|
روايات جديدة - قصص قصيرة - قصص طويلة قصص رومانسية، قصص حقيقية، قصص حب، قصص الرعب والخيال، قصص قصيرة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29 - 8 - 2009, 9:56 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
روايات جديدة - قصص قصيرة - قصص طويلة الـــــــدم .. قصة من الخيال العلمى للكاتب د/ نبيل فاروق 1) الجريمة ----***---- دوت أبواق سيارات الشرطة والإسعاف على نحو مزعج، وهي تتوقف أمام ذلك الفندق الفاخر، من فنادق الخمس نجوم، والمطل على نيل القاهرة، واندفع مدير الفندق يستقبل رجال الشرطة والأطباء، في توتر بالغ، وهو يقول: رويدكم أيها السادة.. اخفضوا هذه الأصوات بالله عليكم.. إنكم تصيبون النزلاء بالذعر والاضطراب.. أرجوكم أشار الرائد صفوت إلى قادة سيارات الإسعاف، لخفض الأبواق أو إيقافها، وهو يسأل المدير بلهجة حازمة، أصبحت جزءاً من تكوينه وشخصيته، بعد سنوات العمل الطويلة، في قسم المباحث الجنائية: أين القتيل؟ أشار المدير إلى الداخل في توتر، قائلاً: هنا لقد نقلناه إلى قاطعة صفوت في حدة غاضبة: نقلتموه؟ هل جننتم يا رجل؟ إنكم تفسدون القضية كلها بحماقتكم هذه.. كيف تقومون بنقل الجثة، قبل قيامنا بالمعاينة الأولية؟ توتر المدير أكثر، وهو يجفف عرقه، ويلوح بيده قائلاً: لقد أطلق عليه القاتل النار، في المقهى الرئيسي، في منتصف المكان بالضبط، ونسف رأسه على نحو بشع، وكان من المستحيل أن نترك الجثة هكذا، وخاصة أن قاطعه صفوت في حدة: ولو كان يعبر معه بوابة الفندق الإلكترونية، التي انطلقت تصرخ في عنف، معلنة اعتراضها على الأسلحة، التي تعبرها، إلا أن صفوت تجاهل صراخها تماماً، وهما يتجهان نحو المقهى الرئيسي، حيث انهمك بعض عمال الفندق في تنظيف مائدة في منتصفها، على نحو جعل صفوت يقول في عصبية: ما الذي يفعلونه بالضبط؟ ارتبك المدير بشدة، وهو يجيب: الدماء كانت تغرق كل شيء،و قاطعه في غضب: سألقي القبض عليك يا رجل، بتهمة إخفاء الأدلة وإتلافها امتقع وجه المدير، وهو يهتف: رباه إنني لم أقصد هذا قط، ولم قاطعه هذه المرة بإشارة صارمة من يده، وهو يشير إلى رجاله، الذين اندفعوا يبعدون عمال النظافة، ويحيطون بالمائدة، في حين سأل هو المدير في صرامة: وأين الجثة؟ أشار الرجل في شحوب إلى حجرة في نهاية القاعة، فاندفع صفوت نحوها، وهو يغمغم في غضب: كيف يمكننا أن نعمل، وسط كل هذا الكم من الحماقة؟ يفسدون كل شيء، ثم يطالبوننا بنتائج عاجلة، و كان يغمغم بعبارته، وهو يفتح باب الحجرة، ولكنه لم يكد يفعل، حتى اختنقت الكلمات في حلقه، واتسعت عيناه عن آخرهما، وسرت في جسده قشعريرة عنيفة، وهو يحدق في الجثة، التي تم نقلها بمقعدها، الذي لقيت مصرعها فوقه، إلى تلك الحجرة كانت جثة رجل يرتدي حلة غالية الثمن، ورباط عنق زاهي الألوان، وحذاء إيطالياً فاخراً، وساعة ذهبية، و ولم يكن له وجه.. أو رأس لم يكن قد تبقى من رأسه سوى جزء يسير من مؤخرة الجمجمة يتصل ببواقي العنق، أما فيما عدا هذا، فقد تم نسف الرأس تماماً وعلى الرغم من أن صفوت قد شاهد العشرات من حالات القتل العنيفة، بحكم عمله في منطقة مشتعلة الأحداث، في أعماق الصعيد، فور تخرجه، إلا أنها كانت المرة الأولى، في حياته كلها، التي يشاهد فيها مشهداً بهذه البشاعة لذا فقد تراجع بحركة حادة، جعلت المدير يجفف عرقه، قائلاً في عصبية: كان من المحتم أن نبعده عن الأنظار، فسمعة الفندق لا قاطعة صفوت في توتر شديد: اصمت ابتلع المدير كلماته، وتراجع خارج الحجرة، وكأنما ينأى بنفسه عن رؤية ذلك المشهد، الذي لن يفارق خياله أبداً، في حين ازدرد صفوت لعابه في صعوبة، وهو يحدق في الجثة، متسائلاً: ترى أي سلاح هذا، الذي يمكن أن ينسف جمجمة كاملة، على هذا النحو؟ لقد شاهد، إبان عمله في الصعيد، رجلا أصيب بخمس رصاصات في جمجمته، من مسافة ثلاثة أمتار، وعلى الرغم من هذا فقد بقي رأسه في مكانه أما هذا، فقد تحطمت جمجمته تماماً بل انسحقت سحقاً.. فأي سلاح فعل بها هذا؟ أي سلاح؟ وفي عصبية بالغة، سأل مدير الفندق: مع كل نظام الأمن والبوابات الإليكترونية، كيف عبر القاتل بسلاحة إلى الداخل؟ هز المدير رأسه في توتر، مجيباً: لا أحد يدري.. البوابات لم تطلق رنينها، ونحن لم نسمع حتى دوي الرصاص.. لقد لمحنا وهجها فحسب، ثم رأينا الدماء تنفجر، لتغرق كل شيء، وتترك ذلك المسكين خلفها هكذا قال صفوت في عصبية: لم تسمعوا دوي الرصاصة؟ الذي فعل هذا استخدم حتماً مدفعاً يارجل، وليس مجرد رصاصة قال المدير مبهوتاً: وكيف يمكن أن يخفي مدفعاً؟ صاح صفوت بعصبية: أخبرني أنت قال المدير في حدة: إنها مهنتك أنت.. أنا رجل سياحة وفندقة فحسب هتف صفوت: وأنت المسئول الأول عن هذا المكان أيضاً عاد المدير يجفف عرقه، ويهز رأسه، قائلاً: لا أحد هنا يدري كيف حدث هذا البوابات الإليكترونية تعمل بكفاءة، والرجل لم يكن يحمل حتى حقيبة، عندما عبرها واتجه نحو القتيل مباشرة، ونسف رأسه انعقد حاجبا صفوت بشدة، وهو يقول في صرامة: اسمع يا رجل.. أنا ضابط شرطة، منذ ما يقرب من اثني عشر عاماً، وخبرتي تؤكد لي أن نتيجة كهذه لا يمكن أن تحدث، إلا من سلاح ضخم، فلا تقل لي إن أحداً لم يره يحمله قال المدير في عصبية: وهل تعتقد أننا كنا سنتركه يفعل ما فعله بمنتهى البساطة، لو أننا رأينا سلاحه؟ كان الجواب منطقياً إلى حد مستفز، حتى أن صفوت قد عقد حاجبيه في توتر، وهو يسأل في صرامة: وماذا بعد أن فعل ما فعل؟ لماذا تركتموه يمضي في سبيله؟ عض الرجل شفتيه، قائلاً: ومن قال: إننا تركناه؟ سأله صفوت في توتر: أين هو إذن؟ قلب الرجل كفيه في مرارة، وهو يجيب: للوهلة الأولى لم نفهم ما حدث، خاصة أننا لم نسمع دوي رصاصة، كما سبق أن أخبرتك، ولكنه استدار يغادر المكان في هدوء، على الرغم من صرخات الهلع والرعب والذعر، فانقض عليه ستة من أقوى حراس الأمن عندنا،و قال صفوت في لهفة عصبية: وماذا؟ قلب الرجل كفيه مرة أخرى، قائلاً: ولكنه أوقفهم جميعاً بضربة واحدة، وغادر المكان بكل هدوء،و قاطعه صفوت بصيحة متنكرة: بضربة واحدة؟ أي نوع من الرجال تستخدمونه للحراسة يا رجل؟ أبطال لعبة تنس الطاولة؟ قال المدير في غضب عصبي: رجالنا هم أفضل أطقم الحراسة في مصر ياسيادة الرائد، ولكن من الواضح أن ذلك الرجل كان قوياً كالثور، أو أنه يستخدم شيئاً نجهله، فقد أخبرني الرجال أنهم شعروا وكأنهم قد تلقوا صاعقة في صدورهم، ألقتهم بعيداً عنه بمنتهى العنف هتف صفوت في عصبية: هراء قال المدير في حدة: ليس هراء أيها الرائد.. هذا ما وصفه الرجال بالضبط؟ قال صفوت في غلظة: مجرد محاولة سخيفة لتبرير فشل أكثر سخافة يارجل ثم شد قامته مستطرداً في صرامة: وعلى أية حال سأتولى التحقيق في هذه الجريمة بنفسي لم يكد ينطق عبارته، حتى سمع دقات على باب الحجرة، فالتفت إليه، قائلاً في حدة: من خلف الباب؟ سمع صوتاً يتنحنح في حرج، قبل أن يقول: هل يمكننا رفع الجثة الآن؟ نحن رجال الإسعاف، ورجال الأدلة الجنائية هنا، ويرغبون في بدء الفحص قال صفوت في خشونة لم يتعمدها: دعهم يأتون مضت لحظات من الصمت والسكون، قبل أن يدفع أحدهم الباب، ويدلف إلى الحجرة..و رباه ما هذا بالضبط؟ - انطلقت شهقات مذعورة، من حلوق الرجال، وهم يحدقون في المشهد البشع، فهتف بهم صفوت في غضب: ماذا دهاكم؟ ألم تروا جثة قتيل من قبل؟ هتف أحدهم بصوت مرتجف: ليس بهذه الصورة أجابه في حدة: حاولوا اعتياد المشهد، وارفعوا الجثة، وانقلوها إلى الطب الشرعي، فور انتهاء رجال الأدلة الجنائية من عملهم ثم استدار إلى المدير متابعاً في صرامة: وأنت.. مر رجالك بجمع كل نقطة دم، امسحوها من مسرح الجريمة، وكل ذرة تراب أيضاً.. حتى الأدوات والقطع، التي استخدموها في عملهم الأخرق، أريدها في المعمل الجنائي، مع قائمة بأسماء كل العاملين في الفندق، وكل رجل أمن وحراسة، بالإضافة إلى فحص شامل للبوابات الإليكترونية وانطلقت من أعمق أعماق صدره زفرة ملتهبة، مضيفاً في عصبية: إنها جريمة معقدة، ولا أريدها أن تصبح نقطة سوداء في ملف خدمتي لم يدر، وهو ينطق عبارته الأخيرة، أن هذه الجريمة بالذات قد تنهي ملف خدمته كله بل وقد تصبح نقطة تحول رهيبة في حياته كلها نقطة بلا عودة.. على الإطلاق.. -=->انتظروا الجزء القادم<-=- المصدر: منتديات هاى حب - من قسم: روايات جديدة - قصص قصيرة - قصص طويلة | ||||||||||||||||||||||||||
27 - 9 - 2009, 2:21 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
Gazar المنتدى :
روايات جديدة - قصص قصيرة - قصص طويلة معلومات جميله جدا والله | ||||||||||||||||||||||||||
29 - 9 - 2009, 7:37 AM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
Gazar المنتدى :
روايات جديدة - قصص قصيرة - قصص طويلة يسلموو يا صاحبي ع المعلومات تحياتي. | ||||||||||||||||||||||||||
31 - 10 - 2013, 5:53 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
Gazar المنتدى :
روايات جديدة - قصص قصيرة - قصص طويلة رد: الـــــــدم .. قصة من الخيال العلمى للكاتب د/ نبيل فاروق | ||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للكاتب, نبيل, الخيال, العلمى, الـــــــدم, د or, فاروق, قصة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |