منتديات هاى حب

منتديات هاى حب (https://forums.hi7ob.com/)
-   منتديات اسلامية (https://forums.hi7ob.com/forums7ob4.html)
-   -   كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين (https://forums.hi7ob.com/love15622.html)

عيون الملاك 17 - 5 - 2011 1:35 AM

كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين
 
http://img300.imageshack.us/img300/4381/85003590yl7.gif
http://photos.azyya.com/store/up2/081209112502YTcY.gif

التعامل النبوي مع غير المسلمين‏1‏
تكريم الإسلام للنفس الإنسانية – د. راغب السرجاني
لعل من المهم أن ندرك طبيعة النظرة الإسلامية إليالنفس الإنسانية بصفة عامة‏;‏ لندرك كيف تناول المنهج الإسلامي قضية غيرالمسلمين وكيفية التعامل معهم‏,.
وقد فصلت هذا الموضوع في كتابي‏(‏ فن التعامل النبوي مع غيرالمسلمين‏).‏إن النفس الإنسانية بصفة عامة مكرمة ومعظمة‏..‏ وهذا الأمرعلي إطلاقه‏,‏ وليس فيه استثناء بسبب لون أو جنس أو دين‏,‏ قال تعالي في كتابه‏:
[‏ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم منالطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا‏][‏ الإسراء‏:70].‏

وهذا التكريم عام وشامل للمسلمين وغير المسلمين‏;‏ فالجميع مفضل علي كثيرمن خلق الله عز وجل‏,‏ وقد انعكس هذا التكريم العام علي كل بند من بنودالشريعة الإسلامية‏,‏ وهذا واضح في آيات القرآن الكريم‏,‏ وفي حياة الرسول صلي الله عليه وسلم‏,‏ وما أروع الموقف الذي علمنا إياه رسول الله‏-‏ صلى الله عليه وسلم‏-‏ عندما مرت به جنازة يهودي‏!!‏

فقد روي الإمام مسلم أن قيس بن سعد وسهل بن حنيف كانا بالقادسية‏,‏ فمرتبهما جنازة‏,‏ فقاما‏,‏ فقيل لهما‏:‏ إنها من أهل الأرض‏(‏ أي‏:‏ من مجوسفارس‏).‏ فقالا‏:‏ إن رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ مرت به جنازةفقام‏,‏ فقيل‏:‏ إنه يهودي‏,‏ فقال‏:'‏ أليست نفسا‏'.‏
ألا ما أروع هذا الموقف حقا‏!!‏

فقد زرع رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ بهذا الموقف في نفوس المسلمين التقدير والاحترام لكل نفس إنسانية علي الإطلاق‏;‏ لأنه فعل ذلك وأمربه‏,‏ حتي بعد علمه أنه يهودي‏,‏ رغم أن اليهود رأوا الآيات ثم لميؤمنوا‏,‏ بل إنهم اعتدوا عليه‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ بشتي أنواع الاعتداءات المعنوية والمادية‏,‏ ومع هذا فإن رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ يقف لجنازة رجل منهم ليس له فضيلة معينة‏.‏إنه الاحترام الحقيقي للنفس البشرية‏..‏

ثم إن المسلم يعتقد أن الاختلاف بين الناس أمر حتمي‏!‏ يقول تعالي‏:
[‏ ولوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين‏][‏ هود‏:118].‏

وإذا علمت أن المسلم يعتقد أن الحساب يوم القيامة بيد الله‏-‏ عز وجل‏-‏وحده‏,‏ أدركت أن المسلم لا يفكر مطلقا في إجبار الآخرين علي اعتناق الإسلام‏,‏
قال تعالي‏:[‏ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنتتكره الناس حتي يكونوا مؤمنين],‏ يونس‏:99].‏

فمهمة المسلم ببساطة أن يصل بدعوته نقية إلي غير المسلمين‏,‏ أما ردودأفعالهم تجاه هذه الدعوة فلا يسأل عنها المسلم ولا يحاسب عليها‏..‏
قالتعالي‏:[‏ وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون‏*‏ الله يحكم بينكم يومالقيامة فيما كنتم فيه تختلفون‏][‏الحج‏:69,68].‏

من هذا المنطلق‏,‏ جاءت أوامر الشريعة الإسلامية الخاصة بالعدل والرحمة والألفة والتعارف‏,‏ وفضائل الأخلاق‏..‏ جاءت عامة تشمل المسلمين وغيرالمسلمين‏.‏

ففي شريعتنا الإسلامية تجد قول الله عز وجل‏:[‏ ولا تقتلوا النفس التي حرمالله إلا بالحق][‏ الأنعام‏:151],‏
والنهي هنا عام‏,‏ يشمل نفوس المسلمين وغير المسلمين‏;‏ فالعدل في الشريعة مطلق لا يتجزأ‏.‏

وفي مسألة العفو قال الله‏-‏ عز وجل‏:[‏ وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنةعرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراءوالكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين][‏ آلعمران‏:134,133].‏
فالعفو من صفات المؤمن‏,‏ وهو عفو واسع يشمل‏'‏الناس‏'‏ كما ذكر ربنا سبحانه وتعالي‏.‏

بل أكثر من كل ذلك‏;‏ أنه عندما ذكر سبحانه وتعالي أمر العدل المأمور بهفي الإسلام حض وأمر أن يكون العدل حتي مع من نكره من الناس‏!!‏

قال تعالي‏:[‏ ولا يجرمنكم شنآن قوم علي ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوي واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون][‏ المائدة‏:8].‏

هذه النظرة غير المتناهية في الأخلاق تفسر لنا الأخلاق النبيلة التي كان عليها رسولنا‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-..‏ فقد كان متبعا للشرع في كل خطوةمن خطوات حياته مع أنه في زمان ندرت فيه أخلاق الفرسان‏,‏ وعزت فيه طبائع النبلاء‏.‏

ومع النظرة الإسلامية المتقبلة للاختلاف فإن الرسول‏-‏ صلي الله عليهوسلم‏-‏ كان يرجو الإسلام حتي لألد أعدائه‏,‏ برغم شرورهم ومكائدهم‏;‏فيقول‏:'‏ اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك‏:‏ بأبي جهل‏,‏ أوبعمر بن الخطاب‏',‏ فكان أحبهما إلي الله عمر بن الخطاب‏.‏

إن التاريخ الطويل من الصد عن سبيل الله‏,‏ وفتنة المسلمين عن دينهم‏,‏ لميورث قلب رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ شعورا بالانتقام‏,‏ أو الكيدأو التنكيل‏,‏ وإنما شعر بأنهم مرضي يحتاجون إلي طبيب‏;‏ فجاءت هذه الدعوةلهم بالهداية وبالعزة والنجاة‏;;‏ لذا كان يحزن حزنا شديدا إذا رفض إنسان أ و قوم الإسلام‏,‏ حتي وصل الأمر إلي أن الله‏-‏ عز وجل‏-‏ نهاه عن هذاالحزن والأسى‏..‏

قال تعالي يخاطبه‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-:[‏ لعلك باخع نفسك ألا يكونوامؤمنين][‏ الشعراء‏:3].‏
ويقول أيضا‏:[‏فلا تذهب نفسك عليهم حسرات][‏فاطر‏:8].‏

ومع شدة هذا الحزن إلا أن الرسول‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ لم يجعله مبرراللضغط علي أحد ليقبل الإسلام‏,‏ وإنما جعل الآية الكريمة‏:[‏ لا إكراه فيالدين[‏ البقرة‏::256]‏ منهجا له في حياته‏,‏ فتحقق في حياته التوازنالرائع المعجز‏;‏ فيدعو إلي الحق الذي معه بكل قوة‏,‏ ولكنه لا يدفع أحداإليه مكرها أبدا‏.‏

إنها نظرة الرحمة والرعاية لا القهر أو التسلط‏..‏ وسبحان الذي رزقه‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ هذا الكمال في الأخلاق‏!‏
...............................

مــلاك الــروح 17 - 5 - 2011 6:39 AM

رد: كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين
 
[‏ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم منالطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا‏][‏ الإسراء‏:70].‏


حبيبتى بارك الله فيكى
على المعلومه القيمه تسلم ايدك
دمتىا فى حفظ الرحمن

عيون الملاك 17 - 5 - 2011 8:31 AM

رد: كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين
 

تامر الكردى 17 - 5 - 2011 8:52 AM

رد: كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين
 
تسلم ايدك عيون
ويارب فى تقدم مستمر
وتقبلى مرورى

حنين الشوق 17 - 5 - 2011 3:41 PM

رد: كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين
 
جزاكي الله خيـر أختي عيون
وجعله في موازين حسناتك
آنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن
دمتي بحفظ الرحمن





http://imagecache.te3p.com/imgcache/...c98b8e59f9.gif


الساعة الآن 2:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO