العودة   منتديات هاى حب > >

منتديات اسلامية منتدى اسلامى يشمل خطب والقران الكريم احاديث كل ما يخص الدين الاسلامى

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 4 - 2011, 11:55 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Junior Member

البيانات
التسجيل: 27 - 4 - 2011
العضوية: 2018
المشاركات: 2
بمعدل : 0.00 يوميا

الإتصالات
الحالة:
لا لي حب ولا لي ونيس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الملاك المنتدى : منتديات اسلامية
افتراضي رد: مواعظ تبكينا لتذكرنا باخرتنا ( متجدد )

لا اله الا الله عدد ما كان لا اله الا الله عدد ما يكون

لا اله الا الله عدد الحركات والسكون

سبحان الله و الحمد لله

و لا اله إلا الله

و الله أكبر

و لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام واصحابه الطيبين الطاهرين





سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته



استغفرالله العظيم ,

لااله الا الله محمد رسول الله



لاإلــــــــــــــــــه إلا اللهـ سبحانك إنـي كنت من الظالمين



:056:



عرض البوم صور لا لي حب ولا لي ونيس   رد مع اقتباس
قديم 27 - 4 - 2011, 12:32 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 2 - 11 - 2010
العضوية: 1398
المشاركات: 3,194
بمعدل : 0.65 يوميا

الإتصالات
الحالة:
عيون الملاك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الملاك المنتدى : منتديات اسلامية
افتراضي رد: مواعظ تبكينا لتذكرنا باخرتنا ( متجدد )





عرض البوم صور عيون الملاك   رد مع اقتباس
قديم 8 - 5 - 2011, 9:18 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 2 - 11 - 2010
العضوية: 1398
المشاركات: 3,194
بمعدل : 0.65 يوميا

الإتصالات
الحالة:
عيون الملاك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الملاك المنتدى : منتديات اسلامية
افتراضي رد: مواعظ تبكينا لتذكرنا باخرتنا ( متجدد )




أنسيتم الموت








أيّها المسلمون،

الدنيا قد آذنت بالفِراق، فراق ليس يشبهُه فراق، قد انقَطع الرجاءُ عنِ التلاق،

وَالْتَفَّتْ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ

فطوبى لمن فرَّ من مَواطِن الرِّيَب ومواقِع المقتِ والغضَب، مستمسِكًا بدينه،
عاقدًا عليه بكِلتا يدَيه، قد اتَّخذه من الشّرور ملاذًا ومن الفِتنِ مَعاذًا.

ويا خسارَ من اقتَحَم حِمى المعاصي والآثام، وأَرتعَ في الموبقاتِ العِظام،
وأحكَم عَقدَ الإصرارِ على الذنوبِ والأوزار. هلك المصِرّ الذي لا يُقلِع،
وندِم المستمرُّ الذي لا يَرجِع، وخابَ المسترسِلُ الذي لا ينزِع،
وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ[الحجرات:11].


وما أقبحَ التفريطَ في زمن الصِّبا فكيـف به والشيبُ نازل؟!


ترحــل عن الدنيا بزاد من التقــى فعمرك ايـــام تعد قــلائـــل


أيها المسلمون،

الموتُ في كلّ حين ينشُر الكفنا، ونحن في غفلةٍ عمّا يُراد بِنا.
سهوٌ وشرود، وإعراضٌ وصدود،
إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ

كم شيّعنا من الأقران، كم دفنّا من الإخوان، كم أضجعنا من الجيران، كم فقدنَا من الخِلاّن.
فيا مَن يُقصدُ بالموت ويُنحَى، يا من أسمعته المواعظُ إرشادًا ونُصحًا،
هلاّ انتهيتَ وارعَوَيت،
وندمتَ وبكَيت،
وفتحتَ للخير عينَيك،
وقُمتَ للهُدى مَشيًا على قدمَيك،
لتحصُل على غايةِ المراد،
وتسعَد كلَّ الإسعاد،

فإن عصيتَ وأبيت وأعرضتَ وتولّيت حتى فاجأك الأجل
وقيل: "ميْت"
فستعلم يومَ الحساب مَن عصَيت، وستبكي دمًا على قُبح ما جَنيتَ،

يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً


أيّها المسلمون،

أين مَن بلَغوا الآمال؟!
أين من جمَعوا الكنوز والأموال؟!

فاجأهم الموتُ في وقتٍ لم يحتسبوه،
وجاءهم هولٌ لم يرتقِبوه،
تفرّقت في القبورِ أجزاؤُهم،
وترمّل من بعدهم نساؤهم،
وتيتّم خلفَهم أولادُهم،
واقتُسِم طريفُهم وتِلادهم،
وكلُّ عبدٍ ميّت ومبعوث،
وكلُّ ما جمَّع متروك وموروث.

يا مَن سينأى عن بَنيه كما نأى عنه أبوه،
مثِّل لنفسِك قولَهم:
جاءَ اليقينُ فوجِّهوه وتحلَّلُوا من ظلمه قبل الممات وحلِّلوه،

مثّل لنفسك قولَهم:
جاء الأجلُ فأغمضوه وغسِّلوه وكفِّنوه وحنِّطوه واحملوه على أكتافكم وادفنوه،


يقول رسول : ((إذا وُضِعت الجنازةُ فاحتمَلها الرجال على أعناقهم،
فإن كانت صالحةً قالت: قدّموني قدّموني، وإن كانت غيرَ صالحة قالت:
يا ويلَها أين تذهبون بها؟! يسمَع صوتَها كلُّ شيء إلا الإنسان، ولو سمعها
الإنسان لصعق))
أخرجه البخاري.


يا هاتِكَ الحرمات لا تفعَل، يا واقعًا في الفواحشِ أما تستحي وتخجَل؟!
يا مبارزًا مولاكَ بالخطايا تمهَّل، فالكلام مكتوب، والقولُ محسوب


وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ
إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ


يا مطلِقًا نفسَه فيما يشتهي ويريد، الملِكُ يرى والملَك شهيد،
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ


يا مشغولاً قلبُه بلُبنى وسُعدَى،
يا مستلِذَّ الرُّقادِ وهذه الركائبُ تُحدى،
أعَلى قلبك حجابٌ
أم غَشَى
أم في عينك كَمَه
أم عَشى؟!


أنسيتَ الموتَ وسكرته وصعوبتَه ومرارتَه؟!

أنسيتَ القبر وضمَّتَه ووحشته وظلمتَه والحساب وشدّتَه؟!


سَلُوا القبور عن أهلِها، واستخبروا اللحودَ عن رهائنِها،
لقد أصبحوا عظامًا رميمًا ورُفاتًا هشيمًا، سكنوا تحت التراب،
وظعنوا فليس لهم إياب، الأصواتُ هامِدة، والأجساد بالية،
والآثار عافِية، قد ارتُهِنوا في أفظعِ مضجَع،
وضمّهم أبعدُ مستودَع، لا يجِدون لما هم فيه دفعًا،
ولا يملكون لأنفسهم ضرًّا ولا نفعًا،
ينتظرون يومًا الأممُ فيه إلى ربِّها تُدعَى والخلائق تحشَر إلى الموقِف وتَسعَى


يقول رسول الهدى : ((ما رأيتُ منظرًا قطّ إلاّ والقبر أفظعُ منه)) ،
وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه
إذا وقَف على قبرٍ يبكي حتى يبلّ لحيتَه،
فقيل: تذكر الجنّةَ والنار ولا تبكي، وتبكي من هذا!
قال: إنّ رسولَ الله قال:
((إنّ القبرَ أوّل منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعدَه أيسرُ منه،
وإن لم ينجُ منه فما بعدَه أشدُّ منه)) ،

ويقول رسول الهدى :
((إنّ أحدَكم إذا مات عُرِض عليه مقعدُه بالغداةِ والعشيّ، إن كان مِن أهل
الجنّة فمِن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار،
يقال: هذا مقعدُك حتى يبعثَك الله يومَ القيامة)).

أرواحٌ في أعلى علِّيِّين،
وأرواح في أسفلِ سافلين،
أرواح في حواصِل طيرٍ خُضرٍ تسرح في الجنّة حيث شاءت،
وأرواحٌ في تنُّور الزّناة والزواني،
وأرواحٌ في نهرِ الدم تُلقَم الحجارةَ وهم أكلةُ الربا،
وآخرون تُثلَم رؤوسهم بالحجارة
وهم الذين يأخذون القرآن فيرفضونه وينامون عن الصلاة المكتوبة


ومرّ رسولُ الله على قبرين فقال:
((أما إنّهما ليعذَّبان، وما يُعذَّبان في كبير، أمّا أحدهما فكان يمشي بالنميمة،
وأما الآخر فكان لا يستتِر من بوله)).
فيا خجَلَ العاصين، ويا حَسرةَ المفرّطين، ويا أسفَ المقصِّرين.

يا مَن سارت بالمعاصي أخبارُهم، يا مَن قد قبُح إعلانهم وإسرارْهم،
يا مَن قد ساءت أفعالهم وأقوالهم،


تذكَّروا القبرَ المحفور،
تذكَّروا النفخَ في الصور،
تذكَّروا البعثَ والنشور،
تذكَّروا الكتابَ المسطور،
تذكَّروا السماءَ يومَ تتغيَّر وتمور،
والنجومَ يومَ تنكدِر وتغور،
والصراطَ يوم يُمَدّ للعبور،
فهذا ناجٍ وهذا مأسور،

وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا


يقول رسولِ الهدى :
((يمرُّ أوّلكم كالبرق، ثم كمرّ الرّيح، ثم كمرّ الطير وشَدّ الرجال،
تجري بهم أعمالهم، ونبيُّكم قائمٌ على الصراط يقول: ربّ سلِّم سلِّم،
حتى تعجز أعمالُ العباد، حتى يجيء الرجلُ فلا يستطيع السيرَ إلا زَحفًا،
وفي حافتَي الصراط كلاليبُ معلَّقة مأمورةٌ [بأخذ] من أُمِرت به،
فمخدوش ناجٍ ومكدوس في النار))،

يقول أبو هريرة رضي الله عنه:
(والذي نفسُ أبي هريرة بيده، إن قَعر جهنّم لسبعين خريفًا) أخرجه مسلم.

فأينَ الباكي على ما جَنى؟!
أين المستغفِر قبل الفَنا؟!
أين التائب ممّا مضى؟!

فالتَّوبُ مقبول، وعفو الله مأمول،
وفضله مبْذول، فكم ضمِن من التّبِعات،
وكم بدّل من السيئاتِ بالحسنات.
((إنّ الله عز وجل يبسط يدَه بالليل ليتوب مسيء النهار،
ويبسط يدَه بالنهار ليتوبَ مسيء الليل، حتى تطلعَ الشمس من مغربها)).

فيا فوزَ من تاب، ويا سعادةَ من آب، وربّه يقول:
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ

فيا مَن يسمعُ الخطابَ،
تنبّه قبلَ أن تُناخ للرحيل الرّكاب،
وإياكَ إياك أن تدركَك الصَّرعةُ وتؤخَذ عند الغِرَّة،
فلا تُقال العَثرَة، ولا تمكَّن من الرجعة،

وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ



فإن تك بالأمسِ اقترفتَ إسـاءةً فثَنِّ بإحسانٍ وأنتَ حميدُ


ولا تُرجِ فعلَ الخير منك إل غدٍ لعلّ غدًا يأتي وأنت فقيدُ



وصل الله وسلم على نبينا محمد



من خطب الشيخ: صلاح البدير





عرض البوم صور عيون الملاك   رد مع اقتباس
قديم 8 - 5 - 2011, 9:18 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 2 - 11 - 2010
العضوية: 1398
المشاركات: 3,194
بمعدل : 0.65 يوميا

الإتصالات
الحالة:
عيون الملاك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الملاك المنتدى : منتديات اسلامية
افتراضي رد: مواعظ تبكينا لتذكرنا باخرتنا ( متجدد )



أنسيتم الموت







أيّها المسلمون،

الدنيا قد آذنت بالفِراق، فراق ليس يشبهُه فراق، قد انقَطع الرجاءُ عنِ التلاق،

وَالْتَفَّتْ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ

فطوبى لمن فرَّ من مَواطِن الرِّيَب ومواقِع المقتِ والغضَب، مستمسِكًا بدينه،
عاقدًا عليه بكِلتا يدَيه، قد اتَّخذه من الشّرور ملاذًا ومن الفِتنِ مَعاذًا.

ويا خسارَ من اقتَحَم حِمى المعاصي والآثام، وأَرتعَ في الموبقاتِ العِظام،
وأحكَم عَقدَ الإصرارِ على الذنوبِ والأوزار. هلك المصِرّ الذي لا يُقلِع،
وندِم المستمرُّ الذي لا يَرجِع، وخابَ المسترسِلُ الذي لا ينزِع،
وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ[الحجرات:11].


وما أقبحَ التفريطَ في زمن الصِّبا فكيـف به والشيبُ نازل؟!


ترحــل عن الدنيا بزاد من التقــى فعمرك ايـــام تعد قــلائـــل


أيها المسلمون،

الموتُ في كلّ حين ينشُر الكفنا، ونحن في غفلةٍ عمّا يُراد بِنا.
سهوٌ وشرود، وإعراضٌ وصدود،
إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ

كم شيّعنا من الأقران، كم دفنّا من الإخوان، كم أضجعنا من الجيران، كم فقدنَا من الخِلاّن.
فيا مَن يُقصدُ بالموت ويُنحَى، يا من أسمعته المواعظُ إرشادًا ونُصحًا،
هلاّ انتهيتَ وارعَوَيت،
وندمتَ وبكَيت،
وفتحتَ للخير عينَيك،
وقُمتَ للهُدى مَشيًا على قدمَيك،
لتحصُل على غايةِ المراد،
وتسعَد كلَّ الإسعاد،

فإن عصيتَ وأبيت وأعرضتَ وتولّيت حتى فاجأك الأجل
وقيل: "ميْت"
فستعلم يومَ الحساب مَن عصَيت، وستبكي دمًا على قُبح ما جَنيتَ،

يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً


أيّها المسلمون،

أين مَن بلَغوا الآمال؟!
أين من جمَعوا الكنوز والأموال؟!

فاجأهم الموتُ في وقتٍ لم يحتسبوه،
وجاءهم هولٌ لم يرتقِبوه،
تفرّقت في القبورِ أجزاؤُهم،
وترمّل من بعدهم نساؤهم،
وتيتّم خلفَهم أولادُهم،
واقتُسِم طريفُهم وتِلادهم،
وكلُّ عبدٍ ميّت ومبعوث،
وكلُّ ما جمَّع متروك وموروث.

يا مَن سينأى عن بَنيه كما نأى عنه أبوه،
مثِّل لنفسِك قولَهم:
جاءَ اليقينُ فوجِّهوه وتحلَّلُوا من ظلمه قبل الممات وحلِّلوه،

مثّل لنفسك قولَهم:
جاء الأجلُ فأغمضوه وغسِّلوه وكفِّنوه وحنِّطوه واحملوه على أكتافكم وادفنوه،


يقول رسول : ((إذا وُضِعت الجنازةُ فاحتمَلها الرجال على أعناقهم،
فإن كانت صالحةً قالت: قدّموني قدّموني، وإن كانت غيرَ صالحة قالت:
يا ويلَها أين تذهبون بها؟! يسمَع صوتَها كلُّ شيء إلا الإنسان، ولو سمعها
الإنسان لصعق)) أخرجه البخاري.


يا هاتِكَ الحرمات لا تفعَل، يا واقعًا في الفواحشِ أما تستحي وتخجَل؟!
يا مبارزًا مولاكَ بالخطايا تمهَّل، فالكلام مكتوب، والقولُ محسوب


وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ
إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ


يا مطلِقًا نفسَه فيما يشتهي ويريد، الملِكُ يرى والملَك شهيد،
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ


يا مشغولاً قلبُه بلُبنى وسُعدَى،
يا مستلِذَّ الرُّقادِ وهذه الركائبُ تُحدى،
أعَلى قلبك حجابٌ
أم غَشَى
أم في عينك كَمَه
أم عَشى؟!


أنسيتَ الموتَ وسكرته وصعوبتَه ومرارتَه؟!

أنسيتَ القبر وضمَّتَه ووحشته وظلمتَه والحساب وشدّتَه؟!


سَلُوا القبور عن أهلِها، واستخبروا اللحودَ عن رهائنِها،
لقد أصبحوا عظامًا رميمًا ورُفاتًا هشيمًا، سكنوا تحت التراب،
وظعنوا فليس لهم إياب، الأصواتُ هامِدة، والأجساد بالية،
والآثار عافِية، قد ارتُهِنوا في أفظعِ مضجَع،
وضمّهم أبعدُ مستودَع، لا يجِدون لما هم فيه دفعًا،
ولا يملكون لأنفسهم ضرًّا ولا نفعًا،
ينتظرون يومًا الأممُ فيه إلى ربِّها تُدعَى والخلائق تحشَر إلى الموقِف وتَسعَى


يقول رسول الهدى : ((ما رأيتُ منظرًا قطّ إلاّ والقبر أفظعُ منه)) ،
وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه
إذا وقَف على قبرٍ يبكي حتى يبلّ لحيتَه،
فقيل: تذكر الجنّةَ والنار ولا تبكي، وتبكي من هذا!
قال: إنّ رسولَ الله قال:
((إنّ القبرَ أوّل منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعدَه أيسرُ منه،
وإن لم ينجُ منه فما بعدَه أشدُّ منه)) ،

ويقول رسول الهدى :
((إنّ أحدَكم إذا مات عُرِض عليه مقعدُه بالغداةِ والعشيّ، إن كان مِن أهل
الجنّة فمِن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار،
يقال: هذا مقعدُك حتى يبعثَك الله يومَ القيامة)).

أرواحٌ في أعلى علِّيِّين،
وأرواح في أسفلِ سافلين،
أرواح في حواصِل طيرٍ خُضرٍ تسرح في الجنّة حيث شاءت،
وأرواحٌ في تنُّور الزّناة والزواني،
وأرواحٌ في نهرِ الدم تُلقَم الحجارةَ وهم أكلةُ الربا،
وآخرون تُثلَم رؤوسهم بالحجارة
وهم الذين يأخذون القرآن فيرفضونه وينامون عن الصلاة المكتوبة


ومرّ رسولُ الله على قبرين فقال:
((أما إنّهما ليعذَّبان، وما يُعذَّبان في كبير، أمّا أحدهما فكان يمشي بالنميمة،
وأما الآخر فكان لا يستتِر من بوله)).
فيا خجَلَ العاصين، ويا حَسرةَ المفرّطين، ويا أسفَ المقصِّرين.

يا مَن سارت بالمعاصي أخبارُهم، يا مَن قد قبُح إعلانهم وإسرارْهم،
يا مَن قد ساءت أفعالهم وأقوالهم،


تذكَّروا القبرَ المحفور،
تذكَّروا النفخَ في الصور،
تذكَّروا البعثَ والنشور،
تذكَّروا الكتابَ المسطور،
تذكَّروا السماءَ يومَ تتغيَّر وتمور،
والنجومَ يومَ تنكدِر وتغور،
والصراطَ يوم يُمَدّ للعبور،
فهذا ناجٍ وهذا مأسور،

وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا


يقول رسولِ الهدى :
((يمرُّ أوّلكم كالبرق، ثم كمرّ الرّيح، ثم كمرّ الطير وشَدّ الرجال،
تجري بهم أعمالهم، ونبيُّكم قائمٌ على الصراط يقول: ربّ سلِّم سلِّم،
حتى تعجز أعمالُ العباد، حتى يجيء الرجلُ فلا يستطيع السيرَ إلا زَحفًا،
وفي حافتَي الصراط كلاليبُ معلَّقة مأمورةٌ [بأخذ] من أُمِرت به،
فمخدوش ناجٍ ومكدوس في النار))،

يقول أبو هريرة رضي الله عنه:
(والذي نفسُ أبي هريرة بيده، إن قَعر جهنّم لسبعين خريفًا) أخرجه مسلم.

فأينَ الباكي على ما جَنى؟!
أين المستغفِر قبل الفَنا؟!
أين التائب ممّا مضى؟!

فالتَّوبُ مقبول، وعفو الله مأمول،
وفضله مبْذول، فكم ضمِن من التّبِعات،
وكم بدّل من السيئاتِ بالحسنات.
((إنّ الله عز وجل يبسط يدَه بالليل ليتوب مسيء النهار،
ويبسط يدَه بالنهار ليتوبَ مسيء الليل، حتى تطلعَ الشمس من مغربها)).

فيا فوزَ من تاب، ويا سعادةَ من آب، وربّه يقول:
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ

فيا مَن يسمعُ الخطابَ،
تنبّه قبلَ أن تُناخ للرحيل الرّكاب،
وإياكَ إياك أن تدركَك الصَّرعةُ وتؤخَذ عند الغِرَّة،
فلا تُقال العَثرَة، ولا تمكَّن من الرجعة،

وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ



فإن تك بالأمسِ اقترفتَ إسـاءةً فثَنِّ بإحسانٍ وأنتَ حميدُ


ولا تُرجِ فعلَ الخير منك إل غدٍ لعلّ غدًا يأتي وأنت فقيدُ



وصل الله وسلم على نبينا محمد



من خطب الشيخ: صلاح البدير





عرض البوم صور عيون الملاك   رد مع اقتباس
قديم 12 - 5 - 2011, 1:28 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 2 - 11 - 2010
العضوية: 1398
المشاركات: 3,194
بمعدل : 0.65 يوميا

الإتصالات
الحالة:
عيون الملاك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الملاك المنتدى : منتديات اسلامية
افتراضي رد: مواعظ تبكينا لتذكرنا باخرتنا ( متجدد )


قصة قصيرة جداً فيها موعظة كبيرة جداً...!!!
:-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-:
في يوم من الأيام




كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده

وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله

من أنت"؟

قال

أنا المال

فسأل الرجل زوجته وأولاده

هل ندعه يركب معنا ؟

فقالوا جميعا

نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء

وان نمتلك اى شيء نريده

فركب معهم المال

وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر



فسأله الأب : من أنت؟

فقال

إنا السلطة والمنصب

فسأل الأب زوجته وأولاده

هل ندعه يركب معنا ؟

فأجابوا جميعا بصوت واحد

نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل اى شيء

وان نمتلك اى شيء نريده

فركب معهم السلطة والمنصب

وسارت السيارة تكمل رحلتها


وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا



حتى قابلوا شخصا

فسأله الأب

من أنت ؟

قال

أنا الدين

فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد

ليس هذا وقته

نحن نريد الدنيا ومتاعها

والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا

و سنتعب في الالتزام بتعاليمه

و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام

و و و وسيشق ذلك علينا

ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها

فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها



وفجأة وجدوا على الطريق

نقطة تفتيش

وكلمة قف

ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة

فقال الرجل للأب

انتهت الرحلة بالنسبة لك

وعليك إن تنزل وتذهب معى

فوجم الاب في ذهول ولم ينطق

فقال له الرجل

أنا افتش عن الدين......هل معك الدين؟

فقال الأب

لا

لقد تركته على بعد مسافة قليلة

فدعنى أرجع وآتى به

فقال له الرجل

انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل

فقال الاب

ولكننى معى في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة

والاولاد

و..و..و..و

فقال له الرجل

انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا

وستترك كل هذا

وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق



فسأله الاب

من انت ؟

قال الرجل

انا الموت

الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه

ونظر الاب للسيارة

فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه

وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الاولاد والمال والسلطة

ولم ينزل معه أحد

قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم

(قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم و اخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين )
وقال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم

(كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور






عرض البوم صور عيون الملاك   رد مع اقتباس
قديم 25 - 5 - 2011, 11:16 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Senior Member

البيانات
التسجيل: 2 - 11 - 2010
العضوية: 1398
المشاركات: 3,194
بمعدل : 0.65 يوميا

الإتصالات
الحالة:
عيون الملاك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الملاك المنتدى : منتديات اسلامية
افتراضي رد: مواعظ تبكينا لتذكرنا باخرتنا ( متجدد )

الموت وما أدراك ما الموت

سوف يمر على كل إنسان



وسوف يمر علينا كلنا

اليوم دورالموت على فلان قد يكون غدا دورك بعده

سؤال





هل


أعددت



نفسك



لذالك اليوم ؟





عرض البوم صور عيون الملاك   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لتذكرنا, مواعظ, متجدد, باخرتنا, تبكينا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO