
* غسول (محلول للغسل) Lotion
هو مستحضر سائل لغسل القشرة الوقائية للجلد المصاب، و يستعمل بالقطن، يوجد غسول خاص لفروة الشعر و قشرة الرأس,
* ذهان Ongue
هو مستحضر ذهني مستعمل بالدلك و هو عبارة عن خليط تكون المواد الفعالة فيه محلولة في أجساد ذهنية مثل الشحم.
* العطـر Parfum
و يستحضر من الزيوت الأساسية لبعض الأعشاب العطرية، يكون بعضها معقما و مطهرا.
* مشروب Potion
هو سائل معد للشرب يكون محتويا على مواد فعالة لعشبة أو أعشاب طبية مستخلصة أو مستحلبة أو مغلى.
* دقيق Poudre
و يتم الحصول عليه بسحق أو طحن عشبة يابسة فروعها أو أوراقها أو أزهارها أو بذورها أو جذورها بأي طريقة كانت، و تكون أساس الاستحضارات.
* غسول شعر Shampooing
و هو مستخلص أو مستحضر مخلوط مع الماء يغسل به الشعر أو فروة الشعر، فبعض الغسولات (شامبو) تكون مطهرة و منظفة و معالجة.
* شراب Sirop
هو مستحضر قصد الشرب، و يصنع بطبخ مستحلب أو مغلى مضاف إليه عسل أو سكر و في بعض الأحيان معطرات.
* محلول Solution
هو سائل تكون المواد الفعالة فيه محلولة في ماء أو زيت أو كحول أو أي محلول آخر.
* خلاصة Suc
هو السائل الذي نحصل عليه بثقب في جدع الشجرة أو العشبة، أو بعصر فاكهة ما أو أوراق أو فروع.
*المحلول الكحولي الأبيض Alcoolat
هو السائل العديم اللون المحصل عليه بتخمير العشبة في الكحول.
* المحلول الكحولي الملون Alcoolature
هو السائل الملون المحصل عليه بتخمير العشبة في الكحول، فالمحلول الكحولي الملون من أصل أوراق الأعشاب الطبية يكون لونه أخضر، و يكون بنيا عندما يكون أصله جذورا، فتكون إنزيماتها دوما طرية إلا أن هذا المحلول لا يمكث كثيرا فيجب استعمالها بسرعة. يستعمل هذا المحلول الكحولي عندما تكون المواد الفعالة في العشبة لا تتحمل حرارة الاستخلاص.

* المستخلص Extrait
هو محلول يجمع المواد الفعالة للعشبة بعد معالجتها، و يكون بعد تجفيف العشبة و في بعض الأحيان يكون لطحنها شروطا، تغسل العشبة أو دقيقها بمذيب ( ماء أو كحول أو إتير...) الذي يحمل معه العناصر القابلة للذوبان، بعد ذلك يخضع السائل إلى التبخير حتى يتم الحصول على الحل المناسب في التركيز، و هو أسلوب قديم كان يستعمله سكان أمريكا الجنوبية في صنع القهوة.
* المستخلص السائل Extrait fluide
و هو الاستخلاص الذي يوقف تبخير سائله قبل الوصول إلى درجة التركيز.
* المستخلص الرخو Extrait mou
هو الاستخلاص الذي يزيد تبخيره فوق المستخلص السائل إلى أن يبقى المستخلص عبارة عن عجين رخو.
* الماء المعطر المقطر Hydrolat
هو السائل الذي تنقع في العشبة الغضة أو اليابسة ثم تقطر كماء الورد أو الزهر المستخرجين بالتقطير المعروف في المغرب.

* الماء المعطر المصنوع Hydrolé
هو السائل المحصل عليه بزيادة مادة طبية إلى الماء، فعندما يؤخذ زيت الزهر أو الورد و يخلط بماء ساخن بدرجة الغليان فهذا المحلول لا يسمى مقطرا و لكن يسمى مصنوعا فيجب ملاحظة الفرق.
*الادخار Intrait
و هي طريقة للاستخلاص الفسيولوجي للعشبة، و قصد الحصول عليه تعرض العشبة الغضة إلى بخار الماء أو الكحول ثم تجفف العينة في جهاز خال من الهواء sous vide ، فهذه الأعشاب المدخرة بهذه الطريقة تحتفظ على جميع موادها الفعالة كأنها غضة بالضبط، فيجب أن تغسل قبل الاستعمال بالماء أو الكحول ثم تبخر، و الناتج المعطى يسمى Intrait ، تستعمل هذه التقنية في عشبة الناردين( فوة) (valériane) ، و الكستلة (بلوط رومي) (marron d'Inde).
* معسـل Mellite
هو خلاصة ذهنية يتم الحصول عليها بتخمير العشبة في العسل أو بطبخ العسل في محلول عشبي مستحلب أو مغلى ينفع من الخارج ذهنا و غرغرة أو من الداخل خصوصا ضد الإمساك و الاضطرابات المعوية المعدية.
* مزيج عقاقيري Mixture
و يتم الحصول عليه بمزج محاليل طبية من شأنها التعاضد فيما بينها بحيث يقوي كل منها الآخر كأن بعض الأعشاب التي تحمل نفس المادة الفعالة المرغوبة لمعالجة عرض ما، و تكون مركبة من أكثر من عشبتين أو ثلاثة.
* عجيـن Pâte
هو مزيج من خلاصات رخوة مع السكر و الصمغ العربي، و تضاف إليها المواد الفعالة المرغوبة حسب الهدف الطبي المقصود علاجه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــ



ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــــ
لغة المواد و المقادير
كثيرا ما نجد مكتوبا على بعض المواد العشبية : مركز concentrée ، أو مستخلص جامع extrait standardisé أو المقادير dosage ، كيف نفهم ما هو مكتوب على مواد عشبية للعلاج؟ ..
الأسواق مملوءة بالمستحضرات العشبية الطبيعية ، و لكن ليس من السهل أن تجد حاجتك هنا أو هناك ، ذلك لأن وفرة المواد و تعددها لشمولية كثير من التخصصات و الاستعمالات فرضت على المتخصصين في صناعتها فرز المواد و المستحضرات عن بعضها بإعطاء كل منها اسما من الأسماء أو رمزا من الرموز أو رقما من الأرقام ينتهي بها ما هو مكتوب على واجهتها ، فمثلا إذا وجدت منتوجا مكتوب عليه بالفرنسية : "extrait standardisé" ، أو تجد مكتوبا عليه : concentration de 4:1 ، فماذا يعني ، هذا ما سنتطرق إليه ، و معه كل ما يتعلق بلغة المواد و المقادير، بحول الله و حسن توفيقه فيما يلي .
كثيرا ما نجد مكتوبا في بعض المنتوجات التجارية للأعشاب الطبية ، سواء كانت مستخلصات سائلة أو صلبة extraits solides ou liquides ، أرقاما تبين تركيز المادة المستحضرة أو المستخلصة ، كأن تجد مثلا : واحد واحد ، أو اثنان واحد أو ثلاثة واحد ، فعندما تكون مكتوبة بالفرنسية أو الإنجليزية فتقرأ من اليسار إلى اليمين ( 1:1, 2:1 , 3:1 … ) ... ، و هذا معناه أن الرقم الأول يعني العشبة الغضة بالوزن أو المكيال ، و الرقم الثاني يدل على المستخلص الموجود صلبا أو سائلا . بعبارة أوضح ، إذا وجدنا ( 1:1 ) في مستخلص اللوز مثلا ، فهذا معناه إذا حجم العلبة فيه 250 غ ، أن 250غ من اللوز أعطانا 250 غ من مستخلصه و إن كان ( 5:1) فالمعنى أن خمسة أضعاف الوزن أعطت وزنا واحدا من المستخلص و هكذا .
على العموم كل المستخلصات الصلبة يكون مكتوب عليها : (extrait solide 4 : 1 ) ، و هذا يعني أن محتوى تلك العلبة المركزة يمثل 4 مرات وزنها من العشبة الغضة ، أو غرام واحد من ذلك المركز الصلب يمثل 4 غرامات من العشبة الغضة .
أما بالنسبة للمستخلصات السائلة (extraits liquides ) ، فيكون عادة ب : 1 : 1 ، يعني 10 غرامات من ذلك السائل تمثل 10 غرامات من العشبة الغضة .
أما في ما يخص الصبغات ( teintures ) ، فتكون عادة من فئة ( 1:5) أو (1:10) ، و القراءة من اليسار إلى اليمين دائما ، فيكون المعنى أن مكيالا من العشبة الغضة معبر عنه ب: 5 أو 10 مكايل من الصبغة .
على سبيل المثال أن عشبة ما صنع منها ما ذكرناه من المستخلصات و المستحضرات فيكون ما يلي :
- مستحضر صلب extrait solide (4:1) ،
- يكون أقوى أربع مرات من المستحضر السائل extrait liquide ( 1:1 )
- و أقوى من 20 إلى 40 مرة عن الصبغات teinture ( 1:5) et ( 1:10)

المستخلصات المركزة Les extraits standardisés
تكون المستخلصات المركزة عبارة عن مركز سائل أو جامد ، و كلمة مركز ، (standardisé) تضمن أن العشبة المركزة تحتوي على مادة واحدة أو عدة مواد فعالة ، و هذا هو عنصر الجودة المطلوب في هذه المستخلصات المركزة ، و هذه بعض الأمثلة على بعض المستحضرات المركزة الموجودة في الأسواق لبعض الأعشاب الطبية :

Ail الثوم
(Allium sativum)
=
5،4 ملغرام من الأسلين في المقدار
5,4 mg d'allicine par dose
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Aubépine زعرور ( أدمام )
(Crataegus oxyacantha et Crataegus monogyna)
=
19% من البروسيانيدين
19 % de procyanidines oligomériques
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Chardon-Marie شوك ( تاورة)
(Silybum marianum)
=
70 % من السيليمارين
70 % de silymarine
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Millepertuis هيوفاريقون (سنامكي)
(Hypericum perforatum)
=
من 0، 3 إلى 0،5 % من الهيبيريسين
0,3 % à 0,5 % d'hypéricine
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Pepin de raisin عضم العنب
=
95% من البرونتوسيانيدين
95 % de proanthocyanidines
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Réglisse عرق السوس
(Glycyrrhiza glabra, syn. Glycyrrhiza uralesis)
=
2 % من الجليسيريزين
2 % de glycyrrhizine
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Myrtille ريحــان
(Vaccinium myrtillus)
=
25 % من الأنتوسيانوسيد
25 % d'anthocyanocides







عرض البوم صور جيتار بلا اوتار   رد مع اقتباس
قديم 29 - 10 - 2010, 8:02 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية loodli

البيانات
التسجيل: 18 - 7 - 2009
العضوية: 115
المشاركات: 3,629
بمعدل : 0.68 يوميا

الإتصالات
الحالة:
loodli غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيتار بلا اوتار المنتدى : الطب والصحة - السمنـة والنحافـة - الطب البديل
افتراضي

تسَلم آيدك ..



عرض البوم صور loodli   رد مع اقتباس
قديم 30 - 10 - 2010, 5:16 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية دعاء الجنه

البيانات
التسجيل: 12 - 7 - 2010
العضوية: 389
المشاركات: 3,288
بمعدل : 0.66 يوميا

الإتصالات
الحالة:
دعاء الجنه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيتار بلا اوتار المنتدى : الطب والصحة - السمنـة والنحافـة - الطب البديل
افتراضي

بارك الله فيك اخى الكريم جزاك الله خير الحزاء



عرض البوم صور دعاء الجنه   رد مع اقتباس
قديم 30 - 10 - 2010, 8:32 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ĚĜŘĂɱ

البيانات
التسجيل: 29 - 7 - 2010
العضوية: 416
المشاركات: 1,498
بمعدل : 0.30 يوميا

الإتصالات
الحالة:
ĚĜŘĂɱ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيتار بلا اوتار المنتدى : الطب والصحة - السمنـة والنحافـة - الطب البديل
افتراضي

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه



عرض البوم صور ĚĜŘĂɱ   رد مع اقتباس
قديم 7 - 12 - 2010, 1:14 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جيتار بلا اوتار

البيانات
التسجيل: 29 - 10 - 2010
العضوية: 848
المشاركات: 432
بمعدل : 0.09 يوميا

الإتصالات
الحالة:
جيتار بلا اوتار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيتار بلا اوتار المنتدى : الطب والصحة - السمنـة والنحافـة - الطب البديل
افتراضي

ويبارك الله فيكى شهودة ونورتى التوبيك



عرض البوم صور جيتار بلا اوتار   رد مع اقتباس
قديم 7 - 12 - 2010, 1:14 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جيتار بلا اوتار

البيانات
التسجيل: 29 - 10 - 2010
العضوية: 848
المشاركات: 432
بمعدل : 0.09 يوميا

الإتصالات
الحالة:
جيتار بلا اوتار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيتار بلا اوتار المنتدى : الطب والصحة - السمنـة والنحافـة - الطب البديل
افتراضي

يسعدنى ويشرفنى مرورك يا دعاء



عرض البوم صور جيتار بلا اوتار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للقراءة, أرجو, الاعشاب, التثبيت, دليل, كاملا, كتاب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO